محمد سلماوى: سعيد أن تلجأ المحكمة لأهل الاختصاص فى قضية أخبار الأدب

الإثنين، 16 نوفمبر 2015 07:00 م
محمد سلماوى: سعيد أن تلجأ المحكمة لأهل الاختصاص فى قضية أخبار الأدب الكاتب الكبير محمد سلماوى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الكاتب الكبير محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب العرب عن استعداده الكامل للإدلاء بشهادته فى قضية جريدة أخبار الأدب لنشرها فصلا من رواية أحمد ناجى "استخدام الحياة"، وقال علينا أولا أن نحيى المحكمة على قرارها اللجوء لأصحاب الاختصاص فى هذا الموضوع وهم الأدباء أبناء المهنة.

وكان أحد المواطنين قد أقام دعوة ضد جريدة أخبار الأدب لأنها نشرت فصلا من رواية "استخدام الحياة" فى جريدة أخبار الأدب واتُهم مؤلف الرواية على إثرها من خلال التحقيقات التى اجرتها النيابة بنشر ما وصفوه بمقال جنسي، ومن بين من طلب الدفاع الاستماع لشهادتهم اختارت المحكمة كل من محمد سلماوى والدكتور جابر عصفور وصنع الله ابراهيم.

وأوضح سلماوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تلك ليست السابقة الأولى فى رفع قضية للمطالبة بحظر عمل روائي، وقال " كنت أتصور أننا بسقوط حكم الأخوان قد تخطينا هذه الممارسات التى تعبر عن نظرة خاطئة ومتعصبة" ، مشيرا إلى أن اتحاد كتاب مصر كان قد تصدى قبل الثورة لمجموعة من المحامين الإسلاميين المعروفين بـ«محامون بلا قيود»، ورفض مطالبتهم بحظر كتاب «الف ليلة وليلة» باعتباره عمل إباحي، قائلا : ؤلاء كانوا يحاولون أن يدمروا تراثنا الأدبى وقد طلبنا كاتحاد كتاب من المحكمة وقتها بضرورة الاستماع لآراء خبراء متخصصين فى الأدب، أسوة بما يحدث من طلب الخبراء فى القضايا الاقتصادية أو قضايا الضرائب أو غيرها لوضع تقييم موضوعى.

واستطرد رئيس اتحاد الكتاب العرب فى حديثه " يجب على الجميع الإعلاء من قيمة الأعمال الأدبية والفنية والفكرية وتقديرها فهذه هى قوة مصر الناعمة التى صنعت مجدنا على مر العصور، وأكد سلماوى أن الأدب تخصص دقيق فهناك أناس يفنون حياتهم وما تبقى لديهم من عمر فى الأدب ويقومون بدراسات نظرياته النقدية بتحضير رسائل الماجيستير والدكتوراه، ولذلك شعرنا بالفخر فى منع محاولة حظر كتاب الف ليلة وليلة منذ أكثر من 8 سنوات لأنه من الغير المنطقى ولا المقبول أن يطالب أى شخص ليس لديه اية معرفة بالأدب ولا يفقه فيه شيئا بحظر أى عمل روائى من منطلق وجهة نظره الخاصة كشخص غير متخصص مدعيا أن هذا العمل يحض على الرذيلة أو لا يتفق مع الآداب العامة".

وتابع سلماوى، الأدب لا يجب أن ينظر اليه كأحداث الحياة العادية لأن ما يحدث فى الحياة من بعض الأمور قد لا يكون مقبولا أو محل توافق من فئات المجتمع بل قد يعاقب عليه القانون أما إذا حدث الأمر نفسه فى الأدب فهو مقبول لأنه لا يترتب عليه آثارا سلبية مثلما يحدث فى الواقع وأفضل مثال على ما نذكره هو رواية دعاء الكروان لعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين والتى تضمنت أفعالا يعاقب عليها القانون فى الحياة العادية ومنها ما يتعلق باعتداء البطل على عذرية الفتاة هنادى، لكن لم نسمع أن احدا قد طالب بحظر ذلك العمل الفنى الرائع لوجود أمور خارجة عن الأخلاقيات والآداب العامة، وتلك قواعد أولية فى أى عمل فنى، فالفن التشكيلى مثلا قد يتضمن لوحات عرى على غرار روائع رنوار أو محمود سعيد وذلك أمر مقبول لأنه جزء من منظومة فنية هدفها النهائى هو أن تسمو بالمشاعر الانسانية، وفى الوقت الذى نعتبر العرى فى الحياة العادية فعل فاضح فإننا نرسل أولادنا للمتاحف التى تعرض لوحات رنوار أو محمود سعيد لكى يتعلموا الفن ويرتقوا بمشاعرهم الانسانية وتنموا قدراتهم الإبداعية.

وأضاف رئيس اتحاد الكتاب العرب، بصفة عامة من يطالب بحظر أى كتاب أو عمل أدبى أو فنى هو ليس فقط على غير دراية بالأدب والفن وإنما هو أيضا لم يقرأ الدستور الذى أكد على حرية التعبير وطالب الدولة بحماية الإبداع الفنى والمبدعين كما حظر بشكل قاطع الأحكام السالبة للحريات فيما يتعلق بقضايا النشر والكتابات الصحفية والأدبية والفنية.


موضوعات متعلقة..


إبراهيم أبو سنة: تصريحات وجدى غنيم تافهة وساقطة وعديمة الوطنية








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ما رأي الأستاذ سلماوي في حظر المؤلفات الإسلامية ؟

هل إحراق الكتب الاٌسلامية محاربة للإرهاب ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة