وقال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إننا لم نقم بمخاطبة الدير على الإطلاق، كما أن الدير لم يخاطبنا رسمياً، مؤكداً أن نفقات الترميم تتحملها الجهات التى تشغل المنشآت، سواء مساجد أو كنائيس.
ومن جانبه قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، أن وزارة الآثار تقوم بترميم المساجد والكنائس الأثرية، دون تحمل أى نفقات طبقاً للمادة "30" من قانون حماية الآثار، التى تنص على تحمل الجهات التى تشغل المنشآت الأثرية المسجلة تكاليف ترميمها وصيانتها.
وأوضح المهندس وعد أبو العلا، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة لم تقف حال وجود أى خطر على المبانى الأثرية، وقد قمنا بمعاينة أديرة وادى النطروى التى تضررت بسبب السيول، مضيفاً ونقوم بتحضير الخامات للبدء فى الترميم.
كان القمص صرابامون آفا بيشوى، مدير العلاقات العامة بدير الأنبا بيشوى، قال فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، وقال القمص، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الآثار تتولى الإشراف فقط على أعمال الترميم ولا تتكفل بأية نفقات.
ومن ناحيه أخرى كان الدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، قد صرح لـ"اليوم السابع"، بأنه لم تصل إلينا مخاطبات رسمية من ائتلاف أقباط مصر، لمطالبتهم بقيام الهولندى كارل أنيميه خبير الآثار العالمى، بترميم أديرة وادى النطرون.
وأوضح الدكتور محمد عبد اللطيف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه فى حال مخاطبتنا بقيام الهولندى كارل أنيميه بترميم أديرة وادى النطرون، سيتم الموافقة عليه، وذلك بتكون فريق مشترك هولندى مصرى، مضيفاً أن كارل أنيميه لديه خبرة كبيرة فى الأعمال الأثرية وخاصة منطقة وادى النطرون، حيث عمل فيها لعدة سنوات.
كما قال الدكتور محمد عبد اللطيف، انتهت اللجنة الأثرية المشكلة، للوقوف على الحالة الإنشائية لعدد من الأديرة الأثرية بوادى النطرون من أعمال معاينة وحصر الأضرار التى تعرض لها كل من دير البراموس ودير السريان الأثريين جراء السيل الذى ضرب منطقة وادى النطرون فى الأيام القليلة الماضية.
وأشار عبد اللطيف أن اللجنة أكدت فى تقريرها على عدد من النقاط الهامة من بينها ضرورة علاج أساسات السور الأثرى الخاص بدير البراموس بالحق وتدعيم التربة أسفله، بالإضافة إلى استبدال الأحجار التالفة به وذلك بعد أن أثرت مياه الأمطار على حالة السور الإنشائية وأدت إلى تهالك بعض أحجاره بالإضافة إلى ضرورة تغيير بعض بلاطات أرضيات الكنيسة ذاتها وعزل الأسطح مع مراعاة عمل ميول على الأسطح وزيادة أعداد المزاريب بما يساعد فى مواجهة مثل هذه الظروف الطبيعية الطارئة.
أما عن كنيستى السريان الأثرية والأربعين شهيد، فقال عبد اللطيف، أن اللجنة اقترحت عدة خطوات هامة بشأنهما من بينها ضرورة عزل الأسطح ضد الرطوبة وصلب الحوائط بالإضافة إلى أنه جارى الآن إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للبدء فى أعمال الصيانة والترميم المطلوبة والتى ستتم تحت الإشراف الكامل لقطاع المشروعات ومفتشى آثار المنطقة.
جدير بالذكر أن وفد من ائتلاف أقباط مصر، زار أديرة وادى النطرون أمس وتمت معاينة كافة الأضرار التى نجمت نتيجة عن السيول، وأوصى ائتلاف أقباط مصر فى تقريره أن توكل إدارة وأعمال الترميم والإصلاح بأديرة وادى النطرون وبالأخص دير السريان إلى بعثة أثار دولية تحت إشراف الهولندى كارل أنيميه خبير الآثار العالمى والذى له باع طويل فى الأعمال الأثرية بأديرة وادى النطرون على أن تحصل البعثة على تمويل من اليونسكو.
موضوعات متعلقة..
- دير الأنبا بيشوى: نتحمل نفقات ترميم كنائسنا المتضررة.. و"الآثار" تُشرف
