عبور البوابة الصغيرة التى صنعها شباب، كالعبور من زمن إلى آخر، تلفزيون بصندوق ضخم وتماثيل ماريو تتصدر المشهد، أمامهم جهاز "أتارى" موصول بمسدس صيد البط الذى يعتبره أبناء الثمانينات "سحرى" حتى اليوم، هنا يمكنك لمس الماضى بكل ذكرياته وتفاصيله البسيطة وبهجته التى ستكتشف أنها مازالت تعيش بداخلك.
فى حى الدقى ستجد لافتة صفراء ترفع كلمة "arcade"، وأسفلها يستقر هذا العالم الثمانيناتى متكامل الأركان، بينما بداية القصة تعود إلى 6 شباب من أبناء هذا الجيل الذى تسيطر عليه دائما حالة النوستاليجا، ويعبر عنها عبر مجموعات وصفحات الشبكات الاجتماعية، قرر الشباب النزول بها إلى أرض الواقع ليكتشفوا أن لمس الماضى يختلف كثيرا عن مشاهدته سجينا خلف الشاشات.
إلى جوار جهاز "سيجا" وابتسامات اثنين من الشباب الغارقين فى ذكريات الماضى يقف محمد إسماعيل، أحد الشباب المسئول عن تأسيس الموقع ويقول: بدأ حلمنا بتأسيس مكان يجمع كل ألعاب السبعينات والثمانينات وليس فقط ألعاب الفيديو، وتحركنا فى رحلة بحث عن أجمل الألعاب والذكريات، وبالفعل اكتشفنا شخصا يقوم باستيراد الخردة ويفرزها حتى يجمع منها جهازا قديما متكاملا وبحالة جيدة للغاية، وبعد رحلة تجميع الأجهزة القديمة بدأنا مرحلة أخرى وهى إعداد المكان.
ويتابع: حتى الآن لم يكتمل الحلم كما نريده، ولكن جزءا كبيرا منه أصبح واقعا، والأجمل كان رد فعل الجمهور، والسعادة والذكريات التى ظهرت بمجرد دخولهم للمكان.
جانب آخر لم يكن متوقعا، وهو رد فعل الأطفال، الذين لا يعرفون تلك الألعاب من الأصل، ولم يشاهدونها من قبل مثلما يحكى "إسماعيل": فوجئنا أن الأطفال ليس لديهم أى معلومات عن هذه الألعاب، ولكن الأغرب أنهم بمجرد تشغيلها انبهروا بها رغم كل التكنولوجيا التى يشاهدونها يوميا، وبدأوا فى ممارسة لعبها بسعادة تفوق سعادة جيلنا، وأحبوا الألعاب أكثر من الألعاب الحديثة.
ويشير "إسماعيل": جانب آخر مهم فى المكان وهو تخصيص مكان للفتيات اللاتى - فى الغالب - لا يمكنهن ممارسة ألعاب الفيديو مثل الشباب، وبالفعل أقبلن بشكل كبير على الألعاب وبدأن فى التفوق على الشباب أنفسهم.
عقارب الساعة ترجع إلى الخلف.. شباب يصنعون أول مكان لألعاب "زمان".. 6 من الشباب قرروا العودة لزمن ألعاب الثمانينات بماريو وصيد البط وبنك الحظ والسيجا.. وأول ظهور للبنات فى ملاعب البلاى ستيشن
الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 01:13 ص
العاب فيديو جيم
كتب حسن مجدى - تصوير حازم عبد الصمد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة