والمؤسف فى الأمر أن سفيتلانا وهى من أهم وأكبر الصحفيات فى بيلاروسيا، اللاتى تميزن فى إجراء الحوارات الإنسانية مع شهود عيان على الأحداث الأكثر إثارة فى تاريخ بلدها مثل الحرب العالمية الثانية، والحرب السوفيتية الأفغانية، وسقوط الاتحاد السوفيتى، وكارثة تشيرنوبيل، وقدّمت العديد من الكتب والروايات حول هذه الموضوعات أيضًا، لا يكاد العالم العربى كله يعرف عنها شيئا، وكان من الممكن ألا يعرفها تمامًا لولا فوزها بنوبل الذى وجه الأنظار إليها.
وإضافة إلى ذلك، فإننا لا نجد لها كتابًا واحدًا مترجمًا إلى اللغة العربية، فى حين أن كتب سفيتلانا اليكسيفيتش ترجمت ونُشرت فيما يقرب من 19 دولة منها الولايات المتحدة، وألمانيا، والمملكة المتحدة، واليابان، والسويد، وفرنسا، والصين، وفيتنام، وبلغاريا، وغيرها، كما أنها كتبت العديد من الأفلام الوثائقية و3 مسرحيات عرضت فى فرنسا وألمانيا وبلغاريا، رغم كل ذلك، لا نجد لها كتابًا واحدًا مترجمًا إلى اللغة العربية.
ومن هنا يدعو "اليوم السابع" المركز القومى للترجمة، برئاسة الدكتور أنور مغيث، إلى ترجمة بعض من أعمال سفيتلانا اليكسيفيتش، ليقرأها العالم العربى، ويتعرف على اسم لامع فى تاريخ الأدب والصحافة العالمية، وليتعرف على وجه جديد للحرب السوفيتية الأفغانية، والحرب العالمية، من خلال كتاباتها التى قال عنها الناقد الأدبى البلاروسى ميخائيل بوتوف: "يمكنك أن تتعلم تاريخ بلادنا من كتب أليكسييفيتش أكثر ما تستطيع أن تتعلمه من الكتب التاريخية، يمكنك التوافق مع أليكسييفيتش أو الاختلاف معها، يمكنك مجادلتها أو رفضها، لكنها كاتبة لن تترك أحداً غير مبال".
موضوعات متعلقة..
"نوبل": منحنا "سفيتلانا ألكسيفيتش" الجائزة لأنها شاهد على المعاناة والشجاعة فى عصرنا