عمرو دراج ويحيى حامد يجتمعون لمناقشة تحرك عناصر الجماعة نحو السفارات المصرية بالخارج
وقالت مصادر مطلعة، إن التنظيم الدولى للجماعة أعد خطة للتحرك الإعلامى بداية من الأسبوع المقبل، حيث عقد كل من عمرو دراج رئيس لجنة الاتصال السياسى بالجماعة ويحيى حامد، مسئول العلاقات الخارجية، اجتماعا مغلقا أول أمس الأربعاء بالعاصمة التركية أنقرة ناقش من خلالها كيفية تحرك مجموعة من عناصر التنظيم منذ بدء عملية الاقتراع فى السفارات المصرية بعدد من الدول الأوروبية والأمريكية فى المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2015.
وكان "اليوم السابع" قد انفرد بنشر تفاصيل اجتماع عقده التنظيم الدولى للإخوان بتركيا عقد مساء الاثنين الماضى، وشارك فيه عدد من قيادات الجماعة الهاربين إلى الخارج على رأسهم محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، وجمال حشمت عضو مكتب شورى الجماعة، وعمرو دراج رئيس المكتب السياسى، ويحيى حامد رئيس لجنة العلاقات الخارجية، وأحمد عبد الرحمن رئيس المكتب الإدارى للجماعة، وذلك للتخطيط لعقد سلسلة من المظاهرات فى عدد من الدول الأوروبية والأمريكية بالتزامن مع بدء عملية الاقتراع فى المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب لعام 2015، والتى من المقرر أن تبدأ يومى 17 و18 من الشهر الحالى.
وحصل "اليوم السابع"، على تفاصيل الاجتماع الذى ناقش وضع خطة التظاهر فى عدد من العواصم الأوروبية تبدأ صباح يوم 17 أكتوبر، وشملت الخطة عددا من العواصم الأوروبية منها أنقرة فى تركيا، لندن فى إنجلترا وباريس فى فرنسا وبرلين فى ألمانيا وأمستردام فى هولندا وبروكسل فى بلجيكا واستكهولم فى السويد وأوسلو فى النرويج وريكيافيك فى أيسلندا وكوبنهاجن فى الدنمارك إلى جانب واشنطن فى الولايات المتحدة وأوتاوا فى كندا، حيث من المنتظر أن تخرج سلاسل بشرية للترويج ضد الدولة المصرية وضد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
حملة إعلامية مدفوعة الأجر بقيمة 11 مليون دولار لتشويه الدولة المصرية
وتتضمن الخطة التى وضعها كل من عمرو دراج ويحيى حامد حملة إعلامية مدفوعة الأجر فى عدد من الصحف والقنوات الأوروبية كصحيفة الجارديان البريطانية والواشنطن بوست الأمريكية والنيويورك تايمز وعدد آخر من الصحف والمجلات إلى جانب عدد من القنوات الناطقة باللغة الإنجليزية فى إنجلترا وأمريكا وعدد من القنوات التركية إلى جانب القنوات الممولة مباشرة من قيادات مؤيدة للإخوان الإرهابية كقناتى الشرق والثورة واللتان تبثان ترددهما من العاصمة التركية أنقرة، مشيرا إلى أن المكتب السياسى للتنظيم الدولى للإخوان رصد مبلغ قدره 11 مليون دولار للخطة الإعلامية فقط.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة تواصلت مع عدد من المنظمات الدولية فى أمريكا وبعض دول أوروبا لإصدار تقارير عما يجرى فى مصر، وحثها على إعلان عدم حيادية انتخابات البرلمان، كما أنها تستعد لإرسال خطاب لعدد من البرلمانات الأوروبية كالبرلمان البريطانى والبوندستاج الألمانى لتسجل احتجاجها رسميا على الانتخابات البرلمانية، واستقطاب ممثلين من هذه الدول للإعلان عن عدم رضاهم من عملية سير الانتخابات بعد إقصاء فصيل سياسى هو جماعة الإخوان.
زيارة عدد من العواصم الأوروبية لمحاولة حشد تأييد لهم
وتتضمن خطة الإخوان زيارة عدد من مندوبى الجماعة بالعواصم الأوربية وأمريكا فى محاولة لحشد تأييد دولى ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى خاصة بعد كلمته فى الأمم المتحدة والتى نالت استحسان زعماء ورؤساء العالم، كما اعترفت قيادات الجماعة خلال الاجتماع ضمنيا بفشل مساعيها لتشويه صورة الدولة المصرية ومحاولات إفشال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لأمريكا أثناء كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت مصادر مطلعة إن عمرو دراج اشتكى من قلة العناصر المؤيدة للجماعة التى شاركت فى حملة ضد الإعلاميين المصريين الذين رافقوا الرئيس السيسى خلال زيارته، وطالب بزيادة عدد المشاركين فى أى تظاهرات تخرج فيها عناصر الإخوان مع بدء عملية التصويت على انتخابات البرلمان.
وبدوره، قال الدكتور صلاح أبو الفضل، ممثل الجالية المصرية فى إنجلترا لـــ"اليوم السابع"، إن جماعة الإخوان لن تستطيع حشد عناصر مؤيدة لها خلال حملتها ضد الدولة المصرية، مشيرا إلى أن الجالية المصرية أعدت خطة لخروج عدد كبير من المصريين بالدول الأوروبية وأمريكا وتوفير وسائل مواصلات لها فى تجمعات مختلفة تخرج من عدد من المدن الأوروبية على رأسها لندن فى إنجلترا وباريس فى فرنسا وواشنطن ونيويورك فى أمريكا.
وأضاف أبو الفضل أن الجاليات المصرية فى دول أوروبا ليست منعزلة عما يجرى فى مصر مطلقا، وإنما تتابع مجريات الأمور عن كثب، وتستعد لمشاركة قوية فى انتخابات مجلس النواب بداية من صباح يوم السبت 17 أكتوبر وحتى مساء يوم الأحد 18 من نفس الشهر، لافتا إلى أن الجالية المصرية تتواصل أيضا مع عدد من ممثلى مجلس العموم البريطانى لتوضيح حقيقة الأوضاع فى مصر، والتأكيد على تأييد قطاعات واسعة من الشعب المصرى لخارطة الطريق فى ظل توقعات بمشاركة كبيرة من جميع طوائف الشعب المصرى خلال الانتخابات البرلمانية.