شاب مصرى يعانى الوحدة طوال حياته يكسر حاجزه النفسى بـ10 آلاف صورة سيلفى

24 عاما قضاهم وحيدا، بدون أصدقاء، وفى عائلة ممزقة بدأت بطلاق الأب والأم ثم زواج كل منهما مرتين متتاليتين ليقع هو فى دائرة النسيان، ولكن قبل 6 أشهر قرر تحطيم كل هذا، ومحاربة الخجل والوحدة التى عاش فيها، بالتقاط سيلفى مع عشرة آلاف شخص.

عادل علام بدأ رحلته بشراء هاتف به كاميرا "مكنتش مهتم قبل كده أن حتى موبايلى يكون بيصور"، ونزل للشارع فى رحلة للبهجة والتواصل وتحطيم العديد من الحواجز النفسية التى عاش فيها عن طريق صورة تفرض عليك فى إطارها تعليق الابتسامة كشعار فوق وجهك ولو لمدة مؤقته.

عادل التقط حتى الآن سيلفى مع 9 آلاف ونصف، ويتبقى له عدد صغير ليصل إلى الرقم الذى حدده، ويحطم حاجز الـ10 آلاف صورة ويقول "كان نفسى أقول للعالم أنى جيت هنا، وعلى الأقل 10 آلاف واحد يعرفوا أنى جيت العالم وأثرت فيهم ولو بذكرى ممكن تفضل معاهم طول العمر، ولو بكلمة قولناها".

الكنز فى مشوار "عادل" ليس الصور، ولكن هو الرحلة للوصول إلى الصور، والالتقاء بكل هذا العدد من البشر فى وقت قصير مثلما يحكى: لم أعد نفس الشخص الانطوائى الذى لا يجيد التعامل مع الناس الذى بدأ الرحلة، الآن أصبح لى أصدقاء ومعارف، وأشخاص يقابلونى فى أماكن متفرقة ويقولون لى لقد تصورت معنا ويرونى صورى معهم التى احتفظوا بها على هواتفهم، ونجلس ونتبادل الأحاديث والقصص.

الطالب بأحد معاهد الخدمة الاجتماعية بمدينة نصر، قابل فى رحلته أيضا العديد من الصعوبات، بدأت بتخطى حواجزه الشخصية، وحتى الإحراج الذى قابله أكثر من مرة مع العديد ممن حاول التقاط الصور معهم، ولكنه يؤكد أنه فى النهاية وصل لكنزه الخاص، وتمكن من تغيير نفسه، ووضع بصمة فى الكثيرين ممن قابلهم.