نقلا عن اليومى..
يوم مثل كل الأيام وصباح يحاكى أصباح، طالما مللت منها.. أستيقظ بنفس الحركات الآلية، أرتدى ملابسى بنفس الإيقاع.. وأحمل حقيبتى الثقيلة.. التى لم أعد أشعر بثقلها من كثرة الحمول.. حالة ما بين البين عندما تتساوى الأشياء.. لا أملك شيئاً يجعلنى أتمرد فقد صرت ترساً فى آلة لا أعرف من يديرها ولصالح من.. إلى أن أتانى صوته «ساعات بحب حاجات ميحبهاش غيرى فى الرايحة والجايات بغنى مع طيرى» لحظتها فقط ابتسمت، وقررت أن أجعل يومى مختلفاً.
وحده محمد منير القادر على بعث روحى من جديد، يشعرنى أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، وعندما تلقيت خبر إجرائه عملية جراحية فى القلب لم أصدق أن من يهبنا كل تلك المعانى قد تعب قلبه، وتساءلت أن من يمنحنا صوت الأمل لمواصلة الحياة قد تعب هو الآخر.
وحده منير القادر على أن يجعلنا نحب أنفسنا ولو قليلاً، ونقولها «بالظبط الشعر اللى بحبه الطول واللون والحرية»، ومعه نصرخ بصوت عالٍ «دا حب إيه اللى من غير أى حرية».
منير هو صوت الوطن.. صوت الحرية.. صوت الحب فى أسمى معانيه.. منير الذى تعلمت منه كيف يكون الإنسان مخلصا لعمله ولحلمه، أرهقه التعب والسعى والطموح وأحلامه فى وطن طيب يغنى ولم يتحمل قلبه البرىء لذلك تمرد قلبه عليه وتعب قليلا ولكن كلى ثقة أن منير الذى نحتفل بعيد ميلاده السبت المقبل، سيستجمع كل قواه ويجعل قلبه عصيا على التعب وسوف يصدح بصوته من جديد ليغنى ونتغنى معه.. منير هو جزء أصيل من تاريخ مصر والفن فى الوطن العربى، منير هو ثورة فى حد ذاتها على كل المسلمات والبديهيات.. منير هو محرض على الحب والعشق والحلم، وصوته يفتح بوابات الأمل ويحرر الروح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة