نقلا عن العدد اليومى...
الهجمات الإرهابية فى فرنسا التى نفذها انتحاريون من تنظيم داعش فجروا أنفسهم بالقرب من استاد كان الرئيس الفرنسى يحضر فيه مباراة، تمثل فاصلاً مهمًّا فى العلاقات الدولية وأيضا العلاقة مع الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، فقد هاجم الإرهابيون مقاهى ومسرحًا احتجزوا فيه ناسًا، وخلال أقل من ساعتين كانوا قتلوا ما يقرب من 120 غير المصابين، وبعضهم حالتهم خطرة.
الهجمات الإرهابية فى فرنسا ليست جديدة، لكنها الأعنف التى تشهدها فرنسا فى تاريخها، قبل ذلك كانت هجمات على شارلى إيبدو أو مصنع. لكن هذه المرة الإرهابيون هاجموا بشكل متزامن.. الرئيس الفرنسى والسلطات الأمنية اتخذوا إجراءات سريعة وعنيفة، فرضوا الطوارئ وطبقوا إجراءات استثنائية: تفتيش وقبض ومنع مرور ومحاكمات.. الجيش الفرنسى نزل الشوارع للتأمين.
العالم تعاطف مع فرنسا ضد الإرهاب، لكن الهجمات كشفت كيف أن الإرهاب يهدد الكل، وبعض الناس كان يظن أن الإرهاب سيظل فى منطقتنا، فى سوريا والعراق وليبيا، ولهذا فإن الفرنسيين الآن يتحدثون عن خطورة التعامل مع الإرهاب على أنه ظاهرة إقليمية، ويقولون إنه ظاهرة عالمية، وبعضه يرجع إلى بعض السياسات الأوروبية، لأن أوروبا تدخلت فى ليبيا لإسقاط القذافى، وتركتها نهبًا للجماعات المتطرفة والتكفيرية، ونفس الأمر فى سوريا التى ربما تشهد بالفعل تحولاً فى التعامل الغربى معها، ومن الممكن أن يكون هذا الحدث دافعًا لاتجاه الحل السياسى أو ربما لمواجهة أوسع وأعنف مع «داعش» من قبل فرنسا، خاصة أن هناك اتهامات بالتقاعس فى مواجهة الإرهاب.
فى أوروبا عقلاء ومحللون يقولون إن الأزمة ليست فى الإسلام، وإن الإرهاب نشأ بسبب ازدواجية السياسات الأوروبية وتدخلات أوروبا فى بعض الدول، وإن هؤلاء الشباب نشأوا وتعلموا فى المجتمع الأوروبى وتركوا بلادهم وراحوا ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية، نحن أمام عالم يكاد يدخل فى حرب، وربما تتغير الخرائط، والأهم هو التعامل مع الإرهاب.
الإرهاب فى فرنسا وقبلها تفجيرات انتحارية فى لبنان أو عمليات ذبح وقتل وتفجير وحرق من قبل تنظيم داعش الذى أصبح يمثل علامة استفهام كبيرة، لأنه نشأ أو ظهر بشكله العادى خلال السنوات الأخيرة، ولكنه لم يولد فجأة، والبعض يبحث ويسأل عن الجهة أو الجهات التى تقف وراءه، وربما كانت له علاقات مع دول وأجهزة تستخدمه لتنفيذ أهداف بعيدة فى المنطقة، كل هذا يشير إلى وجود تحولات محتملة فى استراتيجية مكافحة الإرهاب من جديد، وربما تدفع فرنسا وأوروبا لحملات أكثر عنفًا ضد «داعش».
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: رسائل من فرنسا.. الإرهاب لا دين له لا يعرف مكانًا.. ولا يوجد توقيت محدد يضرب فيه بخسة لإثارة الرعب فى نفوس الناس.. التطرف يولد ويتوحش فى مكان ثم يبدأ تصدير تطرفه وتفجيراته إلى العالم
- ابن الدولة يكتب: استراتيجية مواجهة الأسعار بكسر احتكارات الوسطاء. . زيادة المعروض وتشجيع المشروعات الصغيرة فى التسويق يكسر حلقات التحكم فى السوق والرفع التعسفى للأسعار
- ابن الدولة يكتب: كيف يمكن للمواطن أن يقرأ الخطوات الإيجابية فى الاقتصاد؟.. «رفع الجنيه» والفائدة وخفض الأسعار تنعكس مباشرة على أحوال المواطن.. ومشكلة السياحة مؤقتة وسوف تنتهى خلال فترة بسيطة
- ابن الدولة يكتب: الوجه الآخر لمجلس النواب المقبل.. الحديث عن توافق لا يعنى أبدا برلمانا خاضعا بل برلمانا يعزف عن المعارك الصغيرة.. وفى كل مجتمع فئات تتعارض ودور الدولة أن تكون عادلة بين التيارات
- ابن الدولة يكتب: التوظيف السياسى للطائرة الروسية.. أمريكا وبريطانيا استغلتا حادث الطائرة ووظفتاه سياسيا ضد روسيا ومصر.. القضية لا تحتاج لكثير من البحث لاكتشاف المخططات القذرة للبعض
عدد الردود 0
بواسطة:
الباحث عن الحقيقه
الي ابن الدوله المحترم ظ انشر يا سابع كفايه تجاهل لي
عدد الردود 0
بواسطة:
هاوى
سيدى الفاضل ابن الدولة