دائرة الرمل بالإسكندرية
ففى الإسكندرية تأتى دائرة الرمل وهى من أكبر الدوائر الانتخابية، من حيث المساحة وعدد السكان، ولطالما كانت دائرة صعبة المراس لاتساع جغرافيتها وصعوبة التواصل مع أهلها الذين يتدرجون بين الطبقات الراقية والطقبات الفقيرة الكادحة.
ولاتزال دائرة الرمل تثير الجدل، مرة أخرى فى الانتخابات البرلمانية الحالية، خاصة بعد أن قررت محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية، بطلان الانتخابات وإيقاف إعلان النتيجة وإعادة الانتخابات بالكامل خلال 60 يوما من تاريح الحكم الصادر فى يوم الخميس 22 أكتوبر 2015 ، وإلى الآن لم تحدد اللجنة العليا موعدا لإجراء الانتخابات مرة أخرى بها.
وتعود قصة إلغاء نتيجة الانتخابات بالدائرة إلى حصول المرشح المستبعد بها على 23 ألف صوت انتخابى، بسبب عدم رفع اسمه من الكشوف الانتخابية، وعدم علم أهالى الدائرة باستبعاده، فقام العديد منهم بانتخابه حتى حصل على آلاف الأصوات التى هدمت العملية الانتخابية داخل الدائرة.
وقد تقدم المرشحون المنافسون فى نفس الدائرة بحوالى 17 طعنا يطالبون فيها بإعادة الانتخابات بدائرة الرمل، وقال مقدمو الطعون فى دعواهم، إن اللجنة العليا للانتخابات أدرجت اسم على علبة وهو مرشح مستبعد داخل كشوف الانتخابات رغم سابقة صدور حكم من المحكمة الإدارية العليا باستبعاده، ما أدى إلى وجود أصوات باطلة واسبتعادها فى الفرز، وهو ما أثر على نتيجة العديد من المرشحين.
كما قام عدد من مرشحى دائرة الرمل بالإسكندرية وبرفقتهم أنصارهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الدولة تطالب ببطلان الانتخابات بدائرة الرمل بعد ارتفاع عدد الأصوات الباطلة بها إلى 22981 صوتا باطلا بسبب المرشح المستبعد.
وشارك فى الوقفة عدد من المرشحين وهم كلاً من على علبة (المرشح المستبعد)، ونجاح بيومى – مستقل، وهيثم نصار – حزب الوفد، فهمى غازى- مستقل، محمد عبد السلام – مستقل، أحمد شاهين – مستقل، نادر عبد الهادى – مستقل، عزت المحمدى- مستقل، على المليس – مستقل، محمد قرطبة – مستقل، وأحمد مهنى – حزب المؤتمر، وأحمد خميس – مستقل، وجمال زقزوق – مستقل.
دائرتى بنى سويف والواسطى
وفى بنى سويف تظل 5 مقاعد انتخابية تبحث عن مرشحين بعدما أبطلت القضاء الإدارى نتائج الانتخابات فى دائرتى بنى سويف والواسطى، فبعد ظهور نتيجة الانتخابات فى الدائرة الأولى ومقرها مركز شرطة بندر ومركز بنى سويف، والدائرة الثانية ومقرها مركز شرطة الواسطى، تقدم 5 مرشحين بالطعن على نتيجة الانتخابات فى الدائرة الأولى لإدراج اسم مرشح ضمن الكشوف على الرغم من حذف اسمه، كما أنه لم يدرج اسم مرشح عاد إلى الانتخابات بحكم قضائى فى الدائرة الثانية بمركز الواسطى.
وعلى الرغم من الانتهاء من انتخابات الإعادة فى خمس دوائر انتخابية إلا أن اللجنة العامة للانتخابات لم تصدر قرار بموعد إجراء الانتخابات بالدائرتين حتى الآن، الوقت الذى انتشرت به الشائعات حول موعد الانتخابات سواء مع المرحلة الثانية أو بعدها.
وفى تلك الأجواء لم يتوقف المرشحين بالدائرتين عن الدعاية، حيث يتنافس 36 مرشحا فى الدائرة الأولى على ثلاث مقاعد و25 مرشحا فى الدائرة الثانية على مقعدين.
ففى الدائرة الأولى بمركز وبندر بنى سويف، أعلن 20 مرشحا انتخابيا تكوين ائتلاف ضد ما اسموه محاربة المال السياسى، وخاصة فى ظل الأصوات الكبيرة التى حصل عليها المرشحون الستة فى الجولة السابقة بالمقارنة ببقية المرشحين، وبدأ المرشحين الـ20 فى عقد مؤتمرات لهم بالقرى، حيث يحضر المرشحون العشرون كل المؤتمرات ويتحدثون بصفة جماعية ويطالبون الناخبين باختيار ثلاث مرشحين لا يمتلكون الأموال الطائلة.
ويتنافس فى الدائرة الأولى 36 مرشحا منهم الأخوين عاطف وعبد الرحمن البرعى، والذين حصلا فى الجولة الأولى على أعلى الأصوات، ويدخل معهم المنافسة الدكتور جمال عبد القليوبى الخبير الاستراتيجى فى البترول وصاحب الترتيب الثالث فى جولة الإعادة، ويتنافس أيضا الدكتور جمال عبد المطلب أستاذ علم الاجتماعى بكلية آداب بنى سويف، ونقيب المحامين محسن أبو عقل، والعميد محمود سامى، والنائب السابق صلاح الناصح، والنائب السابق على البكرى سليم، والمرشحان اللذان وصلا إلى جولة الإعادة محمود عزت أبو الحمد ويسرى الداعورى.
ويوجد فى تلك الدائرة ثلاث مرشحات وهم عفاف عبد المنعم، وفاطمة شوقى، ونور الهدى، وقبطيان هما نادى عدلى وعطية عبد الشهيد، ومجموعة من الشباب أمثال محمد النجار وهانى الخضرى.
وفى الوقت الذى أعلن فيه المرشح عن حزب النور المهندس محمد عبد العاطى عدنان عن تنازله وانسحابه من الانتخابات دعما للمرشح الآخر عن الحزب الدكتور شعبان عبد العليم.
أما الدائرة الثانية، والتى تنتظر موعد إعادة الانتخابات فيتنافس 25 مرشحا من أجل الحصول على مقعدين، وتشهد تلك الدائرة منافسة شرسة من قبل أربعة مرشحين، وهم النائب السابق عصام خلاف ابن قرية قمن العروس والحاصل على أعلى الأصوات فى الجولة الأولى، بالإضافة إلى مرشح حزب المصريين الأحرار اللواء إبراهيم رفعت والذى يكثف من جولاته فى القرى والمدينة من أجل الحصول على نفس الأصوات التى حصل عليها فى المرحلة الأولى، وهناك مرشح حزب مستقبل وطن المهندس بدوى النويشى ابن قرية الميمون، والذى يعتمد على محبيه ومؤيديه من الجولة الأولى، وعماد اليمانى الذى وصل بقوة فى الجولة الأولى إلى جولة الإعادة.
الدائرة الأولى بالبحيرة ومقرها مركز ومدينة دمنهور
وفى البحيرة قضت محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة بقبول 8 دعاوى شكلا وفى الموضوع بوقف تنفيذ القرار المطعون فيه الصادر من اللجنة العليا للانتخابات، فيما تضمنه من إعلان نتيجة انتخابات الترشيح لمجلس النواب 2015 التى أجريت يومى 18 و19 أكتوبر 2015 على المقاعد الفردية بالدائرة الأولى ومقرها مركز ومدينة دمنهور وما يترتب على ذلك من آثار أخصها بطلان الانتخابات لإدراج اسم المرشح مبروك محمد مبروك زعيتر الصادر ضده حكم جنائى نهائى فى جناية، وبوقف إجراء انتخابات الإعادة المقررة لهذه الدائرة يومى 27 و28 أكتوبر 2015، وألزمت المحكمة اللجنة العليا للانتخابات بتحديد موعد جديد بمعرفتها لإجراء تلك الانتخابات بما يحقق تمثيل الدائرة فى مجلس النواب واكتمال أعضائه، وذلك بين جميع المرشحين بذات رموزهم وأسمائهم السابقة مع استبعاد اسم المرشح المذكور ورقمه ورمزه من بطاقات إبداء الرأى، كما ألزمت المحكمة الحكومة بالمصروفات.