وللتصرف الأمثل مع هذه الحالة تقدم هبة سامي عدة نصائح..
• لا تحاولى إشباع ما فقديه فى تجربة عاطفية بالدخول فى أخرى، ستجدى نفسك فى أغلب الوقت تتحركين بدافع الانجذاب لما فقديه فى العلاقة وما تفتقدينه من ثقة بالنفس وتقدير لها، وحين تشبع هذه الاحتياجات ستندمين وستفيقين على أن من معك لم يشبهك.
• المنطق والعلم يقول إن أى اختيار فى هذا الوقت سيكون خاطئًا، سواء كنا نتحدث عن علاقة عاطفية أو حتى عرض عمل، لأنك بهذا التصرف لم تقطفى من وردة مليئة بالشوك أجمل ما فيها، وهى الخبرة والنضج بل أخذتي الوردة من شوكها فآلمتك وجعلتك تنزفين أكثر مما يفترض أن تفعليه تجربة نفهمها فتترك ندبة بسيطة غير ملحوظة الأثر، بل تترك خبرة ونضجا وتفهما وتصالحا مع الذات وتقبل أن هناك أشياء لم تكتشف بعد فى البحث فى الذات والحياة.
• اهدئى وتأملى ما حدث لك، واسألى الله السبيل لمعرفته وتقربى منه واطلبى منه أن يعوضك عن كل شىء تفتقدينه بثقة تامة بأنه قادر على ذلك.
• اكتبى كل ما تفيض به نفسك من مشاعر إيجابية وسلبية حتى تصلى إلى خلاصة الإيجابيات وستكتشفين مئات الإيجابيات والمزايا التى ستهدئ من روعك كثيرًا وستهبك شخصًا أفضل وستهديكِ التطور المطلوب منك.
• إذا شعرتِ بالحاجة إلى الحديث عن التجربة اختارى صديقة حكيمة أو شخص مختص.
• استمعى إلى تجارب إيجابية فى تخطى الأزمات الكبيرة واقرئى فى سير العظماء وكيف تصرفوا بعد أى فشل لحق بهم وكيف صنعوا منه النجاح.
• أيًا كان الفشل الذى مررتِ به أو الأزمة التى جعلت حياتك تنهار، حاولى أن تفكرى فى التطور المطلوب فى شخصيتك أو أدائك المهنى أو طريقة تعاملك مع الأمور وتحركى فورًا من أجل تحقيقه.
• تذكرى دائمًا أن أفضل الأحلام والرسالات هى تلك التى لم تولد من رحم الألم انتقامًا من فشل ما، بل تلك التى تولد حين تقف مع نفسك فى مواجهة حقيقية، وتعرفى حقًا ماذا تريدين، وحين تجردك الحياة من كل شيء ومن كل يد، وتجدى نفسك أمام نفسك حينها فقط ستحققين أكثر من المستحيل وستهدى الحياة أفضل ما يمكنك تقديمه وهو "أنتِ".
هبة سامى المحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية ومؤسس ومدير صالون عاوز اتغير