"سمير مرقص" الغائب الغائب

الأحد، 01 نوفمبر 2015 05:21 ص
"سمير مرقص" الغائب الغائب سمير مرقص
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى اجتماع الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، صباح اليوم، بقيادات الوزارة، لمناقشة استعدادات المشاركة فى بينالى فينيسيا الدولى للعمارة، حضر جميع رؤساء القطاعات المعنيين بالأمر، فحضر المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتورة كاميليا صبحى، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والدكتور حمدى أبو المعاطى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، واللواء حسن خلاف، رئيس قطاع مكتب الوزير، بينما غاب الكاتب سمير مرقص، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، وحضر مكانه المهندس هابى حسنى، رئيس المكتب الفنى بالجهاز القومى للتنسيق الحضارى، وهو غير غير مبرر، عن اجتماع سيناقش ترتيبات المشاركة فى بينالى يعد الأعرق على مستوى العالم كما وصفة حلمى النمنم وزير الثقافة.

وهنا تطرح علامات الاستفهام العديد من الأسئلة حول غيابه غير المفهوم، لدرجة أنك تتساءل هل مازال سمير مرقص، رئيسًا لجهاز التنسيق الحضارى من الأساس، أم أنه المهندس هابى حسنى، فمع كل كارثة معمارية تحدث من هدم فيلا مسجلة على قوائم التنسيق الحضارى، فتحاول الاتصال بـ"مرقص" لتعرف ما الإجراءات التى سيتخذها الجهاز، فيطلب منك بكل هدوء أن تتصل بالمهندس هابى حسنى، قائلا: إنه سيخبرك بكل ما تريد معرفته، فتحاول الاتصال مع الدكتور هابى حسين، فلا يرد هو الآخر.

وليس هذا فحسب، بل إن سمير مرقص يبدو أنه يتعالى على الإعلام، فى سلوك غريب، وكأنه لا يعلم جيدًا ما هو دور المسئولين، وأذكر أنه فى واحدة المرات الكثيرة عندما بادرنا بسؤاله هاتفيًا عن رأيه فى تطبيق قانون التصالح مع مخالفات المبانى، وكل من قام بتشويه المبانى التى تحمل قيمة معمارية فريدة، وهل ذلك يتيح الفرصة للغير لهدم المبانى التراثية والتصالح بقيمة مالية؟، فرد قائلاً "لا أصرح بأى تصريحات صحفية منذ عشر سنوات".

ورغم توالى الكوارث المعمارية، وهدم الفلل الأثرية واحدة تلو الأخرى، إلا أن سمير مرقص غائب دائمًا عن كل شىء، ولا يدرى ما يحدث حوله منذ أن أصدر الدكتور جابر عصفور، قرارًا بتعيينه رئيسًا لجهاز التنسيق الحضارى، فى نهاية شهر يونيو لعام 2014م، خلفًا للمهندس محمد أبو سعدة، فأصبح الجهاز من القطاعات المنسية، ولا أحد يسمع له حسًا، وكأن القطاع ليس تابعًا لوزارة الثقافة، ولا لم يعد أحد يفهم ما هى طبيعة عمله تحديدًا، فأصبح مرقص يستحق لقب الغائب الغائب.

ونعود للخلف قليلًا، ونراجع قرار الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة السابق، عندما أصدر قرارًا بتشكيل وحدة متابعة للمشروعات التابعة للوزارة، وتكوين لجنة للإشراف عليها، وضمت هذه اللجنة حينذاك، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ومدير الإدارة الهندسية بصندوق التنمية الثقافية، ورئيس قطاع مكتب الوزير، والدكتور هابى حسنى دير المكتب الفنى لجهاز التنسيق الحضارى، وليس سمير مرقص.

ونراجع معًا أيضًا ما الذى قام به "مرقص" منذ توليه رئاسة الجهاز، فى يونيو 2014م، نجده افتتح معرض "شخصيات وعمائر"، لبعض المقابر المهمة لشخصيات عامة مصرية، يوم الأربعاء 16 يوليو 2014م، والتقى بالدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات السابقة، صباح يوم الثلاثاء 22 يوليو 2014 بمقر الجهاز بالقلعة، واستعرضا معًا فكرة الجهاز، ودوروه ونشأته والآليات التى يعمل بها، وأهم المشروعات التى نفذها، ودوره فى ترسيخ فكرة النسق الجمالى، وصياغة الفراغ العمرانى جماليًا.

ويوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2014، حضر اجتماع مع الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، بحضور عدد من قيادات الوزارة، وناقش خلاله اقتراحات مهندسى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى بشأن تطوير منطقة العتبة المحيطة بالمسرح القومى، ومسرح العرائس والطليعة.

وآخر ما قام به هو حضور افتتاح المرحلة الأولى من مشروع القاهرة الخديوية التى المهندس افتتحه إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، إلا أنه بمراجعة جميع الأخبار المنشورة عن الحدث، فلا تجد أى ذكر لحضور "مرقص" فتشك فى حضوره من الأساس، أو أن الصحفيين لا يعرفوه، أو تجاهلوه.

والسؤال الذى يطرح نفسه، ماذا يفعل سمير مرقص فى جهاز التنسيق الحضارى بعد كل "الإنجازات" التى عرضناها سابقًا ؟!


موضوعات متعلقة..


- وزير الثقافة يفتتح مهرجان طنطا للشعر ويؤكد أهمية دعم المسارح بالمحافظات










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة