فورين بوليسى: تحركات روسيا فى سوريا رسالة بوتين بعدم التخلى عن حلفائه

قالت مجلة فورين بوليسى إن قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تقديم الدعم العسكرى لحليفه السورى بشار الأسد، يقصد منه إرسال رسالة واضحة بشأن ولاء روسيا لأصدقائها.

وأضافت المجلة الأمريكية، فى تقرير الأربعاء، أن مع شن الطائرات الحربية الروسية حملتها ضد الجماعات المتطرفة والمتمردة مما ترغب فى إسقاط الرئيس السورى المحاصر، فإن بوتين يظهر للعالم مدى استعداده للدفاع عن الأسد، وهو حليف عربى مهم لموسكو.

وترى أن إنفاذ الأسد من مواجهة نفس مصير غيره من الرؤساء فى العالم العربى، مثل الزعيم الليبى معمر القذافى والرئيس حسنى مبارك، يبرز بوصفه أحد الجوانب الرئيسية فى استراتيجية روسيا داخل الشرق الأوسط.

فبدعم واحد من أكثر القادة الذين يواجهون هجوما فى المنطقة، فإن موسكو بعث رسالة قوية بشأن استعدادها للتحرك بقوة فى المنطقة، حيث العديد من أقرب حلفاء واشنطن يشعرون بعدم الأمان، ويشكون فى التزام واشنطن مساندتهم فى المستقبل.

وتشير المجلة إلى تصريحات سابقة لمبعوث روسيا فى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين، تعود لعام 2012، معتبرا أنه مسألة شرف وطنى أن تقف روسيا بجانب حلفائها، قائلا: "نحن أقوى فى ولائنا من آخرين، وهذا أمر معروف دوليا.. كونك دبلوماسى روسى، فإذا كان لديك علاقات طيبة مع بلد أو حكومة طيلة سنوات أو عقود، فمن ثم ليس من السهل التخلى عن أولئك الساسة وتلك الحكومة بسبب الانتهازية السياسية".

وتفسر فورين بوليسى تصريحات الدبلوماسى الروسى، مشيرة إلى أنه كان يقصد بذلك الولايات المتحدة التى أطاحت بالرئيس العراقى صدام حسين وتخلت عن حليفها فى مصر، حسنى مبارك، حيث صعد بدلا منه للسلطة الإخوان المسلمين.

وما أن صنعت واشنطن السلام مع القذافى عام 2006، حتى لفظته ثانية وقادت حملة قصف جوى على حكومته وجيشه دعما لقوات التمرد الليبية، وهو الأمر الذى استشهدت به روسيا كدليل إضافى على أن الغرب يستدعى بسخرية حقوق الإنسان لإخفاء نواياه فى إسقاط الأنظمة التى لم تعد فى صالحه.