"الكتاب الصوتى".. موفر الوقت وقاتل الخيال

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 05:12 ص
"الكتاب الصوتى".. موفر الوقت وقاتل الخيال الكتاب الصوتى يوفر الوقت
كتبت مريم كشك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مما لا شك فيه أن للقراءة أهمية عظمى فى بناء الأمم والحضارات، فالقراءة هى مصدر الوعى المجتمعات ونماء للعقول وبناء للثقافات المتنوعة، فبها تحصل الرفعة والتقدم.

اليوم السابع -11 -2015

ولكن تبقى ظاهرة العزوف عن القراءة والمطالعة عند جيل اليوم تتضافر حولها أسباب متعددة، حيث تؤكد التحقيقات والدراسات أن نسبة الإقبال على القراءة قد قلّت بشكل كبير، كما أن نوعية القراءة أصبحت متدنية، فلم يعد الكتاب أو الصحيفة أو المجلة مصدر المعرفة الوحيد، فهناك التلفزيون والفيديو والإنترنت وغيرها من الوسائل التى تجمع بين العديد من المتع الأخرى المتنوعة مثل النظر والسمع والإثارة والراحة والسهولة وأخيراً الفائدة.

اليوم السابع -11 -2015

ولذلك انتشرت مؤخراً ظاهرة الكتب الصوتية التى تقدمها بعض المواقع الإلكترونية مجاناً من بينها موقع "الثقافة المفتوحة" openculture وموقع "الكتب يجب أن تكون مجاناً" Books should be free و"قارئ القصص" storynory و"تعلم بصوت عالِ" learnout loud و"ارشيف الإنترنت" Internet archive وغيرهم، وذلك بحجة المدنية والتكنولوجيا ومستحدثات العلم، وبحجة أساسية أخرى هو أن ليس هناك وقتاً للقراءة وأن هذه الكتب يمكنك تحصيل المعرفة من خلالها، عن طريق سماعها أثناء توجهك للعمل فى زحام الشوارع والطرقات حتى يمكنك الاستفادة من الوقت المهدر فى السيارة أو المواصلات وتحوله من روتين يومى ممل إلى رحلة جيده وممتعة.

فبعد أن كانت الأغانى "وحدها فقط" هى بطل الملفات السمعية، تطرق الأمر ليشمل الكتاب الصوتى والمسموع فيأخذ اتجاهاً جديداّ فى الوقت الحالى، حتى يصبح مع الوقت بديلا للمطبوع عند كثير من الأشخاص وفى الكثير من أشهر الكتب القديمة مثل كتاب "حوار مع صديقى الملحد" و"رحلتى من الشك للإيمان" لـمصطفى محمود وكتاب "النبى" لـجبران خليل جبران وكتاب "المعذبون فى الأرض" لطه حسين وكتاب "نهج البلاغة" للشريف الرضى" ووكتاب "المواقف والمخاطبات" للنفرى ورواية "قنديل أم هاشم" ليحى حقى وكتاب "قصة حياتى" لشارلن شابلن وغيرهم الكثيرون.

اليوم السابع -11 -2015

ولكن اليوم وبعد انتشار هذه الظاهرة إلى حد كبير، ما زلنا نسأل أنفسنا هل هى نعمة جيدة أم نقمة مذمومة؟ وهل صناعة الكتب الصوتية ترقى لأن تكون صناعة حقيقية فى عالمنا العربى؟ أم أن هناك خللا فى صناعة الكتاب الورقى من الأساس قبل أن تكون فى صناعة الكتاب الصوتى؟ وما هو مدى ملائمة الكتاب الصوتى لاهتمامات وتوجهات الشباب العربى عامة؟

اليوم السابع -11 -2015

قد يرى البعض أن ظاهرة الكتب الصوتية قد تكون الأمل الأخير من نوعه فى عودة الشباب العربى إلى أحضان الثقافة والإطلاع مرة أخرى، أما الآخرون فيرون أن هذه النوعية من الكتب قد تقتل الخيال عند المستمع وتدفعه الى تبنى اتجاه القارئ، فالذين يقرؤون يحلقون بعيدًا عن العالم، بالإضافة أن أغلبها يحتوى على خلفية موسيقية كما يسميها البعض مؤثرات صوتية، مما قد يقلل من فرص توفير نسخة صافية منها.
ولكن ما هو متفق عليه أن الحميمية المرتبطة بالكتاب الورقى أو المطبوع، تكاد تكون معدومة عند الإلكترونى والصوتى، فلا تتحقق نفس درجة الشغف أثناء القراءة مع الكتاب الصوتى مثلما يتحقق الأمر مع الكتاب الورقى والمطبوع.

اليوم السابع -11 -2015

من يدرى ربما تصبح الكتب الصوتية فى يوماً ما أحد الصناعات الرائدة والمهمة فى العالم العربى، ولكن لتحقيق ذلك علينا تثقيف الناس بهذه الممارسة وتدعيم إيماننا بها حتى تنتشر بشكل واسع عند أغلبية الشباب الذين يفضلون الاستماع للأغانى بدلاً من كتاب صوتى!


موضوعات متعلقة:


- سيدى العريان وعفريتة نفرتيتى والرأس المقطوع للعقاد.. تماثيل كان هدفها رد الجميل بس خرجت "مسخ".. وتمثال يوسف شاهين بالإسكندرية شبه "أنيس منصور"











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة