أسباب الخيانة.. ما الذى يدفع المرأة لحق اللجوء العاطفى لرجل آخر؟

"إمتى الست تقرر تخون" سؤال لم تهتم مذيعة برنامج "نفسنة" أن تُجيب عليه، وقت أن أعلنت بكل بساطة أن 40% من ستات مصر يخن أزواجهن، لم تكلف نفسها عناء البحث عن فى الأسباب والدوافع التى صنعت هذا الرقم إذا افترضنا جدلاً أن النسبة التى أعلنتها المُذيعة دقيقة، فكان من المفترض أن تتناول القصة من البداية، ولا تكتفى فقط بذكر نسبة تحقق بها أعلى نسب مشاهدة، وتضع نقطة فاصلة وتخوض فى حديث غيره، وكأنها لم تقل شيئاً.

بعيداً عن صحة المعلومة التى أطلقتها مذيعة برنامج "نفسنة"، حاولنا نجيب على السؤال الأصعب "هو ليه الست بتخون"، وهو ما يجيب عليه دكتور الطب النفسى بمستشفى العباسية "مينا جورج" الذى قدم لنا 10 أسباب تدفع الست إلى لخيانة.

1-غياب الزوج

الوضع الحالى للبلد دفع الكثير من الرجال إلى العمل خارج البلاد، مما صنع فجوة كبيرة بين الأزواج، وأصبح هذا الغياب يسبب لها الضيق والحرمان العاطفى والجنسى، ويكون هذا السبب دافعا قويا للمرأة لكى تقيم علاقة عاطفية على الأقل مع شخص آخر يكون إلى جوارها ويعطيها ما حُرمت منه، من هذا الزوج الدائم الغياب، هذا ما جمعته من خلال قصص النساء اللاتى يترددن على العيادات النفسية، وتشكين من غياب الزوج الدائم خارج البلاد.

2-التربية

على التربية عامل أساسى، فالأم هى السبب فى أن يكون ابنها رجلا يعتمد عليه ويعرف كيف يتعامل مع زوجته، ويفهم معنى الرجولة الحقيقى، وكذلك على علم بكافة حقوقها، وإما يكون شخصا ضعيف الشخصية وهذا النوع أيضاً يكون له تأثير سيئ على العلاقة الزوجية، ودائماً ما تنتهى إما بالطلاق أو حتى بالخيانة، لأن الزوجة لا تجد به شيئا يشفع لها الاستمرار فى هذه العلاقة غير المتكافئة.

3-مفهومه عن المرأة أنها فقط لـ"المتعة"

سبب آخر يدفع الستات إلى اتخاذ قرار بخيانة الزوجة، لأن لا وجود لمساحة من العواطف والمشاعر الإيجابية بينهما، فقط يفرغ بها طاقته السلبية، ولا يقترب منها إلا للمتعة، والمرأة دائماً ما تحتاج إلى دعم نفسى وعاطفى، وهو ما يغفله الرجل أحيانا مما ينتج عنه سوء فى العلاقة الزوجية ورغبة لدى الزوجة فى البحث عن بديل آخر غير زوجها، لإقامة علاقة تجد فيها من يحنو عليها ويقدم لها يد العون والمساعدة ويُشعرها بأنوثتها.

4-الأحلام الوردية للستات عن الزواج

من ضمن أهم الأسباب التى تدفع "الست" للخيانة، هى أحلامها الوردية عن الزواج التى تكون فى مخيلتها قبل الاحتكاك بالأمر الواقع، الذى تتفاجأ به بزوج لا يعرف أو يقدر أو يفهم ما معنى علاقة زوجية، وكذلك لا يحترم أيضاً مفهوم الزوجة، ولا يرى منه سوى جسداً عاريا يمتعه وقت أن يرغب، من المؤكد أن ليس كل الرجال كذلك، ولكن الأغلبية منهم يفكرون بهذه الطريقة.

5-تعامل الرجل معها على أنها "أمه"

"يا ماما" كلمة يستخدمها الرجل المصرى بعد سنوات قليلة من الزواج، لتكون بديلة عن كلمة "حبييتى" أو حتى اسمها الحقيقى، هذا الطريقة الكلمة المستخدمة فى الحديث بينهم تنذر بشىء ما هو أن هذه العلاقة تسير فى غير مسارها، هو يراها أمه وهى ليس بذلك، مما ينتج عن هذا الارتباك خلل كبير فيما بينهما، وتفقد هى أنوثتها مع نظرته الخاطئة لها.