نقلا عن العدد اليومى...
تتشنج وتتعصب وتتحمس وتنفخ المنظمات الحقوقية الدولية فى النار وتصدر البيانات الرسمية وغير الرسمة وتشن الحملات ضد بعض الدول- ومنها مصر- بسبب شؤون ومواقف داخلية تحملها هذه المنظمات ما لا طاقة لها به، وتزور فى أحداثها وتفاصيلها من أجل أن تحلل لنفسها إصدار بيان يهاجم هذه الدولة.
تصدر منظمات حقوق الإنسان الدولية ومنظمات المجتمع المدنى الكثير من بيانات الشجب والإدانة إذا أصيب مجرم تلاحقه قوات الشرطة، أو إذا سقط إرهابى قتيل خلال اشتباكات مع الشرطة، وتملأ هذه المنظمات الدنيا ضجيجا إذا وقعت حادثة اشتباك بين مواطن وضابط شرطة، وتخرج هذه البيانات لاتهام الأمن بأنه قمعى وظالم حتى قبل أن تحقق هذه المنظمات فى الأمر أو تهتم بتحريات إجراءات العدالة.
بعض هذه المنظمات يكتب عن مصر الأعاجيب، بعضها يصدر بيانات وكأنه لا يرى إرهاب الإخوان وعنفهم، وبعضها يصرح للصحف عن أخطاء الدولة المصرية بينما لا يفتح فمه أبدا للكلام عن إرهاب داعش أو أخطاء الإخوان وعنفهم، بعضهم لم يغضب بسبب موت المصريين البسطاء الذين قتلتهم عبوات الإخوان الناسفة أو بالاعتداء عليهم خلال مظاهراتهم الفوضوية والبلطجية التى تجوب بعض الشوارع تذكيرا بالبؤس الذى كان عنوانا لعام حكمهم.
هذه المنظمات الحقوقية كانت تغضب وتعقد المؤتمرات وتصدر بيانات الشجب والإدانة والتهديد فى عهد حسنى مبارك إذا انتشرت شائعة عن تعرض مواطن قبطى للخدش، نفس هذه المنظمات لم تصدر بيانات لا ساخنة ولا غير ساخنة بعد تعرض الأقباط للتهديد وحرق الكنائس على يد الإخوان وحلفائهم من أبناء الجماعة الإسلامية، وكأن هذه المنظمات تعمل فى أحضان الإرهابيين أو أنها منظمات حقوق الإرهاب، فلم نشهد اعتراضا أو تحركا من هذه المنظمات الحقوقية ضد الإرهاب تساوى فى المقدار تحركات نفس المنظمات تجاه أى خطأ صغير للدولة، حتى بدا الأمر وكأن بعضا من منظمات حقوق الإنسان الدولية هى فى الأصل منظمات حقوق الإرهاب.
«هيومان رايتس ووتش» فعلت ذلك حينما أصدرت تقريرا بائسا وخائبا وكاذبا تقول فيه للناس إن الإرهابيين الموجودين فى سيناء ما هم إلا مجموعة من الغاضبين أو المتمردين، والتلاعب فى المصطلحات هنا أبشع ما يريد هؤلاء تمريره من أجل تشويه صورة هذا الوطن وإعلامه، وفعلتها «هيومان رايتس ووتش» من قبل حينما أقدمت على إصدار تقارير منحازة وتفتقد للتوثيق، عن اعتصام رابعة المسلح، التى جاءت مليئة بالمغالطات، بينما تتجاهل هذه المنظمة وغيرها انتهاكات الإرهابيين لحقوق البشر فى دول مثل ليبيا أو العراق.
نفس الغموض يحيط بتقارير منظمات كبيرة مثل «هيومان رايتس ووتش» التى تركت أعمالها وتخصصت فى إصدار تقارير منحازة للإرهاب، تقارير تخلو من التوثيق وتحمل الكثير من الأكاذيب، وتنقل من مواقع وتقارير تابعة لجماعة الإخوان وآخرها تقرير للمنظمة عن رابعة صدر بانحياز تام، تجاهل الأسلحة والتهديدات والتفجيرات واغتيال رجال الشرطة، وردد أكاذيب الجماعة، وهى تقارير لا تختلف كثيرا عما تنشره مواقع الإخوان وتخلو من التوثيق وتعتمد على شهادات كاذبة، ونتذكر أن أحد الشهود الذين استشهدت بهم المنظمة عن نفس القضية العام الماضى خرج وكذب المنظمة وتقاريرها علنا واتهمها بالتزييف، ولذلك احذروا كل من ارتدى بدل حقوق الإنسان، لأنه فى الأغلب هو موجود للدفاع عن الإرهابيين الذين ينفذون مخططه فى المنطقة.
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: رسائل الانتصار.. من الماضى إلى المستقبل.. نحتاج لدرس أكتوبر فى مواجهة تحديات الأمن القومى.. وتحديات داخلية أخطرها الفساد والإهمال
- ابن الدولة يكتب: ما قبل التورط مع المرشح الفاسد والمرشح المتلاعب بالدين..سيبدو المواطن شديد الحذر وهو يعيد تقييم أداء حزب النور بالانتخابات المقبلة.. المصريون خاضوا تجربة قاسية مع تيار الإسلام السياسى
- ابن الدولة يكتب: واجب الذهاب للانتخابات.. التجربة وحدها هى التى يمكن أن تفرز البرلمان الذى نريده.. المقاطعة هى باب عودة الفاسدين والمتطرفين
- ابن الدولة يكتب: كيف نفهم تحركات الرئيس لضرب جذور الفساد؟!.. تشجيع الدولة على البناء ومحاربة الفساد والصبر عليها لتنفيذ تلك المهمة الصعبة