مرصد الإفتاء يرد على بيان "غزوة باريس" الداعشى: محاولة لشرعنة أعمال العنف والقتل باسم الدين.. ويؤكد: إطلاق مسمى "غزوة" على أحداث باريس تدليس فى الدين لتزيين الأعمال الإرهابية

الأحد، 15 نوفمبر 2015 03:37 م
مرصد الإفتاء يرد على بيان "غزوة باريس" الداعشى: محاولة لشرعنة أعمال العنف والقتل باسم الدين.. ويؤكد: إطلاق مسمى "غزوة" على أحداث باريس تدليس فى الدين لتزيين الأعمال الإرهابية أحداث باريس الإرهابية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرى مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية تحليلا وتفكيكا لبيان تنظيم داعش الإرهابى الذى تم نشره تحت مسمى "غزوة باريس" عقب أحداث باريس الإرهابية وتهديده بأن "هذه الغزوة أول الغيث وإنذارا لمن أراد أن يعتق".

قال المرصد، فى تحليله والرد على بيان داعش الصوتى، إن إطلاق مسمى "غزوة" على عمليات التنظيم الإرهابية هو من قبيل التلبيس والتدليس على الناس وإلباس الحق بالباطل، من أجل تبرير العمليات الإرهابية، فالغزوات التى عرفها المسلمون وأقرها الإسلام لم تكن يوما من أجل سفك الدماء وإزهاق الأرواح وترويع الآمنين وهدم البنيان وتضييع المقاصد العليا للدين، فالمسلم مأمور بتأمين الناس على أنفسهم وأهليهم، ومن ثم فهو لا يبدأ أحدا بقتال، بل أنه يسعى بكل الطرق لتجنب القتال وسفك الدماء، فالمسلم من سلم الناس من يده ولسانه، والمؤمن من أمنه النّاس على دمائهم وأموالهم، وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يعلم أصحابه ويوجههم فيقول لهم: "لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ".

وأوضح المرصد أن التنظيم برر هذه العملية الإرهابية بكونها "ردًا على من تصدروا ركب الحملة الصليبية، وسبوا النبى محمد، وضربوا مواقع التنظيم"، إلا أنه تغافل أن هذه الجهود من قبل المجتمع الدولى تصب فى مكافحة الإرهاب تهدف بالأساس إلى حماية أرواح وممتلكات المسلمين فى الدول العربية والإسلامية، والتى تعرضت لشتى أنواع الدمار والتخريب المتعمد من قبل هذا التنظيم الإرهابى.

شدد المرصد فى رده على أن الإسلام ترك الناس على أديانهم ولم يُجبِرْهم على الدخول فى الإسلام قهرًا، فقد سمح لهم بممارسة طقوس أديانهم فى دور عبادتهم، وضمن لهم من أجل ذلك سلامة دور العبادة، وأَوْلاها عناية خاصة؛ فحرم الاعتداء بكافة أشكاله عليها، بل أن القرآن الكريم جعل الجهاد لرفع الطغيان ودفع العدوان وتمكين الله تعالى لهم فى الأرض سببًا فى حفظ دور العبادة -سواء أكانت للمسلمين أم لغيرهم- من الهدم وضمانًا لأمنها وسلامة أصحابها.

تابع المرصد أن الأصل فى الإسلام حفظ النفس الإنسانية وصيانتها وحمايتها سواء كانت مسلمة أم غير مسلمة، فأمن الإنسان من أجل النعم وانتفاء الخوف من العدوان من ضروريات حياته وحاجياتها.

وأكد المرصد أن العملية الإرهابية بباريس كشفت بوضوح عن حجم تغلغل التنظيم الإرهابى فى الدول والمجتمعات الغربية بشكل لم يكن متوقعا لدى معظم دوائر صنع القرار هناك، كما أنه أكد بما لا يدع مجالا للشك أن السياسات والوسائل المستخدمة لمواجهة التنظيم ليست بالكافية للقضاء عليه، أو حتى حصاره وتقليل نفوذه وقوته، وهو ما يؤكد الحاجة الماسة إلى وضع استراتيجية متكاملة لمعالجة أسباب العنف والتطرف بشكل عام، وأعمال العنف والتدمير على وجه الخصوص، فالحلول الأمنية والعسكرية وحدها لن تحقق الأمن لدول وشعوب العالم الغربى، كما أنها لن تعيد لدول الشرق الأوسط الاستقرار المنشود.

ودعا المرصد كافة الدول والمؤسسات الدولية إلى سن قوانين دولية تحرم وتجرم المساس بالمقدسات الدينية كافة، لقطع الطريق أمام التنظيمات المتطرفة والتكفيرية التى تستثمر تلك الأحداث لتبرر أعمال العنف والقتل والتدمير بدعوى أنها تثأر لكرامة مقدسات دينية، فى حين أنها تستثمر تلك الإساءات التى تصدر من هنا وهناك لتبرر أفعالها الإجرامية وتصبغها بالطابع الدينى الذى يلقى صداه عند الكثيرين ممن لا يعرفون حقيقة تلك التنظيمات الإرهابية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

اذا أردنا إصلاح

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر المحروسه

دين الله لم ينشر بالسيف

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد على

اين مفتى السعودية !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة