وقال محمود السبكى، أحد شباب الجماعة الذى أعلن انشقاقه عن الإخوان: "بعد إلقاء القبض عليا أثناء مشاركتى فى إحدى فعاليات الإخوان ودخولى السجن لمدة 3 أشهر أيقنت أن الجماعة تقودنا للمجهول وحاولت توصيل رسالتى إلى قيادات الجماعة لكن لم يسمعنى أحد".
ألفا شاب يتبرؤون من الجماعة
وأضاف "السبكى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "بعد خروجى من السجن قطعت اتصالاتى بالجماعة وتبرأت منها أنا وعدد كبير من الشباب داخل محافظة الجيزة"، ولفت إلى أن الشباب الذين تبرؤا من الجماعة خلال الأيام الحالية على مستوى المحافظات يقدر بحوالى 2000 شاب.
وتابع "السبكى": "كثير من شباب الإخوان معترضون على قيادات الجماعة وإدارتهم ولذلك يلجئون إلى التبرؤ من الجماعة التى تسير نحو المجهول"، مشيرًا إلى أن الانشقاقات تتزايد بشكل كبير داخل التنظيم وهناك انفصال شبه تام بين الشباب والقيادة.
منشق: نطالب الدولة بحل مشاكلنا
وطالب أن تتبنى الدولة شباب الإخوان المستقلين من الجماعة، حيث قال: "نأمل أن تفتح لنا الدولة بابًا وتحل مشاكلنا التى ترتبت بسبب تواجدنا داخل الجماعة"، مضيفًا: "منا طلاب يريدون استكمال تعليمهم للمشاركة فى بناء الدولة ومنا محبوس بسبب انتمائه لجماعة الإخوان".
وأوضح "السبكى" كيفية الاستقالة من الإخوان، قائلا: "يظن البعض أن الاستقالة من الإخوان عن طريق تقديم استقالة مكتوبة وهذا ليس صحيحًا فالاستقالة تكون بشكل شفوى وهى أن تبلغ أسرتك داخل الجماعة بانفصالك عنهم وعدم المشاركة فى أى فعاليات تابعة للجماعة".
تزايد الانشقاقات يوميًا
بدوره، قال عمرو عمارة، مؤسس تحالف "شباب الجماعة المنشقين"، إن الشباب الذى يستقيل من الجماعة يتزايد يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن أغلب المحافظات التى بها انشقاقات كبرى الجيزة والغربية والمنيا وسوهاج.
واستطرد قائلاً: "على الدولة أن تفتح بابًا للتائبين من شباب الجماعة، وتنفذ مطالبهم التى تتلخص فى تخفيف القبضة الأمنية عليهم فيكفى تبرؤ هؤلاء من الجماعة".
أسباب انشقاقات شباب الإخوان
ومن جانبه، قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: "الانشقاق فى الإخوان بهذه المرحلة لدافعين اثنين وفى مسارين اثنين؛ فهناك من يعلن انشقاقه بسبب الإجراءات الأخيرة التى اتخذتها الجماعة، حيث يعتبره هؤلاء المنشقين ذلك تخاذلاً وتراجعًا عن نصرة "الحق" من وجهة نظرهم، وخيانة للشهداء، ويرى أن عودة القيادات القديمة وسحب القيادة من الشباب وغلق الفضائيات المحرضة وتصدير خطاب إعلامى جانح للسلمية وتفكيك لجان إدارة الأزمة التى شكلها محمد بديع تحت عنوان "إعادة هيكلة الجماعة" وتعليق عمل الخلايا المسلحة كالعقاب الثورى والمقاومة الشعبية إنما هو رضوخ من الجماعة للدولة وتنازل فى طريق تسويات وربما صفقات على حساب ثوابت راح ضحيتها المئات طوال الشهور الماضية".
وأوضح "النجار" أن المنشقين هنا فى هذا السياق إنما ينتصرون للقيادات الشابة التى تولت القيادة الفترة الماضية فى مقابل رفض إعادة القيادة للحرس القديم خاصة بعد إعلان بديع الأخير الذى ينحاز فيه لسحب القيادة من الشباب وإعادتها للقيادات القديمة.
وأشار إلى أن المسار الثانى من الانشقاقات داخل الإخوان خلال هذه المرحلة هو انقلاب من مجموعات من الشباب الناقم على الوضع داخل الجماعة برمته ورافض للطريقة التى أديرت بها الأزمة وناقم على الانقسامات والصراعات على القيادة وعلى عجز وفشل القيادات وتخبطها مما أوصل الجماعة إلى شفا الانهيار، وهى مجموعات لا تثق الآن فى القيادة القديمة التى عادت مؤخراً ولا فى قيادة الشباب المتهور الذى تبنى العنف والصدام بشكل مباشر ومعلن، وترى هذه المجموعات المنشقة أن كلاهما على نفس النهج والاختلاف فقط فى أسلوب الخطاب والمناورات التكتيكية والخداع الاعلامى الذى ينتهجه الحرس القديم، وترى هذه المجموعات أن الجماعة بمختلف قيادتها من صف أول وثان سلكت المسار الخاطئ بالصدام مع مؤسسات الدولة وبتهيئة المناخ للعنف وأن قناعتها هو التبرؤ من ذلك المنهج والعودة للصف الوطنى بعيداً عن خيارات الجماعة سواء تحت مظلة القيادات الشابة ولجان ادارة الأزمة أو تحت مظلة الحرس القديم".
موضوعات متعلقة..
مقال بمواقع الإخوان حول تخوين "تحالف الجماعة" يشعل معركة داخلها.. وائل قنديل: شخصيات تتعمد الهجوم على مرسى والتنظيم.. وإخوانى يرد: لا يملك رؤية.. وممدوح إسماعيل: يهاجموننا ثم يطلبون المساعدة
عيد الأضحى والأزمات والفشل يحاصرون "الإخوان".. تزايد الانشقاقات والتنظيم يفشل فى استمرار قنواته وحلفاؤه ينفصلون عنه.. ومنشقون: ضعف الجماعة وخلافاتها الداخلية جعلتها غير قادرة على الدعوة لأى فعاليات
68%من القراء يتوقعون تزايد الانشقاقات بين قيادات الإخوان وحلفائهم