ابن الدولة يكتب: الوجه الآخر لمجلس النواب المقبل.. الحديث عن توافق لا يعنى أبدا برلمانا خاضعا بل برلمانا يعزف عن المعارك الصغيرة.. وفى كل مجتمع فئات تتعارض ودور الدولة أن تكون عادلة بين التيارات

الخميس، 12 نوفمبر 2015 09:01 ص
ابن الدولة يكتب: الوجه الآخر لمجلس النواب المقبل.. الحديث عن توافق لا يعنى أبدا برلمانا خاضعا بل برلمانا يعزف عن المعارك الصغيرة.. وفى كل مجتمع فئات تتعارض ودور الدولة أن تكون عادلة بين التيارات ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على عكس توقعات البعض تجاه انتخابات البرلمان، ونظرتهم لمجلس النواب المقبل، وعلى الرغم من تحفظات البعض على أسماء بعينها أثارت جدلا فى الانتخابات، ومن المتوقع أن تثير جدلا أكبر تحت القبة، إلا أننى أرى وجها آخر لهذا البرلمان، وجها يضم عددا لا بأس به من الوجوه الشابة التى نجحت فى خوض هذه المعركة الانتخابية لتضمن وجوها سياسية تظهر لأول مرة، وقادرة على أن تفرز نخبة برلمانية جديدة ربما تكون هى أهم مكاسب البرلمان المقبل.

وبمناسبة الحديث عن البرلمان لابد من الحديث عن الجانب الصحى لتفاوت الآراء واختلاف وجهات النظر حول انتخابات البرلمان، التفاوت فى وجهات النظر دليل صحى على حالة «تقليب» الأرض التى نعيشها، طبيعى أن تتفاوت الآراء وتختلف وجهات النظر، المهم أن يتم خلق قناة للتواصل تتحول هذه النقاشات من خلالها إلى علامة فارقة لصالح الوطن ككل، واستنادا لذلك يبدو الأمر غير مقبول من هؤلاء الذين لم يفهموا الدعوة لفكرة توافق البرلمان المقبل أو وحدة صفه، فالتوافق هنا لا يعنى فرضا لصوت أو صورة واحدة، بقدر ما هو توافق على مصلحة الوطن من قبل كل التيارات المختلفة.

الحقيقة أن بعض أهل الإعلام والسياسة انتزعوا فكرة التوافق على البرلمان المقبل، أو الحديث عن فكرة الاصطفاف، من سياقها وتخيلوا الأمر وكأنه دعوة لدولة الصوت الواحد، أو التيار الواحد، وهنا تكمن المشكلة، الحديث عن التوافق أو الاصطفاف الوطنى لا يعنى بأى حال ضرورة أن يكون كل الناس متفقين على كل القضايا أو أن كل الأحزاب تكون بنفس التوجه، بل يعنى ضرورة البحث عن الطريقة التى تصل بكل التيارات والأحزاب المصرية على جميع اختلافاتها ومشاكلها مع بعضها إلى الوقوف صفا واحدا فى وجه المخاطر التى تحيط بالوطن، يختلفون كما شاءوا ولكن تحت مظلة الوطن، يذهب أحدهم لليمين والآخر لليسار، ينتقد البعض ويؤيد البعض، ولكن كل ذلك لتحقيق هدف واحد هو مصلحة وتماسك هذا الوطن.

الحديث عن توافق حول البرلمان المقبل، لا يعنى أبدا برلمانا خاضعا، بل برلمانا يعزف عن المعارك الصغيرة التى لن تكون مجدية فى عمر وطن يواجه حربا أخطر من قوى عالمية وإرهاب متوحش، فكل ما نريده هو برلمان متوافق على مصلحة مصر، ومتفق على تنحية الخلافات الصغيرة جانبا وتوفير كل جهد فى معارك ثنائية ومعارك صغيرة لإيجاد حلول لمشاكل مصر الكبرى.

فى كل مجتمع فئات ومصالح تتعارض وتتضاد، ودور الدولة أن تكون عادلة بين التيارات، وتمنع أن تجور فئة على أخرى، وأمر صحى وطبيعى أن تكون هناك خلافات فى الرؤى بين الاتجاهات اليسارية واليمينية، والاصطفاف الذى يفيد الدولة، هو أن هناك قضايا متفق حول أهميتها، لا محل للجدل فيها، فهناك اتفاق على ضرورة إحداث ثورة فى التعليم والنظام التعليمى، والصحة أيضا مجال لا خلاف فى أهميته، ولكن طبيعى جدا أن يظهر خلاف فى طريقة الوصول إلى تلك الأهداف، وهنا يظهر دور التوافق والاصطفاف الذى سيجمع كل هذه الخلافات فى بوتقة واحدة هى مصلحة الوطن. وهذا ما نريده فى البرلمان المقبل.


اليوم السابع -11 -2015



موضوعات متعلقة



- ابن الدولة يكتب: التوظيف السياسى للطائرة الروسية.. أمريكا وبريطانيا استغلتا حادث الطائرة ووظفتاه سياسيا ضد روسيا ومصر.. القضية لا تحتاج لكثير من البحث لاكتشاف المخططات القذرة للبعض


- ابن الدولة يكتب: مفهوم الاصطفاف ودعم الوطن: انتقد أخطاء الدولة وناد بحساب المقصر فهذا ما يطلبه الرئيس من المصريين فى كل خطاب أن يكونوا شركاء معه فى مسيرة تنمية هذا الوطن


- ابن الدولة يكتب: حملات الابتزاز الخارجى والداخلى المدفوع.. نحن فى حاجة للتعامل بسرعة وحسم لمواجهة الحملات الداخلية والخارجية.. الحملة الدعائية ضد مصر تستهدف الحاق أكبر قدر من الإضرار بقطاع السياحة


- ابن الدولة يكتب: الاصطفاف لمواجهة المؤامرات.. الإخلاص لهذا الوطن هو كل ما نحتاجه فى الفترة الحالية العصيبة.. إما أن ندرك ذلك ونبدأ العمل وإلا سيكتب التاريخ فينا ما لا نحب


- ابن الدولة يكتب: مصر.. ولم الشمل والمصالحة الأولى بالرعاية.. هناك حاجة لحوار حول المستقبل ومواجهة الاحتكار وضبط الأسواق وشكل التعليم والعلاج..المصريون بعيدون عن الاستقطاب والجدل










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة