شنت قيادات إسلامية محسوبة على التيار السلفى، هجوماً عنيفاً على حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، وذلك خلال فترة الصمت الانتخابى، مطالبين الحزب بالتوبة على حد تعبيرهم.
وأوضح هيثم الحوينى، نجل الشيخ أبو إسحاق الحوينى الداعية الإسلامى، أن مواقف حزب النور، متناقضة من المرأة المنتقبة، وقال: "بالأمس يقولون إن كشف المرأة لوجهها بغير ضرورة قصوى من المنكرات الموبقات، واليوم يقولون لنفس المرأة أنت آثمة إذا لم تشاركى فى ?الانتخابات ولم تكشفى وجهك أمام مراقب اللجنة قياسًا على الشهادة عند القاضى، وهذا قياس فاسد".
وتابع نجل الحوينى: "المثول أمام القاضى لا يكون إلا لضرورة تحتم كشف وجهها له، ما يترتب على ذلك من دفع ضر أو جلب مصلحة بشهادتها، أما مشاركة المرأة فى الانتخابات فأخفُّ ما قيل فيها عند أولى العلم إنها ليست بواجبة مرورًا بمن يقول بأنها مكروهة انتهاءً بمن يقول بحرمتها".
فيما دعا سعيد عبد العظيم، إحدى القيادات التاريخية للدعوة السلفية، والمنشق عنها مؤخرًا، حزب النور إلى التوبة واعتزال ما أسماه بـ"السياسة الميكافيلية"، كما اتهمهم فى مقال نشره عبر شبكات التواصل الاجتماعى بالازدواجية والتناقض وتغيير جلدهم ومنهجهم، مشيرا إلى أن خطابهم الدعوى فى المساجد يختلف عن خطابهم السياسى.
وأوضح سعيد عبد العظيم، فى المقال الذى حمل عنوان "نصيحة مشفق": "كان بعض السياسيين يُعلِق على مشاركتهم فى بداية الأمر، ويقول: اتركوهم يمارسون السياسة، فبعد سنتين ستكون الممارسة وفق نفس قواعد اللعبة الميكيافيللية، وصدق هؤلاء فيما توسموه فسرعان ما غير أصحابنا جلودهم ومنهجهم، فخطابهم الدينى فى المسجد فيه الحلال والحرام والعقيدة والشريعة، وخطابهم السياسى لا فارق بينه وبين خطاب الشيوعى والليبرالى، ويكفى مراجعة سريعة لتصريحات المتحدث الرسمى وقادة الحزب والدعوة لتدرك مدى الازدواجية والتناقض بين الخطاب الدعوى فى المسجد وبين الخطاب السياسى فى وسائل الإعلام".
ووجه عبد العظيم اتهامات للدعوة السلفية وحزب النور بأنهم قدموا "إخوانهم" - فى إشارة للإخوان والمتحالفين معهم - قرابين ومازالوا يتاجرون بهم ليل نهار وفقا لتعبيره.
وأضاف: "ما زال باب التوبة مفتوحاً، عمروا المساجد بطاعة الله وركزوا على الكبير والصغير والرجل والمرأة، اهتموا بالعقيدة وتعظيم الحرمات وتربية الأفراد على شريعة الله، ارتفعوا إلى مستوى سلفكم الصالح علماً وعملاً واعتقاداً، واهتفوا أن يا مسلمى العالم اتحدوا، وكونوا عباد الله إخواناً، هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين على منهج الأنبياء والمرسلين، وعلى مثل ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام".
فيما قال الشيخ محمود عباس، القيادى السلفى، إن حزب النور والدعوة السلفية، هاجموا يوسف القرضاوى عندما دعا المرأة والأقباط للمشاركة فى الانتخابات، فى الوقت الذى يدعو فيه الحزب الآن إلى مشاركة المرأة والأقباط بانتخابات البرلمان.
وأضاف: "بعد موافقتكم على دخول النساء والأقباط للمجلس وجب عليكم الاعتذار عن مهاجمة القرضاوى، حيث إنكم هاجمتموه عندما أفتى بذلك فى انتخابات 2005".
وأوضح أن حزب النور استخدم شعار "مشاركة لا مغالبة"، رغم أنه عندما سُئل بعض قياداته عن السبب الحقيقى قالوا: "لأننا لم نستطع تغطية كل المقاعد على مستوى الجمهورية".
وأوضح أن تصريح يونس مخيون رئيس الحزب، أنه "لولا القانون ما وضعنا نساء وأقباطا على قوائمنا"، يتناقض ما تدعو له من المشاركة لا المغالبة "لأن أمامك الفردى 80% من المقاعد فلست مضطرا لوضع قوائم كى تضع أقباطا ونساء بل تكتفى المشاركة فى 80% من مقاعد البرلمان مع الحفاظ على ثوابتكم".
"النور" فى مرمى نيران السلفيين.. نجل "الحوينى" يهاجمه بسبب مواقفه المتناقضة من المرأة المنتقبة.. ومؤسس الدعوة السلفية يتهمه بتغيير جلده ويدعوه للتوبة.. وقيادى سلفى يطالبه بالاعتذار
الجمعة، 16 أكتوبر 2015 03:11 ص
يونس مخيون رئيس حزب النور
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
هو ده الكلام المظبوط