هاآرتس: مخابرات فرنسا كانت على علم بنوايا "داعش" لكنها أخطأت التوقيت

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 11:39 ص
هاآرتس: مخابرات فرنسا كانت على علم بنوايا "داعش" لكنها أخطأت التوقيت الجيش الفرنسى بشوارع العاصمة باريس
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن جهاز المخابرات الفرنسية، كان على علم بشكل شبه مؤكد بأن تنظيم "داعش" ينوى تنفيذ عملية إرهابية كبيرة، خلال هذه الفترة فى باريس، لكنها أخطأت التوقيت.

وأضافت الصحيفة العبرية فى تقرير لمحللها للشئون الأمنية أنشيل فيفر، أنه قد ساد الاعتقاد بأنه سيتم تنفيذ الهجوم خلال قمة "التغيير الإقليمى" التى ستنعقد فى باريس فى الـ30 من الشهر الجارى، بمشاركة رؤساء عشرات الدول، أو بعدها حين تكون قوات الأمن منهكة أثر حملة الحراسة المركبة للمؤتمر، لكن قوات الأمن الفرنسية فوجئت بوقوع العمليات قبل 17 يوما من التاريخ المتوقع.

وأوضحت هاآرتس، أن بعض المسئولين الكبار سابقا فى الجهاز الأمنى الفرنسى يعترفون بأنه رغم التحذيرات الكثيرة التى سبقت العمليات، إلا أن فشل تنظيمى سمح لمنفذى العمليات الإرهابية بالاستعداد وجمع الأسلحة والتهرب من التعقب رغم أن هوية غالبيتهم تقريبا كانت معروفة للسلطات الفرنسية والبلجيكية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن خبراء الأمن الفرنسيين لفتوا إلى سلسلة من العوامل التى تصعب جدا على جهاز المخابرات مواجهة تهديدات الإرهاب الإسلامى.

ونقلت هاآرتس عن محقق سابق بالشرطة الفرنسية، يدعى جان لوى بروجيير، قوله "إن الفشل نابع أولا عن صعوبة التعاون داخل أوروبا فى محاربة الإرهاب، حين يستخدم الإرهابيون دولة أخرى لتخطيط العملية"، مشيرا بذلك إلى قيام منفذى الهجمات الأخيرة فى باريس بالتخطيط لها فى بلجيكا، بتوجيه من عبد الحميد أبا عود الذى تواجد كما يبدو فى مدينة الرقة السورية التى تسيطر عليها داعش.

وقال بروجيير: "إنه على الرغم من التقارب مع بلجيكا والتعاون الاستخبارى إلا أن لكل دولة جدول أولوياتها وحساسياتها المختلفة وشكل تعاملها مع المعلومات الاستخبارية"، مضيفا أن الأمر لا يتوقف على غياب التنسيق فقط، حيث إن هناك أيضا نقصا خطيرا فى القوى البشرية فى أجهزة الاستخبارات.

وأضاف المسئول الأمنى الفرنسى السابق، أن جهاز الأمن المحلى المسئول عن مواجهة الإرهاب يضم أقل من 5000 شخص، يضطرون حسب مصادر مطلعة، إلى معالجة ما لا يقل عن 7 آلاف مشبوه بالنشاطات الإسلامية.

وكان الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، قد أعلن خلال خطابه، مساء أمس، أمام البرلمان الفرنسى، أنه سيعمل على تجنيد 5000 شخص آخرين فى أجهزة الأمن لمضاعفة القوى البشرية الناشطة ضد الإرهاب.

اليوم السابع -11 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة