شاب يفتقر للخبرة السياسية
وكان معارضو ترودو قد قالوا مرارًا، إن السياسى الشاب البالغ من العمر 43 عامًا، وهو نجل رئيس الوزراء الكندى الراحل بيير ترودو، غير مخضرم ويفتقر للخبرة ويستغل اسم عائلته. وتعرض لسخرية شديدة لشعره الكثيف وحركاته المسرحية، وتدخينه للماريجوانا بعد انتخابه عضوًا بالبرلمان، حتى إن اللوحات الإعلانية لمنافسيه من حزب المحافظين كانت تسخر منه بالقول بأنه ليس مستعدً، وهو الأمر الذى أثار سخرية مضادة بعد فوزه الساحق، ليتساءل البعض بعد النتائج: "ماذا لو كان ترودو مستعدًا".
ترودو يحتفل بطريقته الخاصة
لكن حتى الآن، وكما تقول صحيفة واشنطن بوست، يبدو أن ترودو هو صاحب الضحكة الأخيرة، ويحظى بدعم كبير من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، فنشر عدد من مستخدمى تويتر صورًا لترودو الذى يبدو حتى أصغر من سنه وهو يلهو مع عدد من الأطفال الصغار، فيما كانت صورته وهو يحتفل على طريقته الخاصة مع أعضاء حملته الانتخابية بعد الفوز الساحق الذى حققوه الأكثر انتشارًا.
نيكسون يتنبأ بمستقبل جاستن
وسلطت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية الضوء على ترودو، وقال إنه بفضل والده أصبح اسمه معروفًا حتى قبل أن تبدأ حملته فى وقت مبكر هذا العام. ورغم أن عمره 43 عامًا إلا أن جاستن لا يحظى بالسجل السياسى لأبيه الشهير أو حتى لستيفين هارير، الرجل الذى سيخلفه فى رئاسة الحكومة الكندية. بل إن البعض فى كندا اعتبروه مبتدئًا سياسيًا ليس لديه ما يتطلبه المنصب. ورغم ذلك، فإن جاست تردوو أظهر أن باستطاعته أن يحقق مفاجآت وفعل ذلك خلال حملته الانتخابية التى استمرت 78 يومًا، مثلما فعله من قبل.
وقد ولد جاستن عشية عيد الميلاد عام 1972، وبعدها بعدة أشهر، كان الرئيس الأمريكى الراحل ريتشارد نيكسون فى زيارة لأوتاوا، وقال فى كلمة "أود أن أحتفل فى نخب رئيس وزراء كندا فى المستقبل: جاستن ترودو".
وعلى الصعيد السياسى، يبدو أن ترودو لن يسير على درب هاربر، فكان أول ما أعلنه بعد فوزه هو انسحاب بلاده من الحملة على تنظيم داعش. وأبلغ جاستن ترودو الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن حكومته ستوقف الضربات الجوية فى العراق وسوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية ولكنه لم يحدد مع ذلك أى جدول زمنى. وقال الزعيم الليبرالى خلال مؤتمر صحفى إن الرئيس الأمريكى "يتفهم الالتزامات" التى اتخذت خلال المعركة الانتخابية بـ"وضع حد لمهمة المعركة".
موضوعات متعلقة..
- "الجارديان" رئيس وزراء كندا الجديد يعيد أمجاد الحزب الليبرالى