نقلا عن اليومى..
اليوم تقف أمام صندوق الانتخابات لتمارس حقا ديمقراطيا انتزعته أنت كمواطن مصرى بثورتين، والعديد من دماء الشهداء من الشباب ومن رجال الجيش والشرطة، كل ما سبق فى السنوات الماضية بأفراحه وأحزانه حدث من أجل هذه اللحظة، لحظة انتقال المواطن المصرى من مقاعد المشاهدين إلى مقاعد المشاركين فى صياغة ورسم صورة هذا الوطن وطريقة حكمه، ورغم كل ذلك تخرج بعض الأصوات المسمومة لتروج فكرة المقاطعة وكأنهم يريدون العودة للوراء بنا وبأحلامنا، أو يصعب عليهم أن يشاهدوا المواطن البسيط وقد أصبح رقما فى معادلة صياغة شكل السلطة والقرار.
جربوا المقاطعة مرارا وتكرارا ولم تمنحهم أى قدر من التغيير، فقط طوابير المظاهرات فى 25 يناير و30 يونيو هى التى صنعت التغيير حينما قرر المواطن المصرى أن يتحول من السلبية إلى الإيجابية، من الوضع «صامت» إلى وضع المشاركة، وطوابير المصريين فى الانتخابات خلال الفترة الماضية هى التى صنعت الفارق وألقت الكثير من الأحجار فى مياه الحياة السياسية الراكدة، المقاطعة سلاح الخائب والمواطن المصرى ذاق حلاوة المشاركة، وأدرك جوهر أن يكون لصوته قيمة فى أحداث الفارق والتغيير ولن يعود إلى عصور المشاهدة مجددا، وكيف يعود المواطن بصوته إلى سجن السلبية وهو يسمع من رئيس الجمهورية مرارا وتكرارا تأكيدا على أن الناخب المصرى يستطيع أن يزيح رئيس ويأتى بآخر بقوة صوته إن لم يرض عن أدائه، إذا كان رأس الدولة ذاته مقتنعا بقوة وتأثير صوت الناخب المصرى، فهل نضيع هذا الفرصة أم نجعل منها حجر أساس نبنى من فوقه بنيانا أعلى يعزز فكرة المشاركة فى الحياة السياسية؟
الناخب الذى تراه القوى السياسية فاقدا للأهلية ويحتاج دائما إلى من يأخذ بيده ضرب أروع الأمثلة خلال العمليات الانتخابية الفائتة، وأدى دوره بشكل جيد ومنظم وقانونى، بينما المرشحون والقيادات السياسية للأحزاب والتحالفات والحركات لم يرقوا إلى ذلك المستوى الحضارى الذى وصل إليه الناخب المصرى، بعضهم- أى قيادات الأحزاب والمرشحين- لم يحترم يوم الصمت وأصر على تجاوز القانون ومواصلة الدعاية، وبعضهم راود المواطنين عن أصواتهم بالمال، وبعضهم سعى لابتزاز المواطنين باسم الدين، وبعضهم تلاعب بالوعود.
كلمة رئيس الجمهورية بالأمس التى ألقاها احتفالا ببدء المرحلة الأولى من الانتخابات كانت معبرة بشكل كبير وحقيقى عن هذا الأمر وعن هذه الروح، روح الإيمان بصوت الناخب وقوة إرادة المواطن المصرى.. تحديدا فى تلك الفقرة التى لخصت كل شىء وقال فيها الرئيس: «أدعوكم جميعا رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً، فلاحين وعمالاً من كل ربوع الوطن.. احتشدوا من أجل الوطن واحتفلوا باختيار ممثليكم، وأحسنوا اختياركم.. احتشدوا من أجل شهيد قدم روحه، من أجل وطن يليق بنا، ومن أجل طفل ينتظر منا أن نصنع له مستقبلا واعداً.. اصطفوا أمام لجان الانتخابات وازرعوا بأصواتكم الأمل.. وفى غد مشرق لمصرنا الجديدة الواعدة بكم أدعوكم لاستشعار ما يحيط ببلدنا من تحديات ومخاطر تستهدف تقويض ما حققناه سويا وما نأمل فى تحقيقه من أجل مستقبل أبنائنا.. وإننى أدعو شباب مصر أن يكون فى طليعة يوم الاقتراع، فشبابنا بحماسه وأخلاقه قادر على أن يحسم الأمر لصالح الوطن.. وأنتظر من شباب مصر أن يكون هو المحرك الأساسى لهذا العرس الديمقراطى».
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: بعد عضوية مصر فى مجلس الأمن والانتخابات.. ماذا يريد حزب «مافيش فايدة». .عدد الأصوات لمصر مؤشر ثقة.. وفى السياسة "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
- ابن الدولة يكتب: مقاطعة الانتخابات هى التى تأتى بالمتطرفين والفاسدين.. الأقليات المتعصبة المستفيد الأول من تراجع أعداد الناخبين.. النخب لم تتعلم من الماضى عندما كانت سلبيتهم تصب فى صالح الإخوان
- ابن الدولة يكتب: هل يكره أبو الفتوح مكاسب الثورة؟!.. المشاركة فى هذه الانتخابات واجبة لإنقاذ هذا الوطن من بئر التطرف ووجوه التشدد
- ابن الدولة يكتب: كيف يمكن للأحزاب أن تكون مدارس للسياسة وليس للإحباط؟.. لماذا لا تتوقف الأحزاب عن الشكوى وتنشغل ببناء تنظيمات يمكنها المشاركة وتتحول إلى مدارس للسياسة وتمكين الشباب؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس : صلاح الصاوى
ياريت تشوفوا لنا حل مع مافيا السجل المدنى و كذلك المرور و الشهر العقارى
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد علي
البقاء للة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد علي
البقاء للة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد علي
البقاء للة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد علي
البقاء للة
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس : صلاح الصاوى
ياريت تشوفوا لنا حل مع مافيا السجل المدنى و كذلك المرور و الشهر العقارى
عدد الردود 0
بواسطة:
رأفت على جوده محمد
رسالة إلى فخامة الرئيس لحل جميع مشاكل مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
عليه العوض
عليه العوض
عدد الردود 0
بواسطة:
صبري
رقم 8 اتقي اللة اكتب اسمك خايف من اية
عدد الردود 0
بواسطة:
الى رقم 9
الفلول استخدوا الاخوان فزاعة ليصلوا مرة اخرى للسلطة ويكملوا ما عجزوا عنه قبل 25 يناير