الخارجية: تصوير الانتخابات كاستفتاء على حجم دعم الشعب لقيادته "محاولة يائسة".. أصحاب هذا الرأى لا يتمتعون بمصداقية.. ومحاولات بعض الصحف الغربية تفسير انخفاض المشاركة تكشف استمرار الترصد ولى الحقائق

الإثنين، 19 أكتوبر 2015 07:30 م

انتخابات برلمان 2015

كتبت آمال رسلان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت وزارة الخارجية أن أى محاولة لتصوير الانتخابات البرلمانية هذا العام على أنها تمثل شكلاً من أشكال الاستفتاء على حجم دعم الشعب المصرى لقيادته، هى محاولة يائسة، ومحكوم عليها بالفشل، لاسيما أن أصحاب هذا الرأى لا يتمتعون بأى مصداقية، لكونهم أنكروا فى السابق قرائن ودلائل مكتملة الوضوح بشأن تطورات إيجابية على الساحة المصرية مثل مشروع قناة السويس الجديدة، فضلاً عن محاولاتها إنكار المدلولات الإيجابية للعديد من الإنجازات التى حققتها مصر مؤخرًا على المستويين الإقليمى والدولى، وآخرها الفوز الكبير بالمقعد الدائم فى مجلس الأمن، والتدفق الإيجابى للاستثمارات الأجنبية، والنجاح الذى يتحقق كل يوم فى جهود مكافحة الإرهاب.

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية فى تعقيب له على ما نشرته عدد من الصحف الغربية اليوم بشأن مؤشرات المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المصرية، وخروجها باستنتاجات تربط بين نسب المشاركة فى العملية الانتخابية ومدى دعم الشعب المصرى لقيادته ومصداقية عملية التحول الديمقراطى فى مصر، "أن مثل تلك المواقف تعبر عن يأس من يتبناها بعد أن خسروا كل محاولة على مدار العام الماضى لتشويه صورة مصر والإيحاء بتراجع عملية التحول الديمقراطى فيها".

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن اندهاشه لمحاولات القفز إلى استنتاجات بشأن نتائج الانتخابات ومدلولاتها، فى الوقت الذى شرعت فيه تلك الصحف فى طباعة نسختها الأولى قبل انقضاء اليوم الأول من المرحلة الأولى للانتخابات، الأمر الذى يؤكد وجود نية مبيتة لتشويه الصورة.

وأضاف أن محاولات الإيحاء بغياب كل أشكال المعارضة السياسية فى الانتخابات لمجرد عدم مشاركة تنظيم الإخوان الإرهابى، والتشكيك فى قدرة البرلمان الجديد على سن التشريعات، على الرغم مما يمنحه الدستور لمجلس النواب من صلاحيات واسعة فى هذا الشأن، كلها تبرهن على عدم مصداقية تلك الصحف.

وأوضح أبو زيد، أن أى مراقب أو محلل يتمتع بحد أدنى من المصداقية والإلمام بديناميكيات الحياة السياسية فى مصر، يدرك بما لا يدع مجالاً للشك أن الانتخابات البرلمانية هذا العام تخضع لاعتبارات ومعايير كثيرة ومتشعبة، يرتبط بعضها بوضع الأحزاب والقوى السياسية، وبرامج المرشحين، ومدى معرفة الناخب بها، وحالة الإرهاق الانتخابى التى تمر بها مصر بعد ثمانى انتخابات على مدار أربعة أعوام، فضلاً عن تراجع حالة الاستقطاب السياسى السلبية التى خيمت على أجواء انتخابات سابقة.