الحقيقة التى لا تخطئها عين أن منطقتنا العربية تعرضت لآلاف المؤامرات على مدى التاريخ الحديث. منطقتنا مهد الرسالات وأوطان الرسل والأنبياء كانت ومازالت هدفا أساسيا للمؤامرات الاستعمارية من دول الاستعمار القديم ودول الاستعمار الحديث.
منذ الحملات الصليبية وتتوالى مؤامرات الصهيونية العالمية وبقايا الصليبيين وعلى رأسهم اليمينيون الجدد فى أكبر دولة وهى أمريكا وحلفاؤها.
من مؤامرة سايكس بيكو التى أفضت إلى تقسيم الدول العربية كميراث لها من الدولة العثمانية التى خسرت الحرب العالمية الأولى إلى مؤامرة زرع الكيان الصهيونى السرطانى على أنقاض شعب فلسطين وتنافس كل الدول الكبرى فى تدعيم هذه الدويلة وضمان أمنها وتفوقها على الدول العربية مجتمعة، إلى مؤامرة احتلال وتدمير العراق بحجة كذبة كبيرة اسمها تدمير أسلحة الدمار الشامل، إلى مؤامرة إعلان الحرب على تنظيم القاعدة الذى تمت تنشئته وتدريبه على أيادى الغرب الملوثة بدمائنا، إلى مؤامرات القضاء على تنظيم داعش صنيعة الغرب.
مصر فى القلب من هذه المنطقة وهى أكبر دولة عددا وأغنى دولة اقتصاديا وبها أقوى جيوش المنطقة، مصر بجغرافيتها المميزة وتاريخها العريق وثقافة شعبها وذكاء قادتها ووطنيتهم وإرادتهم الصلبة كانت دائما فى القلب من هذه المؤامرات. مصر قدرها أن تكون حائط الصد المنيع ضد هذه المؤامرات الخبيثة لتدفع بالغالى والثمين للدفاع عن الأمن القومى العربى.
كانت المؤامرات ومازالت ضد الدولة المصرية شرسة وكلها موجهة إلى الصخرة والنواة الصلبة وعصب دولتنا وهى قواتنا المسلحة الباسلة، خير أجناد الأرض. محاولات خارجية فاشلة لتكسير العظام المرة تلو الأخرى منذ معارك تحجيم جيوش محمد على ثم محاولة تدمير الجيش المصرى أيام النكسة.
مؤامرات خارجية لتدمير الاقتصاد المصرى وآخرها ما حدث لطائرة الركاب الروسية ومعاملة الدولة المصرية بطريقة خسيسة ولا تخلو من ندالة ووقف رحلات الطيران فى محاولات متعمدة لضرب النقطة المضيئة فى مجال السياحة فى مدينة شرم الشيخ. بكل أسف التكتيك والقنبلة صهيوصليبية والحرب الإعلامية والسياسية أيضا صهيوصليبية مستغلين الكلاب الضالة التى ترفع سلاحها فى وجه الدولة المصرية.
لا ننسى مؤامرات الداخل التى يديرها ابناء الوطن سواء عن عمد أو جهل شباب ضل طريقه وانخرط فى أعمال التخريب والحرق والتفجير والقتل. أيضا قطعان من الفاسدين يمارسون لعبة فساد يؤدى إلى فساد ثم إلى فساد لإغراق الدولة فى مشاكل مع المواطنين مما يولد إحباطا شديدا ويؤدى إلى مردود سيئ ومحبط لأداء مؤسسات الدولة. فساد وفشل أدى إلى إغراق المؤسسة العسكرية فى حل مشاكل المواطنين اليومية كما رأينا فى مأساة مدينة الإسكندرية.
تقصير شديد من البعض وإهمال غير عادى وتقاعس إدارى جعل المواطنين يبحون عن حلول لدى مؤسسة الرئاسة بالرغم من الكم الهائل من المشاكل وكان البلاد لا توجد بها حكومة أو وزراء أو محافظين.
فساد كبير فى النواحى المالية والاقتصادية سلب ونهب وبيروقراطية أدت إلى غلق الكثير من المصانع وأحيانا هروب المستثمرين. ضرب السياحة وضعف الاقتصاد وغلاء الأسعار كلها محاولات لإضعاف مصر وكسر الدولة المصرية.
كل ذلك بهدف ضرب مصر وإضعاف مصر وكسر جيش مصر وتدمير حائط الصد المنيع المدافع عن الأمة كلها وخاصة مع فشل مخططات حروب الجيل الرابع فى العراق وسوريا وليبيا واليمن.
كل ذلك يحتاج منا جميعا صحوة كبيرة لضمائرنا وعزيمة قوية على زيادة الإنتاج والتحام بين مكونات الشعب المختلفة ووضع أيدينا بأيدى جنودنا وضباطنا الشرفاء لاستكمال البنيان الديموقراطى والاقتصادى للبلاد وبناء مصر المنيعة العصية الابية والحفاظ على حائط صد المؤامرات الخارجية والداخلية والحفاظ على وحدة أراضى دول منطقتنا العربية ووقف محاولات الأعداء للتدخل فى شئوننا الداخلية لتحقيق النصر فى هذا العصر عصر المؤامرات.
حفظ الله مصر....حفظ الله وجيش مصر.... حفظ الله حائط صد المؤامرات
الجيش المصرى - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة