ومن جانبها أشارت الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين والعلاج الأسرى، إلى أن قيام الأطفال الصغار أو الشباب بالرقص على الأغانى باستخدام الأسلحة البيضاء يعتبر سلوكا مرفوضا تماماً، نظراً لأن السلاح مسئولية لحماية الوطن وليس أداة للعب والمزاح والرقص، لافتة إلى أن أغلب هؤلاء الأطفال لا يدركون ما يقومون به، وهو أمر خطير له انعكاسات سلبية عليهم فى المستقبل، ويسهل اقتناعهم بفكرة حمل الأسلحة، بينما يرفض الأهالى فى الغرب مجرد فكرة شراء المسدسات اللعبة.
وأوضحت د. هالة أن الفن سلاح قوى وفعال فى بناء أو تدمير الشعوب، لافتة إلى أن الفن المصرى فى الماضى كان سفيراً لمصر فى كل الدول العربية وكان القوة الناعمة للإصلاح والتوعية وبناء الفكر مثل فيلم أرض النفاق، ولكن فى السنوات الأخيرة حدث تدهور فى الفن والأغنية والأفلام المصرية، فأصبحت تعتمد على إحياء الغرائز مثل الجنس والعنف، تحت مسمى "الجمهور عايز كده" وهذا غير مقبول، وهو ما أدى إلى هجر الطبقة المتوسطة المثقفة للسينمات، وأصبح الربح السريع هو الهدف الأساسى لإنتاج الأفلام.
الأبحاث تؤكد تضرر الأطفال بالأفلام والأغانى الهابطة
وأكدت هالة أن ما يشاهده الأطفال له تأثير ملحوظ على سلوكهم، حيث أثبتت إحدى الدراسات أنه حال تعريض مجموعة من الأطفال لمشاهد العنف ولعب الألعاب الإلكترونية العنيفة، انعكس ذلك على شخصيتهم وظهر العنف على سلوكهم وطريقة لعبهم، والطفل يتأثر بما يشاهده، وأكدت أنه يجب أن ندافع عن جيلنا الجديد ضد محاولات تدميره أخلاقياً وتسطيحه فكرياً باستخدام الأغانى والأفلام الهابطة مثل فيلم "عبده موته" وأغنية "مفيش صاحب يتصاحب"، وغيرها من أغانى المهرجانات.
وطالبت استشارى الطب النفسى أجهزة الرقابة فى الدولة بمنع عرض الأفلام والأغانى التى تدمر شبابنا وتدعو للعنف والرذيلة، وكما دعت الدولة لإنتاج أفلام مثل الناصر صلاح الدين وغيرها من الأفلام الهادفة، والاستعانة بممثلين متميزين يتنازلون عن أجرهم من أجل إنتاج أعمال درامية ضخمة تسهم فى بناء عقول الجيل الجديد ويكون ذلك مثالا يحتذى به بقية المنتجين فى مصر.
وكما أوصت الأهالى بمنع الأطفال والمراهقين من الذهاب للسينمات حتى لا يشاهدون الأغانى الهابطة والمبتذلة والتى تحتوى على مشاهد عنف، نظراً لأنها تساهم فى تدمير الأجيال القادمة وتسطح العقول وتشجع على العنف.
وأضافت الدكتورة هالة حماد أن السينما والإعلام فى مصر يجب أن تكون لهما رسالة سامية، بحيث تسهم فى بناء مجتمع مثقف على خلق، ويرتقى بطبقات الشعب غير المتعلمة لمستوى فكرى أكثر رقياً.
موضوعات متعلقة
- بالفيديو والصور..”طلع سلاحك متكامل”..طفل يرقص بخنجر على أغنية “مفيش صاحب” بالدويقة