لو أم "إنما للحب حدود".. كيف تصنع عاطفتك الزائدة طفلاً أنانيًا

الجمعة، 30 أكتوبر 2015 04:19 ص
لو أم "إنما للحب حدود".. كيف تصنع عاطفتك الزائدة طفلاً أنانيًا أم وطفلها
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ القصة من غرفة نوم الزوجين الخالية من الحب، والتى تحولت إلى مكان للقاء الزوجين اليومى المتكرر، علاقة حب غير موجودة بين الزوجين تنعكس فيما بعد على تربية الأبناء، كيف حول احتياجك العاطفى طفلك إلى شخص أناني، وغير مسئول، وجشع أيضًا، ثمة رابط بين الأمرين، هو ما يوضحه دكتور الطب النفسى مينا جورج فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، حول كيف يمكن أن يتحول الطفل إلى شخص سيء بسبب الحبها المفرط.

يقول "مينا جورج": "معظم الأزواج يتعاملن مع المرأة على أنها للإشباع الجنسى فقط، وتصبح علاقتهما خالية من أى مشاعر أو عاطفة، مما يجعلها طيلة الوقت فى حالة احتياج عاطفي، بسبب غياب دور الزوج فى هذه المنطقة ما يدفعها إلى التعامل مع أطفالها بطريقة خاطئة، عن طريق الحب الزائد المبالغ فيه، كما أن العاطفة الزائدة بالنسبة للأم ما هى للتعبير عن فقدانها لهذا مع زوجها".

ويضيف "جورج": "هذا الحب الزائد يتحول أحيانًا إلى حب تملك، ما يجعل الأطفال لا يشعرون بوجودهم وأن الأم تقوم بكل الأدوار، حرصًا منها عليهم ونتيجة لحبها الزائد، ما يدفعهم لأن يكونوا أشخاص فى منتهى الأنانية لا يعرفون قيمة من حولهم، ولا يقدرون هذا العطاء الدائم من جانب الأم، بل تكون الحياة بالنسبة لهم هى "أنهم ياخدوا بس" ولا مكان للتضحية، لأنهم تعودوا على هذا الأمر منذ الصغر".

ويشير "مينا جورج": "هذه الطريقة فى تربية الأطفال يكون لها تأثير سيء كما أوضحت من قبل، ولكن هناك طريق للحل وذلك يبدأ بكل تأكيد من عند الأم، فعليها أن تعرف أنه واجبها أن تصنع منهم أشخاص ذوي شخصيات مستقلة، لا تسرق منهم هذا البنيان، لأن هذا بكل تأكيد سيدمرهم آجلا أو عاجلاً، فمن الأفضل أن يكون التعامل بينهم بطريقة صحية، فلا واجب عليها أن تكون الطرف الضعيف فى هذه العلاقة ولا العكس، كل شخص له حقوق وعليه واجبات يجب القيام بها، فتنازل أى منهما يجعل العلاقة مختلة، وينتج عنها الكثير من الأزمات والمشكلات".











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة