ابن الدولة يكتب: الانتخابات والإسكندرية والأزمات ومحاسبة المسئولين..هؤلاء النواب هم من يقوم بالنيابة عنهم فى التشريع والرقابة وتجهيز أفضل طرق لتطوير المحليات

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: الانتخابات والإسكندرية والأزمات ومحاسبة المسئولين..هؤلاء النواب هم من يقوم بالنيابة عنهم فى التشريع والرقابة وتجهيز أفضل طرق لتطوير المحليات ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما جرى فى الإسكندرية، ويكشف عن أزمة إدارة، لا يبتعد عن الانتخابات الجارية الآن، التى يجب أن تفرز مجلس نواب يتولى الرقابة والتشريع ومحاسبة الحكومة على ما تنفذه وما يحدث من تقصير. الأخطاء المتكررة فى مواجهة الأزمات أو الأحداث الكبيرة، وأيضا طريقة عمل المحافظين والقيادات المحلية على أساس أن المشكلة لم تعد فى الإمكانات، لكنها فى غياب التنسيق وغياب القدرة على توظيف هذه الإمكانات.

بعد اكتشاف حجم الإهمال فى مواجهة الكارثة الجوية وسقوط الأمطار بالإسكندرية، هاجم المواطنون المحافظ السابق هانى المسيرى، وقالوا: إنهم اشتكوا وحذروا من إهمال الأحياء المختلفة، والتهاون فى متابعة العمل فى المحافظة بالنسبة للشوارع والبلاعات، وأن المحافظ لم يكن يهتم بغير الكورنيش، الذى رغم أهميته لا يمكن التركيز عليه وترك باقى أحياء الإسكندرية، لكن نفس هؤلاء قالوا: إن استقالة محافظ الإسكندرية لاتكفى، ولا بد أن تكون هناك إجراءات فى المحليات ورؤساء الأحياء والمسؤولين، وهو كلام صحيح، لكنه يتجاهل أهمية المسؤول وقدرته على إدارة التابعين له والتنسيق بين الجهات المختلفة، بالإضافة إلى أن الأرصاد توقعت النوة، وفى الإسكندرية النوات معروفة، ويجب أن تكون المحافظة وأجهزتها مستعدة لمواجهة حالة طارئة متوقعة.

ما علاقة كل هذا بمجلس النواب والانتخابات؟ طبعا انتخاب مجلس النواب سوف يوفر رقابة شعبية، كما أن المجلس يمكن أن يناقش المحليات وأفضل تشريعات لتطويرها وطريقة اختيار المسؤولين ومحاسبتهم. وللمصادفة، فإن الإسكندرية من بين المحافظات التى تجرى فيها انتخابات المرحلة الأولى، ومن هنا فإن المواطنين وهم يختارون نوابا، عليهم بالتفكير فى أن هؤلاء النواب هم من يقوم بالنيابة عنهم فى التشريع والرقابة، وأيضا تجهيز أفضل طرق لتطوير المحليات وقدراتها، وبالتالى فإن الكلام عن كون الانتخابات غير مهمة أمر غير واقعى، لأن الانتخابات ومجلس النواب سيكون جناحا للسلطة، ويحاسب الحكومة،ويشكل لجان تقصى تعرف أسباب هذه المشكلات والأزمات والتعامل معها والمسؤول عن الإهمال والتراجع والفشل.

التجربة حتى الآن تؤكد أنه لا تهاون مع التقصير، وأنه بالرغم من كون المشكلات نتاج تراكم، فإن الوزير والمحافظ مسؤولان، ولهذا فإن كل محافظ فى مكانه يخضع للتقييم، ورأينا بعض المسؤولين وقد تحركوا بعد استقالة محافظ الإسكندرية ونزلوا الشوارع، لكن هذا لا يكفى، وليعرف كل مسؤول أنه تحت رقابة شعبية، وأيضا التقارير التى تكشف عن فشل وإهمال بعض المحافظين والمسؤولين ممن سوف يكونوا محلا للحساب والإبعاد.

اليوم تنتهى المرحلة الأولى من الانتخابات، بكل ما رافقها من أحداث، وخلال أسابيع تجرى المرحلة الثانية، ويصبح لدينا مجلس نواب، سيكون له دور فى تطوير المحليات ومواجهة ما يجرى، وهو ما ينتظره الناس من مجلس جاء بعد طول انتظار.

اليوم السابع -10 -2015


موضوعات متعلقة...


- ابن الدولة يكتب: الدروس التى نتعلمها من أزمة الإسكندرية.. المراقبة والحساب هما المنهج الذى يتبعه الرئيس مع الحكومة بشدة وبتفاصيل دقيقة

- ابن الدولة يكتب: ما بعد الانتخابات.. ماذا ينتظر الناس من النواب والحكومة؟.. الظروف السياسية والاقتصادية تحتم أن يعمل البرلمان فى مهامه ويتجاوز المعارك الفرعية

- ابن الدولة يكتب: كيف نضع نموذجاً للحوار حول القضايا الكبرى؟.. غياب العمل السياسى السليم وعدم اتجاه التيارات السياسية لبلورة آرائها بشكل واضح وراء ما يحدث من جدل متناقض









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة