نشرت صحيفة النيوزويك الأمريكية تقريرا يتوقع فشل مساعى القوى الدولية لضم الرئيس السورى "بشار الأسد" ضمن إطار حل سياسى لإنهاء الحرب الأهلية بسوريا المستمرة منذ ما يربو على أربع سنوات.
وأوضح التقرير أن هناك أكثر من سبب يرجح فشل تلك المساعى، أولها أنه ليس هناك ثمة ضامن على رحيل الأسد من السلطة وتمريرها خلال فترة تصل إلى 6 أشهر، كما اقترح وزير الخارجية البريطانى، فبقاء الأسد بالسلطة منذ العام 2012 بعد استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد معارضيه والمدنيين من أهل سوريا يجعل من الصعب إنزاله من السلطة، خاصة أنه يتلقى دعما كبيرا من كل من إيران وروسيا، اللتين استغلتا فشل الدبلوماسية والعسكرية الغربية بسوريا.
ولن ترضخ المعارضة السورية بأطرافها المختلفة بقاء الأسد بالسلطة، ولن يتمكن أى سياسى بالتحالف الوطنى للمعارضة السورية إقناع الحركات المسلحة بالتوقف عن القتال والمصالحة مع بشار الأسد، فهذا قد يفقده شعبيته وشرعيته السياسية بين قطاع عريض من أبناء الشعب السورى.
ويرى التقرير أن ضم الأسد ضمن إطار حل سلمى للأزمة السورية وبقاءه بالسلطة لفترة سوف يشجع التنظيمات المعارضة المسلحة على إدارة المناطق التى تقع تحت سيطرتهم، وتقسيم سوريا.
وأضاف التقارير أن أطراف الصراع مثل السعودية وتركيا لن يرضيا ببقاء الأسد بالسلطة ليستمرا فى تقديم الدعم العسكرى للمليشيات المعارضة له مما سيعمق من الأزمة السورية ولن يضع نهاية قريبة لها.
وانتهى التقرير بذكر أن قطاعا كبيرا من الشعب السورى يشعر بخيانة المجتمع الدولى له بعد تعرضه لهجوم بالسلاح الكيماوى من قبل قوات بشار الأسد وبقاء الأسد بالسلطة، لهذا ضم الأسد سوف يدفع المغبونين من أبناء الشعب للانضمام لتنظيم داعش المسلح.
نيوزويك: وضع "الأسد" ضمن الحل السياسى فى سوريا أمر مصيره الفشل
الجمعة، 02 أكتوبر 2015 05:03 م
الرئيس السورى بشار الأسد-أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نهاية الارهاب الوهابي الامريكي
هزيمة الشيطان الاكبر