عقدة إيران.. طهران من شرطى الخليج إلى صديق الغرب وعدو العرب.. التغلغل الإيرانى فى العراق ولبنان وسوريا والبحرين واليمن يثير غضب الخليج..السياسة الخارجية لطهران جعلتها "بعبع" المنطقة

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2015 09:49 ص
عقدة إيران.. طهران من شرطى الخليج إلى صديق الغرب وعدو العرب.. التغلغل الإيرانى فى العراق ولبنان وسوريا والبحرين واليمن يثير غضب الخليج..السياسة الخارجية لطهران جعلتها "بعبع" المنطقة الرئيس الايرانى حسن روحانى
كتب : يوسف أيوب و إسراء أحمد فؤاد ومصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


قبل الثورة الإيرانية فى 1979 كانت إيران حليفا قويا للعرب ولمنطقة الخليج تحديداً، وبعدها تعدلت القوى والموازين، فسارت إيران عدوا للجميع.. للعرب وللولايات المتحدة والغرب وحتى إسرائيل التى كانت تربطها بطهران خلال حكم الشاه علاقات استراتيجية وعسكرية واقتصادية قوية.

إيران الآن لاعب قوى فى عدد كبير من الملفات الملتهبة والمشتعلة، فهى داعم لحزب الله بلبنان وتقف خلف شيعة البحرين وتحرض الشيعة المتواجدين بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وتساند بكل قوة نظام بشار الأسد فى سوريا والحكومة العراقية، وتقف مع الحوثيين باليمن، ويدها ممتدة لداخل فلسطين ولكل الشيعة فى المنطقة، وفوق ذلك أبرمت مؤخراً اتفاقاً مع القوى الست الكبرى خاصا ببرنامجها النووى منحها قوة لم تكن تتوقعها.

كل هذا جعل إيران عقدة للجميع.. للعرب ولإسرائيل وللغرب والولايات المتحدة.. فهى تدير علاقات قوية مع روسيا والصين، وتناور أوروبا والولايات المتحدة، ومعها أوراق لعب مختلفة بالمنطقة.. كل هذا جعلها فى مرمى منصات التهديد الخليجية التى تنظر لطهران على أنها أكبر مهدد لأمنها القومى، بل الأمن الإقليمى بشكل عام.

هى من وجهة نظر السعودية والبحرين عدو.. ومع سلطنة عمان صديقة.. ومع قطر التعاون لازال قائماً.. وفى الكويت يتحسسون مقاعدهم خوفاً من الشيعة المتغلغلين فى الاقتصاد والسياسة الكويتية.. أما الإمارات فإنها تدير علاقاتها مع طهران بحساسية شديدة، فطهران تحتل الجزر الإماراتية الثلاث، لكن هذا لم يصل إلى حد القطيعة بين البلدين.. واليمن كانت آخر العناقيد العربية التى تقطع صلتها الدبلوماسية والسياسية مع طهران.. أما مصر فإنها لم تنظر لإيران حتى الآن، فالملف لازال مؤجلا ولم يحن موعد فتحه.. هذا هو حال إيران فى علاقاتها مع دول الخليج ومصر.. علاقات مضطربة فى غالبها، ويحكمها الريبة والشك، ويسيطر عليها الطابع المذهبى أكثر من السياسة.. الخوف من الشيعة والهلال الشيعى هو الطاغى، هو الذى حول إيران إلى عدو ربما أكثر شراسة من العدو التقليدى إسرائيل.

إنها العقدة التى تواجه المنطقة حالياً.. فإيران يدها متغلغلة فى عدة ملفات مما يجعلها طرفاً فى كل حوار أو مفاوضات، لكن كيف تتفاوض معها وهى تمسك بكروت سياسية لها تأثيرات سلبية على دول أخرى فى المنطقة.. هل نتفاوض ونتحاور معها ونسير على نفس النهج الغربى الأمريكى معها، أم نظل على حالنا.. نظل على الريبة والشك لتظل عقدة إيران كما هى.

منذ عهد الإمبراطورى والشاه، الذى كان يلقب بشرطى الخليج بسبب علاقاته الوثيقة بالغرب والولايات المتحدة، كانت ولا تزال سياسة إيران الخارجية محط جدل سياسى كبير، تثير العديد من التساؤلات بشأن أهدافها وطموحاتها، والدور الذى تلعبه طهران فى الإقليم.. ومع تأسيس الجمهورية الإسلامية 1979 تعاقب 7 رؤساء عليها، مرت خلالها سياسة إيران الخارجية بمراحل الانفتاح تارة، والصدام تارة أخرى، حكمتها أبعاد دولة وإقليمية، لكن الثوابت فى السياسة الخارجية لطهران تجاه الخليج، ترى أن دول الجوار الخليجى هى مناطق نفوذها الطبيعى والجيوبلوتيكى، بحكم وقوعها على ضفة الخليج الغربى، وثقافتها وتنوعها المذهبى، وعلى مدار 36 عاما من عمر الجمهورية الإسلامية كلما هددت العزلة طهران زاد ذلك من طموحها وإصرار قياداتها السياسية للعب دور إقليمى، فمن السذاجة أن تطلب من دولة ألا تطمح فى لعب دور إقليمى أو عالمى يخدم مصالحها وأهدافها.

وإذا نظرنا إلى آلية اتخاذ القرار فى إيران نجد أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «الولى الفقيه» هو من يحق له فقط اتخاذ القرار النهائى، ورسم ملامح السياسة الخارجية، وهو الوحيد الذى يمتلك اليد العليا فى عملية صنع السياسة الخارجية الإيرانية، ويتربع على قمة الهرم، ويخوله الدستور صلاحيات واسعة، حيث توجد وزارة الخارجية فى قاعدة هذا الهرم، فلا تتمكن من اتخاذ خطوات فى السياسة الخارجية وحدها دون الرجوع للمرشد وبعده مجلس الشورى الإسلامى «البرلمان» والحكومة أو السلطة التنفيذية، لكن بعد صعود الرئيس حسن روحانى لسدة الرئاسة سعى لإعادة ترتيب هذا الهرم لكن دون الخروج عليه، وتبنى خطابا معتدلاً من شأنه تقليل حدة التوتر فى سياسته الخارجية إذا ما قارناه بسلفه محمود أحمدى نجاد، وأراد نوعا من الاستقلالية فى الملف النووى، فبعد تنصيبه بأسابيع قام بنقله من الحالة الأمنية فى المجلس الأعلى للأمن القومى إلى وزارة الخارجية.

ورغم تبنى روحانى سياسة تهدئة التوتر بين إيران والعالم الخارجى، لاسيما دول الخليج التى حاول فتح قنوات حوار معها، لكن كان هناك ما يجعل تلك الخطوة تتراجع شيئا فشيئا، فالخليج المتخوف من البعبع الإيرانى كان يقرأ «الخطاب الروحانى» لكنه لم يتمكن من إنهاء حالة عدم الثقة التى أفرزتها سياسات انتهجتها القيادة السياسية فى إيران فى السنوات الماضية، بالإضافة إلى أن الخليج على علم بالفاعلين الحقيقيين فى السياسة الخارجية لإيران أى التيار المتشدد الذى يسيطر على مراكز صنع القرار فى طهران، وتأتى المرجعية الشيعية فى «قم» والحرس الثورى على رأسه، مدعوم من المرشد الأعلى الذى يرجح دعم الجماعات الإقليمية المؤثرة فى السياسة الخارجية، مثل حماس وحزب الله والحوثى، ففى الوقت الذى سعى فيه روحانى لتبنى خطاب معتدل، كان بعض المسؤولين يطلقون تصريحات معادية تجاه دول الخليج، كان أبرزها تصريحات المرشد الأعلى على خامنئى بشأن اليمن والبحرين التى استفزت القيادة السياسية فى البلدين، ما نتج عنه رغبة من تلك الدول بقطع العلاقات، بالإضافة إلى توقيع إيران للاتفاق النووى مع الغرب الذى نظرت إليه بعض دول الخليج بعين الريبة لأنه بدأ فى خلق تقارب أمريكى إيرانى أو تناغم سياسى إن لم يكن مرئيا ومحسوسا، فلا يمكن فصل السياسات الإقليمية التى تنتهجها إيران فى الخليج وبين ملف العلاقات الإيرانية الأمريكية، فالتفاعل بين طهران وواشنطن يؤثر بشكل أو بآخر على العلاقة بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجى الذى كان يرتاب من اختلال توازن القوى فى المنطقة، كل هذه الأسباب خلقت حالة من التوتر وعدم الارتياح لدى دول الخليج من تحركات طهران.

حاولت طهران، بعد الاتفاق النووى وفى خضم الحرب على الحوثيين، فى اليمن أن تتحاور مع دول الخليج لتقليل حجم مخاوف هذه الدول تجاهها، لكن لم تجد من يصغى لدعوة الحوار الخليجى الإيرانى، التى دعت إليها طهران فى أغسطس الماضى وبرعاية ووساطة دول خليجية أخرى منها عمان والكويت وأحيانا الدويلة الصغيرة قطر، لأن حينها أصبحت دول الخليج ترى إيران كالبعبع، فتم رفض الحوار ليطغى التوتر الشديد على المشهد ويتبادل إعلام البلدين الاتهامات بعد وقوع حادث تدافع منى.

النفوذ الإيرانى فى المنطقة


السياسة الخارجية التى انتهجتها طهران فى الخليج شاءت أم أبت جعلتها «بعبع»، وجعلت البعض يبالغ فى وصفها بأنها أشد من إسرائيل عداوة للعرب، خاصة بعد دعم طهران للحوثيين فى الأشهر الأخيرة، وإثارة القلاقل فى البحرين، والتوغل فى العراق ولبنان، وأتت الثورة السورية ووقفت بجانب حليفها بشار الأسد.

الحوثيون فى اليمن


الحوثيون هم طائفة شيعية تنتمى إلى المذهب الشيعى الزيدى وهى تختلف كثيرا عن الشيعة الاثنى عشرية فى إيران، وأقرب إلى أهل السنة، وقد برز الدور الإيرانى جلياً فى اليمن من خلال دعمها للحوثيين ماليا ولوجستيا، بعد أن سقطت صنعاء، العام الماضى فى قبضة مسلحى جماعة الحوثى، وبسطت سيطرتها على مفاصل الدولة ومعظم المؤسسات الحيوية، ورفعت جماعة أنصار الله صور الإمام الخمينى فى صنعاء، مما لا يدع مجالا للشك فى الدعم الكبير الذى تلقاه الحوثيين من إيران، وأطلق المسؤولين الإيرانيين تصريحات بأن صنعاء العاصمة الرابعة التى التحقت بركاب الثورة الإسلامية والمقاومة.

واقتراب شيعة الحوثى إلى السعودية وشيعة الكويت وعمان أصبح حزاما شيعيا يهدد مضيق باب المندب، بالإضافة إلى الخطر الكبير الذى هدد الأمن القومى المصرى الذى يتمثل فى تواجد حلفاء لإيران فى منطقة باب المندب لأنه واجهة لقناة السويس وقناة السويس الجديدة.

شيعة البحرين


يشكل الشيعة فى البحرين نحو نصف السكان، وهو كارت لعبت به طهران، ودعمت شيعة البحرين فى التظاهرات التى خرجت تطالب بإسقاط النظام على غرار دول الربيع العربى، وهذا الدعم يظهر فى تصريح المسؤولين وتناول الإعلام الإيرانى بشكل عام أزمة البحرين، وعندما أرسلت المملكة العربية السعودية قوات «درع الجزيرة»، بات صراعا سعوديا - إيرانيا فى منطقة الخليج.

بشار الأسد فى سوريا وتساقط قيادات الحرس الثورى


جمع بين سوريا وإيران تعاون استراتيجى كبير، كما أن سوريا بالنسبة لإيران هى حلقة وصل أساسية لها مع حزب الله، فقد استعانت بحليفها النظام السورى القديم، وأصبحت معظم الأسلحة التى ترسلها طهران إلى الحزب تشحن عن طريق سوريا، وكذلك استمرت سوريا فى دعم حزب الله عسكريا، بعد خروجه من لبنان عبر الحدود.

العراق


ازداد التغلغل الإيرانى بقوة بعد تولى المالكى رئيس الوزراء العراقى السابق مقاليد الحكم، إلا أنه بدأ يتقلص بعد إقالته، ولم تشارك إيران التحالف الدولى ضد داعش، لكنها بعثت أياديها داخل العراق، وأرسلت جنرالها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى قاسم سليمانى لتطهير محافظات فى العراق من تنظيم داعش الإرهابى فى العراق، لحماية المراقد الشيعية، الذى ظهر فى صور تعمدت نشرها بجوار ميليشيات عصائب أهل الحق الموالية لها وميليشيات الحشد الشعبى.

لبنان وحزب الله


النفوذ الإيرانى فى لبنان أصبح بالغ القوة ويتمثل فى المقاومة اللبنانية «حزب الله» المدعوم من طهران، ويعتبر القيادات فى إيران حزب الله، فى لبنان رأس الحربة فى صراعها مع إسرائيل والمحافظة عليه تعتبر جزءا أساسيا من المحافظة على نفسها نظرا للفكر المذهبى الواحد.

خبراء: النظام الإيرانى يزداد «غطرسة» بسبب الطموحات «الفارسية».. «محلل إيرانى»: تخوف الدول العربية من «طهران» لا مبرر له


كتب : أحمد جمعة


اعتبر خبراء ومحللون سياسيون، أن النظام الإيرانى يزداد «غطرسة» بسبب الطموحات «الفارسية»، وتسعى جاهدة لزعزعة الاستقرار فى دول الخليج، بهدف السيطرة على النفط، وتتطلع إلى الحصول على القيادة الإسلامية من السعودية، فيما اعتبر هانى زادة، رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية، أن تخوف الدول العربية من إيران فى المنطقة لا مبرر له وأن الهدف من ذلك صرف الأنظار عن خطر الكيان الصهيونى ضد الأمتين الإسلامية والعربية، وجعل إيران الدولة العدو الأول للعرب فى المنطقة.

وقال زادة، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، إن هناك تيارات ودولا تعمل على جعل إيران العدو الأول، وعلى رأس تلك الدول الولايات المتحدة وإسرائيل، موضحا أن واشنطن لديها أجندة واستراتيجية معينة فى المنطقة، مشيرا إلى أن إيران الدولة الوحيدة التى تمانع التمدد الأمريكى فى المنطقة.

وتابع رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية، قائلا: إن إسرائيل تريد عزل إيران عن محيطها الإسلامى فى المنطقة بسبب دعم طهران للمجموعات الإسلامية الفلسطينية، متهما السعودية التى تمتلك أكثر من 100 قناة إعلامية تمولها سنويا بمبلغ 10 مليارات دولار، بهدف إثارة النعرات الطائفية وحشد الرأى العام ضد إيران، على حد قوله.

وقال زادة، إن السنوات المقبلة ستشهد إغلاق السفارات الإيرانية فى بعض الدول العربية وتحديدا فى منطقة دول الخليج، ويتم فتح سفارات لإسرائيل فى هذه الدول، متوقعا أن يلى ذلك ارتفاع فى معدل التبادل التجارى بين إسرائيل ودول الخليج إلى ما يقرب من 70 مليار دولار.

وفيما يتعلق بالدور المصرى، قال هانى زادة، إن مصر لها أهمية كبرى من حيث السكان والموقع الجغرافى، وأيضا الطاقات الموجودة فيها، لكن وجود بعض التيارات السياسية، وعدم التركيز على المرجعية الدينية أو السياسية فى القاهرة له مردود سلبى، أما إيران لديها استراتيجية كى تصبح قوى إقليمية تواجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية فحرب الـ 8 سنوات مع العراق، فرضت علينا واستفدنا منها وقمنا بتطوير قدراتنا العسكرية، واليوم تستطيع طهران مواجهة أى دولة معادية تشن عدوانا عليها.

أوضح زادة، أن إيران تستند إلى الأسس الدينية فالدين الإسلامى هو الأساس فعلى سبيل المثال القوانين الإيرانية منبثقة من التعاليم الدينية، زاعما عدم وجود أى نبرة طائفية فى البلاد بالرغم من أن 90 % من إيران شيعة لكن الأساس هو الإسلام.

على الجانب الآخر، قال الدكتور أنور ماجد عشقى، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية بجدة، إنه عقب انهيار الاتحاد السوفيتى وجدت الولايات المتحدة تحول الصراع إلى المجال الاقتصادى، وطرحت نظرية مركز الأرض وهى الشرق الأوسط، ودعت إلى الشرق الأوسط الكبير، ثم الجديد، ودخلت فيه تركيا وإيران وإسرائيل فى هذا المخطط.

أوضح عشقى، أن إسرائيل عزلت نفسها لأنها لا تريد الصراع، أما إيران بدأت تستيقظ عندها الطموحات الفارسية حينما وصلوا للبحر الأبيض المتوسط وفرض سيطرتهم فى حقبة زمنية قبل الميلاد، أما تركيا استيقظت لديها الأحلام العثمانية وتريد أن توصل الأناضول بالبحر العربى، مشيرا إلى أن إيران لا يمكن أن تسعى للسيطرة على المنطقة من دون القيام بعمل كهذا لأن عدد سكانها محدود، وكذا لا يملكون المال الكافى، لذلك سعت لامتطاء الجواد للوصول لأهدافها الاستراتيجية.

وتابع عشقى، قائلا: لا يمكن لإيران أن تكون مسيطرة على العالم الإسلامى إلا بالحصول على الحرمين الشريفين، وتحاول جاهدة أن تزعزع الاستقرار فى السعودية ودول الخليج، ولكنها لن تتمكن، فهى تسعى للسيطرة على دول الخليج من أجل النفط، والسيطرة على السعودية من أجل الحصول على القيادة الإسلامية، لافتا إلى أن إيران استحضرت أسلوبا يستند إلى التفكيك، فأسلوب طهران هو التعامل مع هذه الأهداف عن طريق الأذرع التابعة لها فى الدول العربية والإسلامية، فقد فتحت أذرعا فى لبنان والبحرين والكويت وفى السعودية واليمن، وتحركها بالريموت كنترول لإثارة المشكلات، فهى تمدها بالأموال والصواريخ والمتفجرات لزعزعة الاستقرار.

أوضح أن عداء السعودية للنظام الإيرانى والمسؤولين عن السلطة فى طهران وليس الشعب الإيرانى، مشيرا إلى أن هذه القيادة هى المشكلة، وتابع: «قلت لوزارة الخارجية الإيرانية إنهم يدعون للفارسية وأنه بعد 3 سنوات ستنفصل عنهم 4 مناطق وبدأت بالفعل الحركات الانفصالية.

وقال عشقى، إن 60 % من الشعب الإيرانى يقبع تحت خط الفقر وهذه مشكلة، فهؤلاء أناس عقولهم غريبة، مؤكدا أن السعودية وشقيقاتها تتصدى لهذا المكر الإيرانى وهذا الأسلوب، فالمملكة اشترطت لعودة العلاقات مع طهران أن تتوقف إيران عن التدخل فى شؤون الدول العربية.

ورأى السفير محمد نعمان جلال، مساعد وزير الخارجية سابقا ومستشار سياسى بوزارة الخارجية البحرينية، أن النظام الإيرانى يزداد «غطرسة» فى المنطقة، وربما يعود ذلك لكونه يؤمن بالمقدسات التى لا وجود لها فى التاريخ، علاوة على أنه يعيش حالة من التذكير بالدولة الفارسية، وهى دولة انتهت من التاريخ منذ عشرات القرون ولا يمكن استعادتها، فضلا عن أن النظام الإيرانى يعتقد أنه صديق لدول كبرى بعد التوصل للاتفاق النووى.

وقال نعمان، فى تصريحات لـ«اليوم السابع» إنه من المفترض أن تمضى إيران بمنطق عقلانى وهو احترام سيادة الدول الأخرى فى المنطقة، والتعايش مع الأقليات الدينية الإيرانية داخل إيران ومنها الأقلية العربية على وجه الخصوص، والأقلية السنية، وهى أقليات تعانى الاضطهاد داخل إيران.

من جهة أخرى ترى ميساء شجاع الدين، باحثة يمنية، أن إيران دولة يربطها بالدول العربية تاريخ وجوار مشترك، إلا أن طهران وبحكم أن النظام الذى يقودها ثيوقراطى «دينى» فلا تميل إلى التعاون مع الدول بقدر ما تفضل دعم جماعات خارج الدولة، وقد تكون جماعات متمردة، وتكون «الطائفية» عاملا مشتركا فيما بينهم.

ولفتت شجاع الدين، فى تصريحات لـ«اليوم السابع»، إلى أن إيران كانت تقدم نفسها على أنها من الدول التى تقاوم إسرائيل، وكان حزب الله يجسد هذا الدور حتى عام 2006 لحين بدأ يستحوذ على العملية السياسية فى لبنان وهجموا على بيروت.

اليوم السابع -10 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة