ابن الدولة يكتب: ما قبل التورط مع المرشح الفاسد والمرشح المتلاعب بالدين..سيبدو المواطن شديد الحذر وهو يعيد تقييم أداء حزب النور بالانتخابات المقبلة.. المصريون خاضوا تجربة قاسية مع تيار الإسلام السياسى

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2015 09:05 ص
ابن الدولة يكتب: ما قبل التورط مع المرشح الفاسد والمرشح المتلاعب بالدين..سيبدو المواطن شديد الحذر وهو يعيد تقييم أداء حزب النور بالانتخابات المقبلة.. المصريون خاضوا تجربة قاسية مع تيار الإسلام السياسى ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شىء يدعو للقلق فيما يخص الانتخابات البرلمانية المقبلة، الناخب المصرى أثبت فى مواقع عدة أنه يملك من الوعى ما يكفى لإدراك صحيح بالواقع المصرى والمخاطر المحيطة بهذا الوطن فى تلك اللحظات الحاسمة والمرتبكة، أثق فى المصريين ووعيهم، أثق فى قدرتهم على إدراك الخطر الحقيقى، وأثق أيضا فى قدرتهم على تقييم المرشحين، وتفهمهم لواقع المرحلة الصعبة التى نواجه فيها تحديات على كل المستويات، وبالتالى مطمئن إلى حد كبير إلى أن أصواتهم لن تذهب نحو فاسد أو نحو نائب يمثل قنبلة موقوتة تحت القبة.

هذه الثقة فى الناخب المصرى منبعها قادم من أن المواطن المصرى لن يسمح لأحد بأن يستغل مشاعره الدينية لتمرير نوابه إلى مجلس النواب، فلقد تمت تجربة هذا الأمر من قبل مع الإخوان ولم نحصد سوى الوجع والألم واشتعال الفتنة، وبناء عليه سيبدو المواطن شديد الحذر وهو يعيد تقييم أداء حزب النور فى الانتخابات المقبلة، كما سيكون شديد الحذر وهو يغلق أبواب مجلس نوابه أمام النواب الموصومين بالفساد، والمعروف عنهم الانتماء لتيارات سياسية أثبتت خلال السنوات الأربعة الماضية أنها تعلى من مصالحها فوق مصلحة الوطن العليا، سواء كانوا نوابا قادمين من زمن فات، أو نوابا تعلق آمالهم بشخصيات معينة ومصادر تمويل مجهولة.

تيار الإسلام السياسى عموما يحفظه المصريون الآن، خاضوا معه تجربة قاسية بعد الثورة، كانوا خلالها شهود عيان على تغير مواقفهم، حسب المصلحة، كما كانوا شهودا على ما قدمته تيارات وأحزاب الإسلام السياسى المختلفة من أداء يعتبر هو الأسوأ استغلالا للدين خلال السنوات الأخيرة، وكانت نتيجة خلطهم المتعمد بين ما هو دينى وما هو سياسى وتلاعبهم وتربصهم بالفتاوى والآيات وتحويرها وتحويلها بالغصب وبالتزييف إلى خدمة مصالحهم أن الدين نفسه تعرض لهجمات متتالية مرة بسقوط هيبة عدد كبير من الشيوخ، ومرة أخرى بنشر فتاوى التطرف، ومرة ثالثة بانتشار موجة إلحادية وتشكيكية، تقول كل الدراسات التى حاولت متابعتها ورصدها، إن السبب الأساسى فيها كانت الممارسة السياسة التى قامت بتعرية شيوخ تيارات الإسلام السياسى حينما وجدوا فجأة شيوخ الإخوان يكفرون كل مختلف معهم ويجيزون الشتائم وتعذيب المعارضين أمام الاتحادية، ووجدوا فجأة حزب النور وشيوخه يكفرون الديمقراطية والأقباط ويسعون لإشعال نار الفتنة، ثم وجدوا شيوخ الجماعة الإسلامية وهم يعودون لسيرتهم الأولى ويدعون لحرق الكنائس وقتل ضباط الجيش والشرطة.

مصر تحتاج إلى نواب قادرين على بث الروح فى جسدها الذى لا يعرف سوى السماحة والوحدة الوطنية، مصر تحتاج إلى نواب يحترمون نشيدها وعلمها ويحافظون على هويتها، مصر تحتاج إلى نواب شرفاء لا يعرفون طعم الفساد ولا يعلون من مصالح فئة أو تيار فوق مصلحة الوطن، مصر تحتاج إلى نواب لا يعرفون طعم التطرف ولا يصدرون فتاوى تفكك بنيان هذا الوطن .. تأملوا وتدبروا المعركة الانتخابية واختاروا لمصر من يمضى بها للأمام ويحافظ على كيانها وهويتها.


موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: واجب الذهاب للانتخابات.. التجربة وحدها هى التى يمكن أن تفرز البرلمان الذى نريده.. المقاطعة هى باب عودة الفاسدين والمتطرفين

- ابن الدولة يكتب: كيف نفهم تحركات الرئيس لضرب جذور الفساد؟!.. تشجيع الدولة على البناء ومحاربة الفساد والصبر عليها لتنفيذ تلك المهمة الصعبة

- ابن الدولة يكتب: كيف استعادت مصر دورها الإقليمى بالتحرك الشامل؟.. هناك تحولات إقليمية متوقعة وتحرك روسى وأمريكى.. ومصر تتحرك على كل الأصعدة وتتجاوز رد الفعل

- ابن الدولة يكتب: أين اختفى الكلام عن تجديد الخطاب الدينى؟.. ولماذا يتركون الرئيس وحيدا؟!.. تقاعست المؤسسات الدينية الرسمية واكتفت وزارة التعليم بالإعلان عن لجان غير مدروسة لتنقية المناهج من التطرف


اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة