المرأة حاضرة فى طوابير اللجان غائبة عن مقاعد البرلمان.. مرشحات الفردى يحصلن على «صفر» فى 13 محافظة ما عدا الجيزة.. فهل تفعلها السيدات لدعم مرشحات المرحلة الثانية؟

الخميس، 22 أكتوبر 2015 11:56 ص
المرأة حاضرة فى طوابير اللجان غائبة عن مقاعد البرلمان.. مرشحات الفردى يحصلن على «صفر» فى 13 محافظة ما عدا الجيزة.. فهل تفعلها السيدات لدعم مرشحات المرحلة الثانية؟ انتخابات
تحليل يكتبه: علام عبدالغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


انتهت نتائج فرز المرحلة الأولى فى 14 محافظة لتكشف عن واقع أليم تعرضت له المرأة فيما عدا محافظة الجيزة التى دخلت فيها 7 مرشحات مرحلة الإعادة، بينما خلت كل الدوائر الانتخابية فى 13 محافظة من نجاح أى مرشحة من المرشحات على المقاعد الفردى أو حتى دخولها فى جولة الإعادة، وذلك رغم حرص المرأة المصرية على الوقوف فى طوابير الانتخابات والنزول بحشود مضاعفة مقارنة بالرجال.

رغم أنه لا حدث سياسى يمر بمصر إلا وتجد المرأة المصرية شريكا رئيسيا فيه بل تجدها فى المقدمة، لكنها معظم الوقت تجدها هى أقل الفائزين والمحققين لمكاسب من هذه الأحداث، ومن بين ذلك ما حدث فى الجولة الانتخابية الأولى فى 13 محافظة مختلفة ترشحت العديد من السيدات على المقاعد الفردى إلا أن النتائج الأولى كشفت عن خلو كشوف الفائزين وكذلك كشوف الموجودين فى جولات الإعادة من وجود امرأة واحدة تمثل السيدات تحت قبة البرلمان من المرشحات على المقاعد الفردى.

ففى الصعيد كان الطابع الأغلب فى كل الدوائر هو الإعادة بين كل المرشحين على مختلف المقاعد ما عدا محافظة أسيوط التى فاز بها مرشحان من الرجال من الجولة الأولى، وهناك لم تفز أى مرشحة، ولم تدخل أى مرشحة أيضا جولة الإعادة فى مختلف المحافظات، وذلك رغم أن أكثر من %70 من الذين توجهوا للإدلاء بصوتهم هم من السيدات، هذا الأمر أيضا تكرر فى محافظات الوجه البحرى، سواء الإسكندرية أو البحيرة.

صحيح أن هناك سيدات يمثلن المرأة المصرية تحت قبة البرلمان من الفائزات عن القوائم الانتخابية المختلفة، لكن ما عانت منه مرشحات المقاعد الفردية يعكس واقعا أليما تعانى منه المرأة بشكل عام فى مصر، فرغم أنها الحاضرة فى الطوابير الانتخابية إلا أنها ستكون غائبة عن كراسى البرلمان فى المقاعد الفردية إذا استمر الوضع فى المرحلة الثانية.

أقولها بكل صراحة، إن كفاح المرأة لم يقتصر فقط على واجباتها داخل منزلها أو فى العمل، وإنما يمتد إلى أبعد من ذلك وهو سعيها لخدمة المجتمع بأسره من خلال مشاركتها فى الأعمال الخيرية والخدمة المجتمعية بوسائل مختلفة، مثل المشاركة فى الجمعيات الخيرية وغيرها، ولعل أبرز ما تفعله المرأة لخدمة مجتمعها هو المشاركة فى الحياة البرلمانية والدخول فى منافسات شرسة للفوز بمقعد داخل مجلس النواب سعيا وراء خدمة بلدها والتأكيد على أن دورها فى المجتمع لا يقتصر فقط على المطبخ وتربية الأبناء، لكن هذا الدور سيختفى إن لم تدعمن يا سيدات مصر المرشحات على المقاعد الفردى.

ولا شك أن اسم «المرأة» يكفى وحده ليكون عنوان قصة كفاح كل امرأة ممتدة عبر العصور والأزمنة، فى كل وقت وفى كل حين، ففى المنزل أم تربى جيلا جديدا وزوجة تقف وراء زوجها وأخت توجه وترشد، فى العمل بـ«100 راجل» تعمل بكل جد تتفانى لخدمة بلدها، فى المدرسة والجامعة معلمة تخرج أجيالا، فى المستشفى طبيبة وممرضة تداوى المرضى ليل نهار دون كلل.. كفاح ممتد تثبت فيه المرأة كل يوم أنه لا فرق بينها وبين الرجل إلا بالعمل الجاد والإخلاص فى تأدية الواجبات.

وجميعنا يتذكر التاريخ الطويل للمرأة المصرية من النضال خارج البرلمان وداخله، بداية من ثورة 1919 التى شاركت فيها بكل شجاعة بقيادة هدى شعراوى وصفية هانم زغلول زوجة الزعيم سعد زغلول، وتصدين لرصاص قوات الاحتلال الإنجليزى، واستمرت المرأة فى الكفاح إلى أن صدر فى مصر دستور 1956 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأصبح للنساء لأول مرة الحق فى الإدلاء بأصواتهن وترشيح أنفسهن فى الانتخابات البرلمانية.

 وكانت أول امرأة تترشح فى مجلس الأمة «مجلس النواب» هى السيدة راوية عطية التى ترشحت للمجلس عام 1957 عن دائرة الدقى وفازت بعدد أصوات 110807 أصوات، لتصبح أول امرأة مصرية وعربية تنجح فى دخول مجلس النواب وعمرها لم يتجاوز 31 عامًا.

ولقبت راوية عطية بـ«أم المقاتلين»، لإنشائها جمعية نسائية لرعاية أسر المقاتلين والشهداء، وقال عنها الرئيس عبدالناصر فى ذلك الوقت: «لقد آمنت بكفاح المرأة المصرية من كفاح السيدة راوية عطية».
هنا يبقى السؤال: هل تفعلها السيدات لدعم مرشحات المرحلة الثانية فى المقاعد الفردى أم تحصل المرشحات على «صفر» أيضا كما حدث فى المرحلة الأولى؟!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة