وقالت بياتريكس بوفير، مديرة المعرض الذى سوف يفتتح فى أبريل من العام المقبل، إن المعرض سيثير جدلا لأن ماركس كان شخصاً مثيرا للجدل".
ويخطط المعرض لاستخدام صور وكتابات وخطابات ولوحات لإعطاء الزوار نفحة من حياة ماركس فى كثير من الأماكن التى عاش فيها مثل ترير وكولونيا وباريس وبروكسل ولندن، ولكن تأثير أفكار ماركس سوف تشغل جزءا صغيرا من المعرض وهذا الموضوع سوف يستكشفه بدلا من ذلك متحف "كارل ماركس" المقام فى المنزل الذى ولد فيه ماركس.
وكان كارل ماركس قد ولد فى عائلة غنية من الطبقة الوسطى فى مدينة ترير بغرب ألمانيا، ودرس فى جامعة بون وجامعة برلين، حيث أصبح مهتمًا بالأفكار الفلسفية للهيجليين الشباب، وكتب لصحيفة راديكالية فى كولونيا، بعد انتقاله إلى باريس عام 1843، تم نفيه إلى بروكسل، وأصبح قيادى بارز للحزب الشيوعى، قبل أن يعود إلى كولون ويؤسس صحيفته الخاصة.
ونفى ماركس مرة أخرى فى عام 1849 وانتقل إلى لندن مع زوجته وأطفاله، حيث كان الفقر فى انتظاره، واستمر ماركس فى كتابة وتطوير نظرياته فى طبيعة المجتمع وكيف أعتقد أنه يمكن تطويرها، وأيضاً نظم حملة للاشتراكية، وأصبح شخصية مهمة فى الرابطة الدولية للعمال.
نظريات ماركس عن المجتمع، فى الاقتصاد والسياسة، والمعروفة باسم الماركسية، تفترض أن كل المجتمعات تتقدم خلال الصراع بين الطبقات الاجتماعية: صراع بين طبقة الملاك المتحكمين بالإنتاج وطبقة العمال الذين يعملون لإنتاج السلع. عارض ماركس بشدة النمط الاقتصادى الاجتماعى السائد، أى الرأسمالية، التى أسماها دكتاتورية "البورجوازية"، التى كان يعتقد أنها مسيرة من قبل الطبقات الغنية لأجل مصلحتهم البحتة، وتوقع بأن الرأسمالية كسابقاتها من النظم الاقتصادية الاجتماعية ستولد من دون شك توترات داخلية تقودها إلى التدمير الذاتى واستبدالها بنظام جديد: الاشتراكية، زاعما أن المجتمع تحت النظام الاشتراكى سوف يحكم من قبل الطبقة العاملة فى ما أسماه "دكتاتورية البروليتاريا"، أو "دولة العمال" أو "ديمقراطية العمال".
واستحوذت حكومات اشتراكية ثورية تتبنى الفكر الماركسى على الحكم فى العديد من البلدان فى القرن العشرين، مما أدى لتكوين دول اشتراكية كالاتحاد السوفياتى عام 1922 وجمهورية الصين الشعبية عام 1949، كما أن العديد من نقابات وأحزاب العمال عالميا تأثرت بالفكر الماركسى، حيث انبثقت منه مشتقات نظرية عديدة كاللينينية والستالينية والتروتسكية والماوية.
موضوعات متعلقة..
ملتقى البرلس للرسم على الحوائط والمراكب يواصل عمله لليوم الخامس