وتضمنت حملة حواس للتعريف بالآثار، محاضرات مماثلة بولايات لوس أنجلوس، وهيوستون، ودالاس، وشيكاغو، ومن المقرر أن يتجه حواس إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لإلقاء محاضرة مماثلة هناك، والتى من المقرر أن يشارك بها ما يقرب من 200 ضيف ممثلين عن الشركات السياحية وصفوة المجتمع الأمريكى.
ودعا العالم الأثرى الدكتور زاهى حواس المواطنين الأمريكيين لزيارة مصر ليس من أجل دعم الاقتصاد المصرى، بل لترميم والحفاظ على التراث والآثار المصرية، واستكمال المتحف الجديد الذى توقف بسبب ثورتى 25 يناير و30 يونيو والأحداث السياسية التى تبعتهما.
زاهى حواس: المتحف المصرى يحتاج 700 مليون دولار لإعادة ترميمه
وأكد حواس، خلال مؤتمر ترويجى للسياحة المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن المتحف يحتاج إلى 700 مليون دولار لإعادة ترميمه، مشيرًا إلى محاولات السرقة الفاشلة من المتحف خلال ثورة 25 يناير فى 2011، مطمئنًا الجميع بأن مصر فى أمان، وأن الجيش والشرطة حافظا على الثروات والآثار المصرية.وقال العالم الأثرى الكبير، إن زيارته للولايات المتحدة الأمريكية جاءت بطلب من وزير الخارجية سامح شكرى يوم 13 أكتوبر، لإلقاء محاضرة للسفراء بالأمم المتحدة فى متحف دندور، قبيل التصويت لمصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن.
وأوضح حواس، أن وزارة السياحة المصرية سمحت لحضور محاضراته مجانًا، مؤكدًا أنه يلتقى بوسائل الإعلام الأمريكية للترويج لمصر وآثارها، مشيرًا إلى لقائه مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية على الهواء مباشرة، إضافة إلى حديث مع صحف وول ستريت جورنال، ونيويورك تايمز، ولوس أنجولس، للتأكيد على أن مصر آمنة.
زاهى حواس: الإرهابيون فى سوريا والعراق وليبيا يبيعون الآثار لشراء الأسلحة
وأشار حواس إلى أنه صرح لقناة فوكس نيوز، بأن ما يحدث فى العراق وسوريا وليبيا من تدمير للآثار هى محاولة لطمس الهوية العالمية عبر تدمير التراث والآثار، وأن الإرهابيين يبيعون الآثار لشراء الأسلحة، مثلما حدث مع آثار الموصل، معربًا عن أسفه لدفع ملايين لتخزين الآثار بعيدًا عن الناس.وتابع لـ"فوكس نيوز"، أن الجامعة العربية والأمم المتحدة لديهما هدف معين للاجتماع من أجل الحفاظ على الآثار، مشيرًا إلى خطورة تدمير آثار سوريا وليبيا وضرورة أن يقف العالم لحماية الآثار قبل طمس الهوية.
زاهى حواس: السائح الأمريكى يبكى عند مغادرة مصر.. وأطمئنه بالتأمين عالى المستوى
وأضاف أن السائح الأمريكى يبكى عند مغادرته مصر، موجهًا رسالة للسائح الأمريكى لزيارة مصر ومشاهدة جمالها، فى ظل التأمين عالى المستوى فى أماكن الإقامة وفى كافة الأماكن الأثرية.
ولفت حواس من نيويورك، إلى أن وزارة الخارجية نظمت حفلاً ضخمًا جدًا للترويج للسياحة والآثار المصرية، مشيرًا إلى إلقائه محاضرة لمدة 12 دقيقة عن مصر، وأن مشاركته فى قافلة من وزارة السياحة هدفها التأكيد أن مصر فى أمان وسلام.
وأكد حواس أنه برفقة الوفد المكون من وزارة السياحة وسفراء الخارجية المصرية بالولايات المتحدة يعملون كفريق واحد للترويج للسياحة المصرية وآثار وحضارة مصر وإجراء لقاءات مع شركات السياحة والعوام من الناس، مضيفًا أن تذكرة السائح تساعد فى ترميم آثار مصر.
وكشف حواس من نيويورك عن إلقائه محاضرة لـ1500 أمريكى بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية، مؤكّدًا أن العمل جارٍ لعودة السائح إلى مصر بشكل كبير، وأنه أكد لمذيعة فوكس نيوز، أن مصر آمنة الآن لاستقبال السائحين عقب انتخاب رئيس ومجلس نواب.
قنصل مصر بالولايات المتحدة الأمريكية السفير أحمد فاروق، قال خلال كلمته بالمؤتمر إن مصر هى البلد الوحيد التى يوجد علم يسمى باسمها وهو "علم المصريات" الذى يهتم بالحضارة المصرية وآثارها.
وتطرق فاروق فى حديثه إلى تمثال الملكة "نفرتيتى" ذاكرًا ما كتبه عالم المصريات الألمانى ومكتشف تمثال رأس الملكة الفرعونية لودفيج بورشاردت، عن التمثال عند اكتشافه فى 1912 بإحدى الصحف البريطانية، الذى يصنف كواحد من أجمل القطع الأثرية فى العالم.
وأضاف فاروق، أن مصر هى البلد الوحيد فى العالم الذى ذكر فى الديانات السماوية الثلاث، وشهد تاريخها فراعنة وملوكًا وأباطرة، وتمتلك ذخرًا تاريخيًا يجعلها صاحبة أقدم حضارة فى تاريخ البشر.
قنصل مصر يصف زاهى حواس بـ"مُطارد المومياوات" و"إنديانا جونز الشرق الأوسط"
ووصف فاروق الدكتور زاهى حواس، بـ"مطارد المومياوات" و"إنديانا جونز الشرق الأوسط"، مستكملاً الندوة عن حضارة مصر وآثارها فى إطار الترويج للسياحة.الإعلامى والعضو البارز بالجالية المصرية بمدينة نيويورك بأمريكا مايكل مورجان، أشار إلى أن الجالية المصرية تكاتفت بشكل يدعو للفخر خلال السنوات القليلة الماضية لإظهار دعمها لمصر وللجيش المصرى.
وأضاف مورجان، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن هذا الدعم ظهر بشكل جلى فى صورة السيارات التى غطت شوارع مانهاتن، للاحتفاء بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو المظهر الذى لا يتكرر بشوارع المدينة الحيوية مع قدوم أى رئيس آخر.
وبرر مورجان، ضعف مشاركة المصوتين بالخارج فى انتخابات البرلمان، بسبب سكن أغلبيتهم بعيدًا عن مبنى القنصلية المصرية، وغياب التصويت بالبريد، وأيضًا لعدم معرفتهم أغلبية مرشحى البرلمان المصرى، إلى جانب شعور الكثيرين بالاطمئنان أن مصر لم تعد فى وضع خطير يتطلب مشاركتهم بالانتخابات.
