هل صار النجوم المصريون عبيدا لدولارات الـ"إم بى سى"؟ ولماذا يلهث وراءها "المعلنون".. الشعب المصرى ثار لـ"فتاة المول" ولم يغضب من سخرية القناة على بلدهم؟..هل يسمح "ماسبيرو" بالتهكم على تلفزيون المملكة؟

السبت، 31 أكتوبر 2015 02:12 م
هل صار النجوم المصريون عبيدا لدولارات الـ"إم بى سى"؟ ولماذا يلهث وراءها "المعلنون".. الشعب المصرى ثار لـ"فتاة المول" ولم يغضب من سخرية القناة على بلدهم؟..هل يسمح "ماسبيرو" بالتهكم على تلفزيون المملكة؟ أغنية السخرية من التلفزيون المصرى
تحليل يكتبه العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تستحى قناة الـ"إم بى سى" أبدا، ولا تعرف شيئا عن الحكمة، لذلك فلا ضير عليها عندما تبث موادها التلفزيونية المسمومة، التى تسخر فيها من الشعب المصرى وإعلامه وأعلامه، إنما اللوم على أولئك الذين راحوا يبيعون أنفسهم بآلاف الدولارات ليعملوا فى خدمة القناة وينفذون فكرها ومنهجها.. ويبدو أن الـ"إم بى سى" تتعامل معهم بمبدأ المتنبى: "لا تشترى العبد إلا والعصا معه.. إن العبيد لأنجاس مناكيد"، وقد يكون الاختلاف الوحيد بين الاثنين أن القناة استبدلت العصا بـ"الدولارات".

لا لوم على القناة ولا إدارتها التى ترغب فى انتشارها بشكل واسع، لتحكم وتتحكم فى العالم العربى كيفما شاءت.. لكن الغريب أن رجال أعمال مصريين يدعمونها بمواد إعلانية، ويطعمون فكرها "السخيف" حتى تنتصر على الجميع.. أيضا لماذا لم يغضب الشعب المصرى مثلما غضب مما حدث مع "فتاة المول" ولم يثر تجاه قناة تدمر الهوية المصرية وتعمل على تخريب عقول أبنائها تارة بمواد تلفزيونية تدعو للنفور كمسلسل "ساحرة الجنوب" الذى يعرض حاليا على شاشتها، ويشجع على الفكر الشيطانى والشعوذة، وأخرى بالسخرية والاستخفاف.

المفارقة أن من يساعد "إم بى سى مصر" على تنفيذ مخططها مجموعة من الفنانين الذين اتخذوا من تليفزيون وإعلام بلدهم وسيلة للسخرية والإسفاف (يتمهزقوا بيه على الفضائية السعودية)، مثلما فعل أكرم حسنى الشهير بـ"أبو حفيظة" ببث أغنية فى برنامجه "أسعد الله مساءكم مع أبو حفيظة" يسخر خلالها من الإعلام المصرى عموما والتلفيزيون المصرى خصوصا، حيث اختار مشاهد من أحد البرامج القديمة وقدمها باعتباره نموذجا للإعلام المصرى الحالى بواسطة مغنية (محدش يعرفها ولا سمع عنها حاجة تمتاز بالبلادة فى كل شىء أدائها حركاتها نظراتها حتى خطواتها) وقالت :"سهرة من أيام جدى.. فيها فيلم قديم ومصدى.. ويقلك شوف الحصرى فى التليفزيون المصرى.. المصرررررى"، وأضافت وهى تواصل الهجوم والسخرية على الإعلام المصرى :"لسه عايشين فى الماضى.. بيعيدوا فى أى كلام فاضى.. وبرامج عمالة بتهرى.. فى التليفزيون المصرى...المصرررررى".

بالطبع لا تعرف هذه المغنية المجهولة ولا أبو حفيظة (أعتقد أن الدولارات طبعا نسته كل حاجة) قيمة التلفزيون المصرى، ولا برامجه القديمة ذلك التراث الذى عرضت الدول العربية شراءه بالمليارات، فهذا "المشخصاتى" لا يخجل من نفسه يبحث خلف المادة على حساب "التريقة" على بلده، بالمعنى البلدى "ما تفرقش معاه" الأهم الدولارات و"هيقبض كام".

وعقب الحلقة "الفضيحة" لم يظهر أحد يلومه أو يعاتبه من إدارة القناة، أو يقدم حتى اعتذارا ويبدوا أنهم قالوا فى سرهم (دول مصريين بيتريقوا على بعض إحنا مالنا).

كثيرون يحملون المسئولية للتلفزيون المصرى، ويؤكدون أنه يستحق خصوصا فى ظل تراجع دوره وعدم تطويره وغياب الدولة عنه التى تقف منه مكتوفة اليدين، لكن السؤال لو خرج فنان وتهكم على تلفزيون السعودية من على شاشة التلفزيون المصرى هل ستغفر المملكة ذلك التجاوز؟ بالطبع لا.. وبالتأكيد إدارة ماسبيرو لن تسمح.


موضوعات متعلقة...


- عصام الأمير: أطالب mbc باعتذار رسمى وأتقدم بشكوى فى المنطقة الحرة

- خالد صلاح عبر تويتر: التليفزيون المصرى علّم الدنيا بحالها ومن الوضاعة أن يُشتم من قناة سعودية تعمل بمصر.. مالك mbc عليه أن يعتذر.. وإذا لم يتحرك عصام الأمير ستفعلها الجماعة الصحفية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة