منحت الأكاديمية الفرنسية، الجائزة الكبرى للرواية للكاتب التونسى هادى قدور، والجزائرى بوعلام صنصال، وهى المرة الثالثة، منذ استحداث الجائزة الكبرى للرواية فى عام 1915، التى تمنح الأكاديمية جائزتها الكبرى للرواية إلى كاتبين معا، كما ذكرت فرانس 24.
وتم اختيار هادى قدور وبوعلام صنصال فى الدورة الرابعة من التصويت بحصول كل واحد منهما على 11 صوتا فى مقابل صوت واحد لأنييس ديزارت التى كانت مرشحة عن كتابها "سو كور شانجان" (هذا القلب المائل).
ويذكر أن هذه هى المرة الثالثة منذ استحداث الجائزة الكبرى للرواية العام 1915 التى تمنح الأكاديمية جائزتها الكبرى للرواية إلى كاتبين معا.
وقال بوعلام صنصال (66 عاما) مبتسما "إنها جائزة رائعة. هذه ليست جائزة تجارية. إنها الأكاديمية الفرنسية!".
وقد فاز الجزائرى صنصال عن كتابه "2084" (دار غاليمار) الذى كان مرشحا للفوز بعدة جوائز أدبية هذه السنة فى فرنسا. فقد اختير فى كل الجوائز من غونكور ورونودو وفيمينا وميديسيس. وهو لا يزال مرشحا للفوز فى جائزتى فيمينا وإنتراليه.
أما هادى قدور فقد ولد من أب تونسى وأم فرنسية قبل 70 عاما فى العاصمة التونسية وقد فاز عن روايته "لى بريبونديران" (المتفوقون) (غاليمار). وهو لا يزال مرشحا للفوز بجوائز غونكور وفيمينيا وميديسيس. وقد فاز الاثنين بجائزة جان فروستييه.
وكانت ردة فعله أكثر تحفظا من بوعلام صنصال وراح يبحث عن كلمات يعبر فيها عن شعوره ليكتفى بالقول "أنا شخص بطيء ومتعقل". وفى كلمة الشكر التى ألقاها قال قدور "أنا على قناعة أن اللغة الفرنسية بحاجة إلى أعمال تشرفها".
وشدد على أن "ثمة أشياء فى عمق ممارسة لغتنا تنزع إلى التراجع. مهمتنا ككتاب هى العمل على استخدام اللغة المكتوبة بجمالية. نحن نعمل فى الظل ومن وقت إلى آخر تضيء مؤسسة عريقة على عملنا".
ومنذ صدورهما نهاية أغسسطس حققت الروايتان نجاحا جماهيريا، وقد بيعت أكثر من مائة ألف نسخة من رواية "2084". ويبيع كتاب يفوز بجائزة الأكاديمية الفرنسية بشكل وسطى حوالى 200 ألف نسخة.
ويسرد هادى قدور فى روايته عالما على وشك الانهيار بوتيرة لاهثة راسما صورة قاسية عن مجتمع استعمارى فى عشرينات القرن الماضى فى أفريقيا الشمالية.
وقد اختير هادى قدور بين المرشحين الأربعة فى التصفية النهائية لجائزة غونكور وقد يصبح الكاتب الثالث الذى يجمع بين جائزتى الأكاديمية الفرنسية وغونكور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة