ابن الدولة يكتب: رسائل الانتصار.. من الماضى إلى المستقبل.. نحتاج لدرس أكتوبر فى مواجهة تحديات الأمن القومى.. وتحديات داخلية أخطرها الفساد والإهمال

الأربعاء، 07 أكتوبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: رسائل الانتصار.. من الماضى إلى المستقبل.. نحتاج لدرس أكتوبر فى مواجهة تحديات الأمن القومى.. وتحديات داخلية أخطرها الفساد والإهمال ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..


بعد 42 عاما من انتصار 6 أكتوبر، يظل هذا النصر الكبير يقدم دروسه للمستقبل، ليس فقط من باب تمجيد القادة والجنود الذين صنعوا هذا الانتصار، لكن أيضا بكيفية تناغم الجبهة العسكرية مع الجبهة الداخلية ووقوف الشعب خلف قواته المسلحة، وكيف ضحى الشعب بالكثير من احتياجاته لتأمين احتياجات الحرب، والاستناد للقوة الذاتية لأبناء الشعب ممن قدموا حلولا وابتكارات ساهمت فى تحطيم أساطير كثيرة عن إسرائيل وجيشها وخطوطها الحصينة، التى زعموا أنها تستعصى على الاقتحام. كل هذا يكشف عن تلاحم قوى للعلم والتوجيه، مع الاستفادة من خبرات ومواهب وكفاءات كل من يستطيع تقديم أفكاره.

ولعل أبرز مثال على ذلك هو المهندس باقى زكى، صاحب فكرة خراطيم المياه فى فتح الساتر الترابى فى خط بارليف لعبور القوات، وهى طريقة سجلت فى التاريخ الهندسى والعسكرى كأحد أخطر إنجازات العسكرية. ما الذى نحتاجه اليوم من دروس أكتوبر؟ نحتاج قدرة الشعب على التفهم وتجاوز حرب نفسية حاولت التشكيك فى قدراته. الشعب منح ثقته لأبنائه بعد الهزيمة، وأصر معهم على النصر وأعطاهم الثقة، أيضا كان هناك إرادك من الأشقاء العرب لحجم التحدى، وتمثل هذا فى مساندتهم لمصر فى حربها، وخوض معركة البترول التى لا تقل عن باقى معارك الحرب. والدرس الأهم أيضا هو التوقيت المناسب للقرار والتحرك، الذى ربما يبدو بعيدا عن تصور الشعب، لكنه يتفهمه.

نحتاج اليوم إلى أن نتفهم كل هذا، ونعرف أننا فى مواجهة ليس فقط مع خطوات وترتيبات إقليمية ودولية تستدعى الانتباه، وإنما أيضا نحن فى تحد مع عراقيل ومشكلات داخلية أخطرها الفساد والإهمال، وكلاهما يعرقل أى جهود للتنمية. وربما يكون من المناسب التنبيه لضرورة التدقيق فى اختيار نواب مجلس النواب المقبل، لما على هذا المجلس من مهام ضخمة تحتاج إلى نواب قادرين على ممارسة التشريع والثقافة بوعى. نحتاج اليوم إلى تشريعات وقوانين تؤكد العدالة الاجتماعية، وتحدد الفاصل بين حقوق الملكية وحقوق الدولة، من خلال تشريعات عادلة للضرائب تعيد توزيع الثروات وتدعم المجالات الضرورية من تعليم وعلاج يجب أن يكونوا متناسبين مع التطورات والتقدم والمستقبل وبما يحفظ كرامة المواطن. ومصر اليوم بحاجة إلى الاستفادة من قدرات المواطنين المتفوقين، وأن يتم تقديم الأكثر معرفة وموهبة وقدرة وعملا، وإلى خبرات أبنائها من العلماء والباحثين، ممن نجحوا فى صنع الانتصار فى أكتوبر. لقد بدا واضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يدرك الأسئلة الجادة المطروحة فى الشارع، وأنه يهتم بمخاطبة المواطنين، والتأكيد على أنه يرى احتياجات غير القادرين، ومطالب الناس فى العدالة وتحسين الخدمات. والتوسع الزراعى، وتأهيل الشباب للقيادة، والمصريين بالخارج. وكل هذه الخطوات تأتى مع الحرص على تدعيم وتقوية قدرات مصر بالشكل الذى يضمن الأمن القومى، ويواجه أى تحديات إقليمية أو تحولات جيوسياسية.
اليوم السابع -10 -2015



موضوعات متعلقة..



- ابن الدولة يكتب: ما قبل التورط مع المرشح الفاسد والمرشح المتلاعب بالدين..سيبدو المواطن شديد الحذر وهو يعيد تقييم أداء حزب النور بالانتخابات المقبلة.. المصريون خاضوا تجربة قاسية مع تيار الإسلام السياسى


- ابن الدولة يكتب: واجب الذهاب للانتخابات.. التجربة وحدها هى التى يمكن أن تفرز البرلمان الذى نريده.. المقاطعة هى باب عودة الفاسدين والمتطرفين


- ابن الدولة يكتب: كيف نفهم تحركات الرئيس لضرب جذور الفساد؟!.. تشجيع الدولة على البناء ومحاربة الفساد والصبر عليها لتنفيذ تلك المهمة الصعبة


- ابن الدولة يكتب: كيف استعادت مصر دورها الإقليمى بالتحرك الشامل؟.. هناك تحولات إقليمية متوقعة وتحرك روسى وأمريكى.. ومصر تتحرك على كل الأصعدة وتتجاوز رد الفعل


- ابن الدولة يكتب: أين اختفى الكلام عن تجديد الخطاب الدينى؟.. ولماذا يتركون الرئيس وحيدا؟!.. تقاعست المؤسسات الدينية الرسمية واكتفت وزارة التعليم بالإعلان عن لجان غير مدروسة لتنقية المناهج من التطرف











مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح الجندى

لا لتجار الشعب

الغوا الحصانة مش هتلاقوا مرشحين فاسدين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة