وقالت إذاعة صوت أمريكا، إنه على الرغم من أن التصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يكن مثيرًا بدرجة كبيرة، حيث قررت المجموعات الإقليمية فيما بينها الدول التى ترشحت على المقاعد الخمسة ولم تكن هناك منافسة، لكن كان مطلوبًا أن تحصل كل دولة على أغلبية الثلثين من أصوات الدول الأعضاء، واستطاعت مصر واليابان وأوكرانيا والسنغال وأورجواى أن تتجاوز العدد المطلوب وتحصل على دعم قوى.
ونقلت الإذاعة عن ريتشارد جوان، الخبير بجامعة كولومبيا، قوله، إن وجود مصر فى مجلس الأمن ربما يقلب التحالفات التقليدية، فوضع مصر فى المجلس سيكون مثيرًا للاهتمام لأنها حليفة تقليدية للولايات المتحدة لكنها طورت علاقات قوية مع روسيا مؤخرًا.
ليبيا على رأس الأزمات
وأضاف أنه بالنسبة لمصر، فإن أكثر الأزمات المثيرة للقلق ستكون ليبيا، ومسألة ما إذا كانت هناك حاجة لوجود قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد صرح عقب التصويت قائلا، إن مصر تؤيد جهود وسيط الأمم المتحدة برناردينو ليون، وتأمل أن الاتفاق الذى يتفاوض عليه الآن مع الأطراف الليبية سيتم التصديق عليه وتنفيذه قريبًا.
أوكرانيا ومقعد أوروبا الشرقية
من ناحية أخرى، ذكرت صوت أمريكا أن الوضع فى مجلس الأمن يمكن أن يتأثر أيضًا بانتخاب أوكرانيا عن مقعد أوروبا الشرقية فى ظل صراعها مع روسيا دائمة العضوية بالمجلس.
من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن مصر ستكون ممثلة للمنطقة العربية فى المجلس فى الوقت الذى ستشعل فيه الأزمات فى المنطقة جزءًا كبيرًا من اهتمام المجلس، بما فى ذلك الصراعات فى سوريا واليمن وإسرائيل.
مناطق صراع
من ناحية أخرى، توقعت إذاعة صوت ألمانيا أن يثير دخول كل من مصر وأوكرانيا مجلس الأمن الدولى الجدل لكونهما تقعان فى منطقتين بهما صراعات عدة. وتحدثت الإذاعة على موقعها الإلكترونى عن فوز كل من مصر وأوكرانيا واليابان والسنغال وأورجواى بمقاعد غير دائمة فى المجلس دون أن تواجه منافسة، ورأى أن الإضافات الجديدة للمجلس ستثير جدلًا فى ظل التوترات الإقليمية حول العالم، فأوكرانيا تواجه صراعًا مسلحًا مع متمردين مدعومين من روسيا، وقد أشارت كييف بالفعل إلى أنها ستستغل الفرصة لمواجهة موسكو.