نيويورك تايمز : هجمات باريس تزيد المخاوف الأمنية تجاه اللاجئين
قالت الصحيفة، إن مسئولين فرنسيين كشفوا، السبت، عن أن أحد مرتكبى هجمات باريس يحمل الجنسية السورية، وربما دخل فرنسا ضمن موجات اللاجئين الفارين من العنف فى سوريا، وهو ما قد يمثل نقطة تحول فى الجدل الخاص باللاجئين النازحين إلى أوروبا فى عشرات الآلاف.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، الأحد، تعليقات وزير العلاقات البولندى، كونراد سيزمانسكى، على الهجمات الإرهابية التى استهدفت ست نقاط فى العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا، قائلا: "بعد باريس، نحن فقدنا الضمانات الأمنية".
وأضاف الوزير البولندى، أن هذه الأحداث المأساوية أظهرت الضعف فى أوروبا، وكانت بولندا أول بلد فى القارة العجوز يغلق حدوده عقب الهجمات، وترى نيويورك تايمز أن أوروبا لم تعرف قط كيف تتعامل مع موجات الهجرة الجماعية التى تواجها منذ نحو عام مع اشتداد الصراعات فى الشرق الأوسط.
وأوضحت أن اليونان اضطرت لدفع أولئك المهاجرين إلى مقدونيا وقامت المجر بنشر الأسلاك الحادة على حدودها لمنع دخولهم، فيما رحب ألمانيا والنمسا بأولئك اللاجئين لبعض الوقت، لكن لم تكن هناك إستراتيجية منظمة للدول الأعضاء الـ28 فى الاتحاد الأوروبى، فالاتفاق الوحيد الذى جاء بعد قمة وعدة محادثات، كان خطة لتقسيم 160 ألف لاجئ بين جميع الدول الأعضاء.
وتضيف الصحيفة، أن الهجمات شجعت بعض السياسيين، الذين أعربوا قبلا عن مخاوف بشأن المخاطر الأمنية والتكلفة المالية لمحاولة استيعاب مئات آلاف الناس الساعين إلى اللجوء فى منطقة لديها مشكلاتها الاقتصادية الخاصة.
وصعد القادة المحافظون والشعبيون فى أنحاء أوروبا من دعواتهم، السبت، لتشديد أو غلق الحدود ووقف تدفق المهاجرين، القادم أغلبهم من سوريا، حيث يسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من البلاد.
وتشير الصحيفة إلى أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وجدت نفسها وحيدة بالداخل وحول أوروبا بشأن دعواتها لحماية اللاجئين الفارين من الحرب والفقر والإرهاب فى الشرق الأوسط، وقالت فى تصريحات وصفتها نيويورك تايمز بالعاطفية: "نعلم أن حياة الحرية لدينا أقوى من الإرهاب، دعونا نرد على الإرهابيين بإحياء قيمنا بشجاعة".
واشنطن بوست : فرنسا أكثر بلد أوروبى يرسل مقاتلين لسوريا والعراق
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على مشكلة التطرف فى فرنسا، وقالت إن أكبر عدد من المقاتلين الأجانب القادمين من أوروبا إلى سوريا والعراق يأتى من فرنسا.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس المخابرات الفرنسية كان قد وصل قبل أسبوعين إلى واشنطن لعقد لقاءات عاجلة مع نظرائه فى السى أى إيه ووكالات الاستخبارات الأمريكية الأخرى حول الحرب فى سوريا والتهديد الإرهابى المتزايد من قبل تنظيم داعش، وقال بيرنارد باجولى فى ظهور علنى نادر خلال الزياة: لدينا الآن نوعان من التهديدات، هناك تهديد داخلى، متحدثا عن الشباب الفرنسى الذى يندفع إلى التطرف، والتهديد من الخارج سواء من الأعمال الإرهابية التى يتم التخطيط لها والأمر بها من الخارج، أو من قبل المقاتلين الذين يعودون لبلادنا.
وتقول واشنطن بوست، إن هجمات باريس التى وقعت يوم الجمعة الماضية أثبتت كيف اجتمع التهديدان فى فرنسا ليضعا ضغوطا غير عادية على الأجهزة الأمنية التى طالما عرفت بأنها الأكثر قوة فى أوروبا، لكنها تواجه الآن زيادة فى المخططات المرتبطة بالجماعات الإرهابية.
وتابعت الصحيفة قائلة إن أجهزة المخابرات الأمريكية والفرنسية سارعت أمس السبت لفهم التفاصيل التى لا تزال تتكشف حول الهجوم الذى قام به ثمانية مسلحين على أهداف فى مختلف أنحاء العاصمة الفرنسية، مما أسفر عن مقتل 129 شخصا على الأقل فى حادث إرهابى هو الأسوأ فى تاريخ فرنسا.
إلا أن سلسلة من الاعتقالات التى تمت خارج فرنسا تشير إلى أن واحدا على الأقل من المسلحين دخل أوروبا عبر اليونان، ليعزز بذلك وصف الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند للهجوم بأنه تم إعداده وتنظيمه وتخطيطه خارج البلاد من قبل داعش، لكن بمساعدة من الداخل.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأنه لو كان الأمر كذلك فإن هذا الاعتداء الأخير يمثل مزيجا من التهديدات التى تحدث عنها رئيس المخابرات الفرنسية الشهر الماضى، إلى جانب التطور المثير للقلق لأهداف وتكتيكات تنظيم داعش.
ونقلت واشنطن بوست عن مسئول أمريكى رفيع المستوى قالت إنه مطلع على معلومات سرية بشأن الهجمات وداعش، إن التنظيم يستغل أثرا له فى فرنسا، فهذا الهجوم قد يكون مستوحى من داعش أو مشاركة مقاتلين مدربين من التنظيم عادوا إلى فرنسا، ولا يرى المسئول فارقا، فالنتيجة فى النهاية أن داعش هو من يغذى هذه الفوضى.
من ناحية أخرى، قالت واشنطن بوست إن فرنسا أكثر من أى بلد آخر فى أوروبا قد عانت من مشكلة التطرف داخل حدودها، وتشير التقديرات إلى أن فرنسا أرسلت مقاتلين لسوريا والعراق أكثر من أى بلد أوروبى آخر، وفقا لأرقام المركز الدولى لدراسة التطرف والعنف السياسى، وقدر المركز أنه فى يناير الماضى كان 1200 من المقاتلين الأجانب فى سوريا والعراق من فرنسا، استنادا إلى تقارير إخبارية وإحصائيات رسمية، وفى إبريل الماضى، حددت الحكومة الفرنسية عدد المقاتلين الفرنسيين بحوالى 1430. بينما تمت مراقبة 3 آلاف شخص آخر فى فرنسا لصلتهم بسوريا.
ووفقا لتلك الأرقام، فإن فرنسا مسئولة عن إرسال ما بين ثلث إلى نصف المقاتلين المتطرفين من أوروبا إلى الشرق الأوسط، بعضهم، حوالى مائتين بحسب وكالة فرانس برس، عاد إلى فرنسا حيث سادت مخاوف من احتمال مساعدتهم على تنظيم هجمات فى الداخل.
ولذلك أصبح وقف تدفق المقاتلين أولوية للحكومة الفرنسية. وقال هولاند العام الماضى، إن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات لمنع ومعاقبة هؤلاء الذين يتم إغرائهم للقتال فى حين أنه لا سبب لذلك، ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت الحكومة الفرنسية حملات ضد التطرف للوصول إلى الشباب الساخط، وبعد حادث شارلى إبدو فى يناير الماضى، أعلن رئيس الوزراء عن تخصيص 480 مليون دولار لجهود مكافحة التطرف عبر الإنترنت فى السجون.
وول ستريت جورنال : الحارس "زهير" منع انتحارى من دخول استاد فرنسا
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن أحد المفجرين الانتحاريين، الذى فجر نفسه خارج استاد فرنسا الدولى، كان لديه تذكرة لحضور المباراة الودية التى كانت مقامة بين منتخبى فرنسا وألمانيا إلا أن عامل أمن يدعى "زهير" منعه من الدخول بعدما تم اكتشاف ارتدائه سترة ناسفة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، الأحد، عن حارس الأمن الذى طلب ذكر اسمه الأول فقط "زهير"، اكتشف عند نقطة التفتيش خارج الاستاد أن أحد الأشخاص، كان يحمل تذكرة لحضور المباراة التى حضرها نحو 80 ألف مشجع، يرتدى سترة ناسفة ذلك قبل نحو 15 دقيقة من بدء المباراة.
وبحسب المدعى العام فى باريس، فرنسوا مولينز، قال "زهير" فى التحقيقات، إن بعد كشفه حاول الانتحارى الابتعاد عن الأمن وهم بتفجير السترة التى كانت محملة بالمتفجرات، وأضاف الحارس، الذى كان يقف عند مدخل اللاعبين، فإنه اطلع على معلومات بشأن الانتحارى من فريق الأمن عند البوابة.
موضوعات متعلقة..
الصحف المصرية: مخطط مخابراتى وراء تفجيرات باريس.. خطيئة حسام خير الله بحق "حب مصر".. اتفاقيات النقل الجوى تلزم الدول بعدم اتخاذ قرار منفرد.. الطيب: التجديد قضية حياة.. ويجب التصدى للعبث بأرواح البشر
التوك شو: "الزند": السيسى سيرد الصاع صاعين لمستغلى حادث الطائرة الروسية.. سفيرنا بباريس: فرنسا لم تتهم المصرى صاحب الجواز المعثور عليه.."مصر للطيران": حصلنا على أعلى درجات الأمن والسلامة على وجه الأرض