ووصفت الأوبزرفر كيف طغت أصوات سيرنيات سيارات الشرطة على شوارع باريس الفارغة فى الوقت الذى سارع فيه الأطباء لمعالجة المصابين الذين لا يزالون فى المستشفيات بعد يومين من الحادث الإرهابى، وطالبوا بالتبرع بالدم والأعضاء.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الكثير من العائلات لجئت إلى مواقع التواصل الاجتماعى فى محاولة للعثور على ذويهم المفقودين فى الأحداث، مشيرة إلى أن المناشدات أظهرت بوضوح كيف تمكن المهاجمين من التسبب فى الكثير من الأذى للمجتمع الفرنسى دون احترام للسن، أو العرق، أو الدين أو الجنسية.
ورأت الأوبزرفر أن مسلمى فرنسا كان بينهم من كان يشارك بالحداد ومنهم من يشعر بالقلق حيال تأثير هذه الهجمات وكيف سيراها البعض بأنها ممثلة عن دينهم.
ورغم مناشدة الرئيس الفرنسى بالبقاء فى المنازل، لم يلتزم كثيرون بنداءه، بل ذهبوا إلى المستشفيات للتبرع بالدم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسلمين الشباب كانوا الأكثر قلقا بعد أحداث فرنسا، خوفا من أن مجتمعهم سيكون الملام، ونقلت عن كابر بوشوشه، وعمره 24 عاما، ويعمل فى متجر ليعيل نفسه أثناء دراسته للفنون الجميلة والتصميم، قوله "أخشى أن يعتقد الفرنسيين أن الإسلام كان وراء ذلك وأن جميع المسلمين إرهابيين، فبالأساس ينظر إلينا الناس فى فرنسا نظرة سوء، وهناك عنصرية وهذا سيزيد الأمر سوءا".
ومن ناحية أخرى، أعرب صوفيان البالغ من العمر 30 عاما، ويعمل سائق سيارة اسعاف، ويعيش فى فرنسا منذ عمر الثمانية، ومتزوج من مسيحية عن خوفه أن تستخدم الجماعات العنصرية هذه الهجمات.
![اليوم السابع -11 -2015 اليوم السابع -11 -2015](http://img.youm7.com/images/NewsPics/gallery/pics/11201515125630198صحيفة-الأوبزرفر.jpg)