ابن الدولة يكتب: المرحلة الأولى للانتخابات.. الممارسة أفضل من البقاء بعيداً.. الإعادة تشير لسخونة المنافسة.. انتهاء عصر الحشود وعلى الأحزاب أن تراجع نفسها

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 09:22 ص
ابن الدولة يكتب: المرحلة الأولى للانتخابات.. الممارسة أفضل من البقاء بعيداً.. الإعادة تشير لسخونة المنافسة.. انتهاء عصر الحشود وعلى الأحزاب أن تراجع نفسها ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..


لاتزال تداعيات المرحلة الأولى من الانتخابات مستمرة، وأول ما يلفت النظر هو نجاح عمليات التنظيم والتأمين التى ظهرت بشكل واضح وغطت على بعض الأخطاء الأخرى، ومن استعراض نسب التصويت، يمكن اكتشاف تراجع عدد المشاركين هذه المرة، لكن أيضا سقوط نظريات الحشد السابقة، وهى ميزة، لأن التيار أو الحزب الذى كان يمكنه الحشد هو الذى كان يمكن بأعداد بسيطة أن يلتهم المقاعد، التجربة تكشف أن هذا الزمن انتهى، ومهما قيل عن ضعف التصويت فإن النتائج الأولية تكشف عن أن الجمهور يبحث عن مرشحين يختارهم يمكنهم أن يكونوا ممثلين حقيقيين له، ولا شك أن الذين بنوا تحليلاتهم على عدم المشاركة، يجب عليهم إعادة النظر فى مواقفهم وقدرتهم على قراءة الواقع السياسى بالشكل الذى يمكنهم أن يمارسوا دورا يتجاوز الحديث الانعزالى والمواقف المكررة التى لا تفيد ولا تقود حتى لتحالفات صحيحة.

من النتائج الأولية، ظهرت بعض المفاجآت التى غيرت من حجم التوقعات المختلفة، فقد انتهت الجولة الأولى إلى الإعادة فى أغلبية الدوائر على مستوى المرحلة الأولى، الأمر الذى كشف عن تنوع واختلاف اتجاهات التصويت.

ومن الأسماء التى حققت نتائج كانت القوائم التى أفرزت أسماء حصلت على الفوز النهائى، كما جاءت أسماء من الفردى لم تكن ممن سجل لهم الإنفاق الكبير، مثلما جرى فى الإسكندرية، كما أن القدرة على الحشد من حزب أو تيار لم تكن بالمستويات السابقة، الأمر الذى كشف عن تغير فى تكتلات الحشد، من الحزب الوطنى أو النور أو حتى الأفراد ممن يمتلكون إمكانات ضخمة، وتشير النتائج الأولية للكثير من الدوائر إلى سخونة فى المنافسة، خاصة على المقاعد الفردية بين مرشحى الأحزاب والمستقلين.
ومن قراءة النتائج يبدو أن الأحزاب التى خاضت الانتخابات لم تنجح فى حشد مؤيدين أو أنهم ليس لهم ظهير كافٍ، وهو ما بدا ضعفًا فى الأداء السياسى للأحزاب. يستلزم إعادة نظر من هذه الأحزاب فى مدى التفاعل مع الشارع السياسى، وإعادة النظر فى قدرتها على العمل السياسى وتجاوز مرحلة الشكوى والعزلة، وأن تراجع نفسها وتجاربها وقدراتها حتى يمكنها خوض التجربة التى تقوم على الصواب والخطأ، واكتشاف الثغرات.

ونتوقع أن تكون المشاركة فى المرحلة الثانية من الانتخابات أكبر من المرحلة الأولى، مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك نقاطا غائبة أو مجهولة فى النظام الانتخابى، خاصة بالنسبة للقوائم الكبيرة التى تغطى مساحات جغرافية متسعة تقلل من قدرة الناخب على الاختيار، وهى نقاط ظهرت من الممارسة، وعيوب لم تكن مقصودة.

اليوم السابع -10 -2015



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: الشامتون فى مصر.. لم يتعلم أحد الدرس الانتخابى من التجارب السابقة بضرورة عدم إصدار أحكام مسبقة قبل أن تكتمل العملية الانتخابية.. والتجربة أثبتت انشغال الكثيرين عن قضايا الوطن

- ابن الدولة يكتب: الانتخابات.. الذين ذهبوا ورفضوا موقف المتفرج.. هناك فرق بين مواطن يشعر بقيمة صوته وآخر لا يرى فرقا.. رهان على التغيير بعيدا عن الاستقطاب السطحى

- ابن الدولة يكتب: اصنعوا مستقبل الوطن بالمشاركة..كلمة الرئيس احتفالا ببدء المرحلة الأولى للانتخابات كانت رسالة قوية للشعب.. المصرى أدرك جوهر أن يكون لصوته قيمة فى إحداث الفارق ولن يعود إلى عصر المشاهدة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة