الغلو واتباع منهج الخوارج
وأكدت المصادر لنشطاء المرصد، أن القيادى المصرى اعتقل بالتزامن مع اعتقال "المسئول الشرعى الأول لولاية الخير" وهو من الجنسية التونسية وأعدم قبل أشهر، تم اعتقاله من قبل "المكتب الأمنى" فى التنظيم، بتهمة "الغلو واتباع منهج الخوارج"، حيث كان يقيم القيادى فى قرية جديد عكيدات بالريف الشرقى لدير الزور، ونُقِل بعدها إلى "المحكمة الشرعية الأولى" فى الرقة، بعد تغيير لقبه، ومن ثم تم إعدامه بعد نحو 6 أشهر من اعتقاله.
وأشار المرصد إلى أن التنظيم يعتقل قياديًا شرعيًا آخر من جنسية مغاربية، وأحد مدرسى الفقه فى "الدورات الشرعية" التى يقيمها التنظيم، وأكدت مصادر للمرصد أن التنظيم اعتقله بتهمة "الخروج بمؤازرة للقتال دون إذن"، فى حين أفرج التنظيم عن شرعى آخر من الجنسية المصرية بعد اعتقاله لأشهر.
داعش يعدم 409 من عناصره وقيادييه
ووفقًا للمرصد السورى لحقوق الإنسان، فإن التنظيم أعدم خلال الـ16 شهرًا الفائتة، منذ الإعلان عما زعموا أنه الخلافة أكثر من 409 من عناصره وقيادييه، وهؤلاء هم من تمكن المرصد من توثيقهم، وتراوحت التهم الموجهة لهم بين "الغلو فى الدين والتجسس لصالح جهات أجنبية وخارجية"، والبعض الآخر بتهمة "محاولة الفرار والعودة إلى بلده ومحاولة الفرار والانشقاق".
ووثقت عناصر قيادية فى داعش انتهاكات تعرضوا لها عقب الانشقاق عن التنظيم وبينهم مصريون أبرزهم أبو شعيب المصرى الذى كشف فى شهادة صوتية مطولة بثها العام الماضى عن تفاصيل ما أسماه بدولة الأمنيين داخل داعش، حيث أشار إلى أن الانتهاكات تتضمن الصعق بالكهرباء واحتجاز السيدات والاحتجاز فى أقبية وسجون تحت الأرض.
من ناحيته، قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن إعدام داعش شرعى مصرى ووصفه بالخوارج، يؤكد أن هذا التنظيم تحول من جماعة إسلامية إلى صيغة عصابات الجريمة المنظمة، وتحوير التفسيرات الدينية لخدمة مصالحهم الخاصة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، أن أداء تنظيم داعش يحتاج إلى تحليل نفسى، فأفعالهم تؤكد أنهم مجرمون وكل أعراضهم مرض نفسى يحتاج لعلاج، لافتًا إلى أن أى منظر شرعى أو داعية وفقيه يمضى بحسب ما يريد التنظيم وأهدافه ينقلبون عليه ويتهمونه بالخروج من الدين والخوارج ويعتبرون أنهم من أهل السنة والجماعة، وفى الحقيقة داعش هم من سلكوا مسلك الخوارج.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبود
في ستين داهيه