رسالة استنكار
بدأت فعاليات المؤتمر برسالة استنكار مشددة ومكررة لما وقعا فى العاصمة الفرنسية باريس من أحداث عنف وإرهاب فى حق مدنين مسالمين، بثتها منصة المؤتمر فى مطلع كلماتها على لسان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وتناولتها الفعاليات بالتأييد.
وواصل المؤتمر عمله على مدى يومين تضمن برنامجه ورش عمل لشباب الدعاة والمرأة والمفتين والعلماء من 45 دولة كل فى تخصصه خرجت بتوصيات صبت معظمها فى جانب دعم الوسطية فى مواجهة العنف وقتل الإنسانية ولا سيما داعش، وذلك بزيارة أجراها الوفود العالمية لمعالم الحضارة فى معابد حتشبسوت بالبر الغربى وقبر حورمحب وبيت كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون ومسجد أبو الحجاج الذى بنى محملا على أعمدة معبد الأقصر، كرد على ضرورة الحفاظ على معالم حضارة السابقين.
من جانبه أكد الدكتور أحمد على عجيبة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مقرر المؤتمر، أن الوزارة سوف تخاطب الجهات المعنية لتنفيذ توصيات المؤتمر من خلال بروتوكولات تعاون عقدها وزير الأوقاف مع وزارات الآثار والتربية والتعليم والسياحة ووزارات أخرى سوف يمتد التعاون معها، لافتا إلى تنوع سبل تنفيذ التوصيات ما بين مطبوعات ولقاءات وإجراءات.
وأضاف عجيبة لـ"اليوم السابع"، أن وزير الأوقاف يشرف على تنفيذ التوصيات بنفسه، ويتواصل مع نظرائه الوزراء لدعم التعاون فى تنفيذ التوصيات.
المؤتمر يخاطب العالم
وقال عجيبة، إن مؤتمر الأوقاف خاطب العالم بروح الشريعة وتسامح الإسلام وتواصله حضاريا وتفهمهم لواقع الشعوب والأزمنة لتقديره لمن سبقه ومن لحق به وتعايشه مع من يختلف معه، مؤكدا أن ضيوف المؤتمر مثلوا السماحة فى أبهى صورها وسجلوا موقفا فى وقت حرج من عمر الإنسانية، وقدموا دعما لمصر الأزهر وعمق تاريخها بزيارة آثارها الفرعونية للتأكيد أنها حضارة وذاكرة شعب متسامح.
يذكر أن عددا من الوزراء شاركوا فى المؤتمر منهم وزير الثقافة الذى شارك فى حلقات النقاش ووعد بطبع كتابى الموتى ووصية النيل للمصرى، كما شارك وزير الآثار وقام بدور المرشد السياحى للوفود الأجنبية من المفتين، وشارك محافظ الأقصر فى التنظيم والتنقل وقاد موكب الوفود وهو يقود سيارته الخاصة، كما قاد وزير الاوقاف العمائم البيضاء لتفقد آثار الفراعنة ترويجا للسياحة وردا على عنف داعش حيال الحضارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة