ابن الدولة يكتب: أين اختفى الكلام عن تجديد الخطاب الدينى؟.. ولماذا يتركون الرئيس وحيدا؟!.. تقاعست المؤسسات الدينية الرسمية واكتفت وزارة التعليم بالإعلان عن لجان غير مدروسة لتنقية المناهج من التطرف

الجمعة، 02 أكتوبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: أين اختفى الكلام عن تجديد الخطاب الدينى؟.. ولماذا يتركون الرئيس وحيدا؟!.. تقاعست المؤسسات الدينية الرسمية واكتفت وزارة التعليم بالإعلان عن لجان غير مدروسة لتنقية المناهج من التطرف ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..



من عدة شهور كان كل صوت فى مصر سواء لرجل دين أو سياسة أو إعلام لا يتكلم إلا وهو يرفق بكلماته عدة توصيات ساخنة حول ضرورة تجديد الخطاب الدينى، حول حاجة مصر لخطاب دينى جديد لمواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة، كان الكل يتكلم ويزاحم الصفوف، وكأنه يريد أن يقول للرئيس، انظر، أنا هنا يا فندم مهتم تماما بدعوتك لتجديد الخطاب الدينى، ثم فجأة تبخر كل شىء، وكأن كل هؤلاء كان همهم ركوب الموجة.. أين ذهب الكلام عن تجديد الخطاب الدينى؟ وهل السادة فى الأزهر الشريف، وفى وزارة الأوقاف، وفى الأحزاب، وفى البرامج التلفزيونية، كانوا يودون من خلف إثارة تلك القضية أمورا أخرى لمصالحهم الخاصة لا مصالح الوطن؟

الرئيس لا ينسى، فهو دائم التكرار والتأكيد على أهمية تجديد الخطاب الدينى يقول دوما إن مصر فى حاجة إلى ثورة دينية وخطاب دينى جديد، ويذكر طوال الوقت بخطر الإرهاب والأفكار المتطرفة، ومن المؤكد أنه لا ينسى أيضا أن كل هؤلاء الذين أعطوا لمبادرته زخمة بالكلام عنها، حينما جاء وقت الجد ومرت الشهور، وكان من المفترض أن يظهر إسهامهم فى تلك القضية احتفوا ولم يقدموا شيئا.

الرئيس أشار سابقا إلى أن الجهد المبذول فى هذا الملف من قبل الأزهر والأوقاف وتيارات المجتمع المختلفة غير كافية، ومن المؤكد أنه يرى الآن أن الأمر أكثر من ألا يكون كافيا، تقصير الجهات المعنية بهذا الملف فى الأزهر والأوقاف والتعليم والثقافة ظاهر للعيان المؤسستين الدينيتين فى مصر الأزهر والأوقاف كل واحدة فيهما تعمل على حدة، بدلا من أن تتعاونا فى سبيل تحقيق الهدف المنشود الخاص بتجديد الخطاب الدينى، وقلنا من قبل، إن عدم التعاون وهذا التقصير سيؤدى إلى وفاة الملف، أو دخول تيار جديد على الخط، ووقتها سيتم تغيير الخطاب الدينى خارج مظلة الأزهر والمؤسسات الرسمية.

بطء الأزهر والأوقاف فى ملف الخطاب الدينى يعيدنا إلى الحديث عن فكرة الشراكة، عن خطوة الرئيس الأسرع من خطوات باقى الأجهزة والوزارات، فى قضية تجديد الخطاب الدينى، هذا الملف الشائك الذى تطرق الرئيس للحديث عنه أكثر من مرة، وأعلن عشرات المرات أنه السبيل الوحيد لإنقاذ مصر من التطرف، وإنقاذ الدين ذاته ممن يستغلونه لتحقيق مصالحهم الشخصية، فعلها رئيس الجمهورية وتصدى لهذا الملف الشائك بشجاعة، ودعا مؤسسات الدولة الدينية والفكرية لأن تتخذ خطوات جدية فى طريق تجديد الخطاب الدينى، ومواجهة الأفكار المتطرفة بخطاب فكرى ودينى جديد، لأن المواجهة الأمنية لن تجدى بمفردها نفعا أمام هذه الأفكار، دعك من الفكرة التى تقول بأن دعوة تجديد الخطاب الدينى كان يجب أن تسبق بها مؤسسات كبرى مثل الأزهر ووزارات الأوقاف والثقافة والتعليم، وركز فيما فعله الجميع لإعانة الرئيس السيسى فى هذا الملف الشائك.. ولن تجد أن أحدهم قد قدم شيئا يذكر حتى الآن.

تقاعست المؤسسات الدينية الرسمية مثل الأزهر والأوقاف، واكتفت وزارة التعليم بالإعلان عن لجان غير مدروسة لتنقية المناهج من التطرف لم نحصد من ورائها شيئا حتى الآن، بينما استغلت أطراف أخرى باحثة عن الشهرة دعوة الرئيس، وانطلقت بشكل مهووس تتحدث عن تجديد الخطاب الدينى لدرجة دفعت كل طرف فيهما، سواء الأزهر أو الأوقاف أن يتحرك منفردا، والحركة المنفردة فى ملف شائك، مثل تجديد الخطاب الدينى لا يمكنك أن تحصد من ورائها أى خير أو أى عوائد محترمة، هل أدركت الآن الظرف الصعب الذى يعمل به الرئيس؟ هل أدركت الآن أن من تحسبهم سندا وصهرا للدولة ولرئيسها لا يتعاونون بالشكل الكافى لتنفيذ أحلام هذه الدولة، بسبب صراعاتهم الشخصية؟


اليوم السابع -10 -2015



موضوعات متعلقة..


ابن الدولة يكتب: ثمار رحلة نيويورك.. كيف غيرت مصر وجهات نظر إقليمية ودولية.. بمراجعة تحركات مصر فى الأمم المتحدة العام الماضى يمكن اكتشاف حجم التحول فى رؤى بعض الدول اعتمادا على رؤية مصرية واضحة


ابن الدولة يكتب: "الأمل والعمل".. وعودة الثقة فى نيويورك.. المبادرة تأتى فى وقت يحتاج فيه هذا المحيط إلى ما ينقذنا من جحيم الفراغ الذى تحتله داعش وأفكارها المتطرفة


ابن الدولة يكتب: مكاسب الرحلة الثانية إلى نيويورك.. ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال العام الماضى على مستوى السياسة الخارجية هو إنجاز بكل المقاييس





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة