وعن أسباب تدخل روسيا المفاجئ بهذا الشكل، واستمرار دعمها للرئيس بشار الأسد، قالت المجلة الأمريكية إن السبب الأكثر وضوحا هو الجغرافيا، فسوريا تقع على بعد 600 ميل من أكثر المناطق حساسية لروسيا وهى الشيشان، وهناك مخاوف حقيقية لدى الكرملين بشأن استقرار المنطقة وتضع الأولوية للاستقرار عن حقوق الإنسان. ومع ذلك، فهى لا تدعم الأسد لأنه ديكتاتور مستبد، كما تصفه نيوزويك، ولكن لأن لديه الدرجة الأكبر من السيطرة على المنطقة ولا يوجد بديل له.
وهذا الأمر يهم روسيا لأسباب عديدة، فهناك ما يسمى بـ "هلال أزمات" فى الوقت الراهن ممتد من شرق البحر الأسود، وحتى تركيا وكردستان مرورا بالشرق الأوسط والقرن الأفريقى وفى كينيا، وفى ظل حقيقة أن أغلب عدم الاستقرار فى تلك المناطق مرتبط بالمسلحين الإسلاميين، فإن روسيا تشعر بقلق من المسلمين بها، وهم سنة فى أغلبهم، مثل داعش.
وهناك بعد آخر، فروسيا بدأت تشعر بقوتها مرة أخرى، صحيح أنها ليست بنفس القدر الذى كانت عليه فى عهد الاتحاد السوفيتى، إلا أنها عادت كقوى كبرى على العكس من وضعها البائس فى عهد يلسين.
وبدخولها إلى سوريا وهى مستعدة ومسلحة جيدا ويدعمها عنصر المفاجأة، استعادت موسكو سمعتها كقوة عسكرية يحسب حسابها.
موضوعات متعلقة..
واشنطن تدين استقبال الرئيس السورى بحفاوة فى موسكو
بعد الزيارة المفاجئة للرئيس السورى لموسكو.. "بوتين" يطلع القادة العرب على النتائج.. ويناقش هاتفياً مع السيسى والملك سلمان والعاهل الأردنى زيارة بشار الأسد.. و"الكرملين": لا يمكن الكشف عن التفاصيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة