من الخطأ تصوير هجماته على أنها اعتداء على قيم الغرب فقط
انتقد الكاتب البريطانى ديفيد شارياتمدراى، اتجاه بعض الشخصيات العامة لتصوير هجمات باريس على أنها هجمات ضد قيم وحضارة الغرب، وقال تحت عنوان "داعش يكره حضارة الشرق الأوسط أيضا"، إن الآمال والفلسفة التى يحترمها الغرب هى قيم عالمية.
وقال الكاتب فى مقال له بصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن المرشح الجمهورى المحتمل جيب بوش وصف الهجمات بأنها جزء "من جهود منظمة لتدمير الحضارة الغربية"، بينما قال روبرت ميردوخ، إمبراطور الإعلام كتب فى تغريدة على موقع "تويتر" الاجتماعى "اعتداءات باريس ليست هجوم على كل الإنسانية، ولكن هى هجوم علينا؛ الحضارة الغربية".
ومضى شارياتمدراى يقول إن الإرهابيين يستهدفون الحضارات عموما، ورغم أنهم نشروا الفوضى والقتل فى مدينة تعرف بثقافتها، وتأثيرها وحرية التعبير، ورغم أن استهداف عاصمة أوروبية يعد هجوما على القيم الأوروبية، إلا أنه من الخطأ أن نختصر هذه الفظائع على "الحضارة الغربية" فقط.
واعتبر الكاتب أن الوضع يعكس صورة زائفة عن الشرق الأوسط بقدر ما يعكسها عن الحضارة الغربية، فإسطنبول والقاهرة وبيروت وبغداد والقدس المحتلة نماذج تاريخية لمدن حرة، إذ كانت أماكن لاختلاف الأعراق والثقافات والأديان، وسيكون من الخطأ افتراض أن ثقافة الشرق الأوسط والإسلام معادية للحياة المدنية.
وقال الكاتب إن اعتبار هجمات داعش تستهدف الحضارة الغربية فقط، يقلل من معاناة الشرق أوسطيين على أيدى مقاتلى داعش.
ضربات جوية أمريكية – روسية الحل الوحيد للقضاء على داعش
تحت عنوان "لا توجد إجراءات أمنية يمكنها إيقاف داعش، المفجرون يمكنهم دائما اختراقها"، حذر الكاتب البريطانى باتريك كوبيرن من عدم إمكانية إجراءات الأمن لمنع مقاتلى داعش من شن هجمات فى أوروبا، قائلا إن التدمير الكامل لداعش لن يتحقق إلا من خلال استهدافه من قبل الطيران الأمريكى المدعوم بقوات بشار الأسد على الأرض، وهذا الأمر الوحيد الذى يمكن أن يجعل أوروبا آمنة.
وقال الكاتب إن الحديث المتزايد عن هجمات فرنسا فى وسائل الإعلام عكس أن الكلمات الغاضبة أصبحت بديلا عن وجود سياسة حقيقة لصد هذه الفظائع، فبعد هجمات شارلى ايبدو فى يناير الماضى، قاد 40 زعيم من زعماء العالم مسيرة فى شوارع باريس، زاعمين أنهم سيمنحون هزيمة داعش وغيرها أولويتهم، ولكن لم يحدث هذا على أرض الواقع، على حد قوله.
وعندما هاجمت قوات داعش تدمر فى شرق سوريا فى مايو الماضى، يضيف الكاتب "لم تقم الولايات المتحدة بشن غارات ضدها لأن قوات الأسد كانت تدافع عنها، وخشيت أن تتهم بمساعدة الأسد على البقاء فى السلطة، ومن ثم، أعطت واشنطن داعش ميزة عسكرية جعله يستولى على المدينة ويقوم بذبح الجنود السوريين ويدمر آثارها".
وأضاف الكاتب أنه برغم دعوة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى اجتماعات قمة العشرين لأخذ رد فعل جماعى ضد الإرهاب، إلا أن مفهومه عن الإرهاب يتضمن كذلك الأكراد السوريين ووحدات حماية الشعب، الذين ثبتوا أنهم أفضل حليف عسكرى ضد داعش.
وأكد أنه لا يوجد مؤشر على أن قادة مجموعة العشرين يدركون طبيعة الصراع المنخرطين فيه، فاستراتيجية داعش العسكرية مزيج من الإرهاب المدنى، وأساليب حرب العصابات وأساليب الحرب المعتادة.
ورأى كاتب المقال أيضاً أن "قادة مجموعة العشرين لطالما استخفوا بقدرات تنظيم داعش"، وختم بالقول إن "الحل الوحيد هو تدمير تنظيم داعش وهذا لا يمكن تحقيقه من دون ضربات جوية مشتركة روسية - أمريكية، بالتعاون مع شركائهم على الأرض الذين يحاربونهم".
حجم هجمات باريس يعكس تطورا خطيرا فى التهديد ضد الغرب
قالت كاثرين فيليب، الكاتبة بصحيفة "التايمز" البريطانية، إن حجم ومدى تعقيد هجمات باريس تعد الأكبر التى يقوم بها تنظيم داعش، وإذا ما ثبت أن الهجمات كانت من خطط التنظيم، فهى تمثل تطورا كبيرا وخطيرا فى التهديد الذى يفرضه ضد الغرب.
وأضافت أن هجمات باريس التى تمت بعد يوم واحد من تفجيرات بيروت، التى نفذها انتحاريون، وأن السلطات الفرنسية تعتقد أن 3 فرق على الأقل من الانتحاريين والمدججين بالأسلحة الأوتوماتيكية نفذت هذه الهجمات".
وأشارت كاتبة المقال إلى أن توقيت الهجمات فى وبيروت وفرنسا، جعلت أجهزة الاستخبارات أكثر يقيناً بأن مخطط هذه العمليات مجموعة واحدة.
موضوعات متعلقة:
"التوك شو": الهجرة: المصرى المتوفى فى واقعة الدهس بالكويت "برىء يا حرام".. الإسكان: استثمارات فى المياه والصرف بـ30 مليار جنيه خلال عامين ونصف..التموين: أحكمنا الرقابة على السوق وخفض أسعار السلع 30%
الصحف المصرية: "الإسلاموفوبيا" تعود إلى أوروبا.. تذكرة عودة حسين سالم بـ10 مليارات جنيه.. الخارجية: اجتماع فيينا وضع خارطة طريق واضحة لحل أزمة سوريا سياسيا.. الحكومة تجهز "كشف حساب" لتقديمه للبرلمان
الصحافة الإسبانية: حكومة إسبانيا: لابد من اتحاد روسيا وأمريكا وأوروبا ضد "داعش".. فرنسا تحذر من تسلل الإرهابى الثامن المتورط بتفجيرات باريس لإسبانيا.. وتماسك أوروبا أمام أزمة اللاجئين يعتمد على ميركل
الصحف الأمريكية: غرق 60% من دلتا مصر بنهاية القرن الحالى.. الضحايا المسلمون الهدف الأكثر أهمية لداعش فى هجمات باريس.. كاميرون يناقش أمن الطيران خلال قمة الـ20 مع تزايد التهديدات الإرهابية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة