ابن الدولة يكتب: الشامتون فى مصر.. لم يتعلم أحد الدرس الانتخابى من التجارب السابقة بضرورة عدم إصدار أحكام مسبقة قبل أن تكتمل العملية الانتخابية.. والتجربة أثبتت انشغال الكثيرين عن قضايا الوطن

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015 09:03 ص
ابن الدولة يكتب: الشامتون فى مصر.. لم يتعلم أحد الدرس الانتخابى من التجارب السابقة بضرورة عدم إصدار أحكام مسبقة قبل أن تكتمل العملية الانتخابية.. والتجربة أثبتت انشغال الكثيرين عن قضايا الوطن ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى...



لا أتصور أبدًا أن نصل إلى تلك المرحلة التى نشاهد فيها مصريين شامتين فى وطنهم، لم أتصور أبدا أن أرى غير تلك الفئة البائسة المعروفة سلفا باسم جماعة الإخوان الإرهابية وهو تنفث سموم شماتتها وحقدها على مصر، ولكن ساعات الانتخابات الماضية مثلت صدمة بالنسبة لى، وهى تخبرنى بأن بين جنبات هذا الوطن فئات أخرى غير الإخوان تبث سموم شماتتها وكرهها لمصر، فلم يكن الإخوان وحدهم هو الذين أعلنوا الشماتة بسبب ضعف الإقبال، نظريا وعمليا، ضعف الإقبال لا يعنى أى شىء وتلك عادة الانتخابات النيابية عموما تنتهى بنسبة مشاركة قد لا تتجاوز 30 أو %35، ولكن بجوار الإخوان وجدنا بعضا ممن يطلقون عليهم أبناء مبارك، وبعضا من أنصار شفيق يقفون صفا واحدا مع بعض ممن يسمون أنفسهم زورا نشطاء سياسين ويرفعون راية الشماتة ويسخرون من فكرة اللجان وضعف الإقبال عليها، ويروجون لأساطير كاذبة حول أن الشعب يستجيب لدعوتهم بالمقاطعة، حدث هذا الأمر بكثافة وشماتة بعد أخبار الساعات الأولى التى تحدثت عن ضعف الإقبال فى اليوم الأول من انتخابات المرحلة الأولى لمجلس النواب، ولم يتعلم أحد منهم الدرس الانتخابى من التجارب السابقة بضرورة عدم إصدار أحكام مسبقة قبل أن تكتمل العملية الانتخابية بأكملها، فبعد أن بدأوا حملة شماتة فى الوطن والمواطنين وسخرية وقحة من كبار السن واختيارات المصريين اعتمادا على الأرقام غير الدقيقة التى تحدثت عن نسب مشاركة لا تتجاوز 2 % عادوا والتزموا مقاعدهم وبيوتهم حينما بدأت نسب المشاركة الحقيقية تظهر فى نهاية اليوم الأول ومنتصف نهار اليوم الثانى موضحة أننا أمام نسب قد تتجاوز الـ20 % وهى نسبة قد تتطور لاحقا مع انتخابات المرحلة الثانية إلى إجمالى مشاركة يتراوح ما بين 30 و35 % وهى نسبة تتوافق كثيرا مع وضع الانتخابات النيابية فى مصر ودول العالم.

الأزمة الآن ليست أزمة نسب مشاركة أو إقبال، سواء كان ضعيفا أم لأ، فهو إن كان ضعيفا رسالة قوية للأحزاب والنخب السياسية بأن وضعهم بائس وتجربتهم فى خلق أرضية شعبية تحتل فراغ التنظيمات العتيقة مثل الإخوان والحزب الوطنى قد فشلت بسبب عجزهم عن التواصل مع الناس وتقديم أنفسهم إلى الشارع واختيار مرشحين محل ثقة المواطن.

الأزمة تكمن فى تلك اللقطة الحزينة التى نكتشف من خلالها الوضع البائس بأن بعضا من النشطاء يقفون فى خندق واحد مع أبناء مبارك وشفيق يوجهون من خلاله سهام سمومهم وغلهم وحقدهم ضد الدولة المصرية فى تعبير واضح جدا على أن جهود الأطراف الثلاثة ومعهم الإخوان تضافرت على أن تنتقم وتشمت وتتمنى الشر لمصر طالما أنها لا تحكم مصر ولا تحقق مصالحها الخاصة.

الرسالة الخاصة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب تمس أيضا الإعلام التى أثبتت التجربة أن انشغاله عن القضايا الرئيسية والمهمة بمعارك جانبية وحلقات الشتائم والقضايا الجدلية التى تصنع حلقات ساخنة مثل الجن والجنس وعذاب القبر أفقده ثقة الناس وتجاوبهم معه، فلم يقم الإعلام بدروه فى توعية الناخبين لدرجة أننا وجدنا أنفسنا أمام ناخبين لا يعرفون أسماء مرشحيهم ولا يعرفون قواعد عملية التصويت ولا يعرفون الفرق بين القوائم.


موضوعات متعلقة..


- ابن الدولة يكتب: الانتخابات.. الذين ذهبوا ورفضوا موقف المتفرج.. هناك فرق بين مواطن يشعر بقيمة صوته وآخر لا يرى فرقا.. رهان على التغيير بعيدا عن الاستقطاب السطحى


- ابن الدولة يكتب: اصنعوا مستقبل الوطن بالمشاركة..كلمة الرئيس احتفالا ببدء المرحلة الأولى للانتخابات كانت رسالة قوية للشعب.. المصرى أدرك جوهر أن يكون لصوته قيمة فى إحداث الفارق ولن يعود إلى عصر المشاهدة


- ابن الدولة يكتب : بعد عضوية مصر فى مجلس الأمن والانتخابات.. ماذا يريد حزب «مافيش فايدة» ..عدد الأصوات لمصر مؤشر ثقة.. وفى السياسة "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"



اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة