أزمة جديدة تسيطر على أسعار عدد من السلع الغذائية فى السوق المحلية، فى مقدمتها أسعار الزيوت التى تستورد مصر 90% من مكوناتها من الخارج، مع عدم وجود صناعة محلية لها فى مصر، وتستورد المواد الخام عدد من شركات الزيوت فى مصر، التى تضخ كميات منها إلى السلع التموينية، وبعضها فى السوق الحر خارج البطاقات التموينية.
وبدأت الموانئ المصرية رفع سعر تخزين الزيوت داخل كونتنرات الحفظ الخاصة بها على أرصفتها من 2 جنيه فى الطن سنويا إلى 10 جنيهات، مما أدى إلى ارتفاع أزمة الزيوت المستوردة التى تعانى من نقص الدولار فى الاستيراد والتخوف من تراجع الكميات المعروضة فى السوق المصرية بعد زيادة معدلات المدة الزمنية فى صرف الاعتمادات المستندية من البنوك، وجاءت أزمة ارتفاع السعر فى الموانئ 8 جنيهات فى تخزين الطن سنوياً لتزيد من وضع أسعار الزيوت خلال الفترة المقبلة.
وأكد حمدى النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين فى الاتحاد العام للغرف التجارية، أن الموانئ المصرية فاجأت شركات الزيوت بارتفاع سعر تخزين طن الزيوت، رغم معاناة صرف العملات الأجنبية فى الاستيراد، وهو ما سيؤثر على السعر النهائى للمستهلك، كما أن أى أعباء إضافية يتم تحميلها على سعر المنتج النهائى ويتحملها المستهلك.
وطالب "النجار"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، بضرورة توخى الحذر فى الزيوت المستوردة، خاصة أن مصر تستورد منها أكثر من 90% من مدخلات الإنتاج، وأى ارتفاع للأسعار ستؤدى لزيادات قريبة على السعر النهائى للمستهلك فى الأسواق.
من جانبه أكد أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية فى غرفة القاهرة التجارية، أنه حتى الآن لم ترتفع أسعار الزيوت بسبب ارتفاع الكميات المعروضة بالأسواق والمخزون لدى التجار نتيجة ركود الأسواق، لافتاً إلى أن زيادات ستظهر بعد نفاد الكميات المطروحة لدى التجار، إضافة إلى ارتفاع الطلب وبدء تطبيق أى زيادات على السعر النهائى للمستهلك.
وأضاف "يحيى" أن سعر زيت الخليط يتراوح من 9.5 إلى 10 جنيهات للزجاجة اللتر، وزيت عباد الشمس يصل سعر العبوة إلى 12 جنيها، كما وصل سعر زيت الذرة إلى 15 جنيها للعبوة.
تواصل تداعيات أزمة الدولار.. ارتفاع قادم فى أسعار الزيوت بسبب زيادة الموانئ سعر تخزين طن المستورد.. مستوردون: أى زيادات يتحملها المستهلك.. و"المواد الغذائية": الأسعار مستقرة بسبب ركود الأسواق
الجمعة، 16 أكتوبر 2015 03:59 م
دولار - أرشيفية