بعد أحداث باريس.. المؤسسات الدينية تحذر من استهداف المساجد.. شيخ الأزهر: التحريض ضد المسلمين يزيد من الاحتقان والاضطرابات ويغذى الإرهاب.. الافتاء: تعطى مبررًا للجماعات الإرهابية لإحداث مزيد من العنف

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 03:16 ص
بعد أحداث باريس.. المؤسسات الدينية تحذر من استهداف المساجد.. شيخ الأزهر: التحريض ضد المسلمين يزيد من الاحتقان والاضطرابات ويغذى الإرهاب.. الافتاء: تعطى مبررًا للجماعات الإرهابية لإحداث مزيد من العنف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موجة انتقامية ينفذها متعصبون غربيون ردا على أحداث باريس ضد مساجد المسلمين وحرق المصحف الشريف، متغافلين أن جميع الأديان بريئة من تلك الجرائم.

شيخ الأزهر يدين بشدة مشاهد العنف المتصاعدة ضد المسلمين فى الغرب


الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أدان بشدة مشاهد العنف المتصاعدة ضد المسلمين فى الغرب، والتى شملت حرق بعض المساجد فى إسبانيا وهولندا وكندا بعد أحداث باريس الإرهابية، وقيام بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة بتنظيم مظاهرات ردَّدت خلالها شعارات معادية للإسلام والمسلمين، وأحرقت المصحف الشريف، وطالبت بطرد المسلمين والتعدى على ممتلكاتهم.

وأضاف: "أعذر الغربيين بسبب توجسهم مما يفعله هؤلاء، هؤلاء قبل أن يسيئوا إلينا أو إلى أنفسهم فإنهم أساءوا للإسلام، ولكن أنبه على أنه لا ينبغى أن تحاكم الأديان بفعل من يخرج على رسالة هذه الأديان إذ الأديان بريئة من تلك الجرائم".

وأكد شيخ الأزهر الشريف رفضه الشديد لهذه الأفعال العنصرية التى تخالف ما دعت إليه كل الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق الدولية من ضرورة احترام معتقدات الآخرين وعدم الاعتداء على مقدساتهم ودور عبادتهم وممتلكاتهم، داعيًا الحكومات الغربية إلى اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية المسلمين فى دولهم من أية اعتداءات يتعرضون لها، وإلى عدم الخلط بين أفعال قلة منحرفة من المسلمين وتعاليم الدين الإسلامى التى تدعو إلى السلام والتسامح والتعايش مع الآخر.

"الأزهر" يطاب الغرب بتحرى الدقة عند تعقب المجرمين


وطالب الأزهر الشريف السلطات المختصة فى الدول الغربية بتحرى الدقة عند تعقب المجرمين حتى لا تتسبب فى إيذاء الأبرياء الذين يمثلون الغالبية العظمى من المسلمين المسالمين، والذين اندمجوا فى مجتمعاتهم الغربية وأسهموا بإنجازات متعددة وملحوظة فى شتى المجالات، محذِّراً من أن المعالجات الخاطئة واستغلال هذه الأحداث للتحريض على المسلمين سوف تتسبب فى مزيد من الاحتقان والاضطرابات التى ستعمل بدورها على تغذية الإرهاب الذى يستفيد من هذه المعالجات الخاطئة فى نشر أفكاره ورؤيته المنحرفة.

كما أعرب شيخ الأزهر الشريف عن إدانته الشديدة لما تتعرض له مساجد المسلمين فى الغرب من حرق واعتداء بعد هجمات باريس الإرهابية.

وطالب الحكومات الغربية بحماية المسلمين، ومنع الاعتداء على مساجدهم، واحترام قدسيتها، مشددا على أن تحريض بعض الأحزاب والشخصيات المتطرفة على المسلمين ودور عبادتهم يشعل الفتن ويزيد من الاحتقان المتبادل مما يصب فى مصلحة القوى الظلامية التى تحتاج إلى تضافر كل الجهود لمواجهتها والقضاء عليها.

دار الافتاء تستنكر الاعتداء على المساجد بالدول الغربية


واستنكر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية الحريق المتعمد لبعض المساجد فى الغرب وحرق المصحف الشريف والتحريض ضد المسلمين، وكان آخر تلك الأحداث ما وقع أمس فى مسجد السلام فى مدينة بيتربروغ بمقاطعة أونتاريو الكندية، حيث أكدت السلطات الكندية بأنها "جريمة متعمدة"، وفى نفس السياق استنكر تلقى أكثر من مركز إسلامى بأمريكا لتهديدات بالعنف بعد هجمات باريس.

وأوضح المرصد أن ردات الفعل العشوائية تلك وغير المسئولة لن تزيد الأمر إلا تعقيدًا، إذ إنها تؤجج مشاعر الكراهية وتلهب الصراع بين أطراف لا علاقة لهم بالأساس بالعمليات الإرهابية، مضيفًا أن هذه الأفعال تصدر عن تعصب مقيت وجهل بالإسلام الصحيح وقيمه ومحاولة مشبوهة للإساءة للمسلمين فى أعز مقدساتهم.

وشدد المرصد على ضرورة الاحترام الكامل لدور العبادة لأتباع الديانات السماوية، وضمان الممارسة الحرة لجميع الشعائر الدينية دون أية مُعوِّقات، واحترام جميع مظاهر العبادة بمختلف أشكالها، دون تسفيهٍ لأحد أو التجاوز فى حقه.

ردة الفعل الانتقامية تلك تزيد الأمر تعقيدًا


وأضاف المرصد أن ردة الفعل الانتقامية تلك تزيد الأمر تعقيدًا، فليس من العقل أن تقابل أعمال القتل والحرق بأخرى مثلها، فهذه أمور مرفوضة ينبغى على الحكومات والدول التعاون على ردعها لأنها تشعل فتيل الأزمة، وتصبح جزءًا من المشكلة وليست جزءًا من الحل، وتصعب من مهمة الدول فى القضاء على الإرهاب، وتعطى مبررًا لجماعات العنف لإحداث مزيد من العنف والدماء.

وطالب مرصد الإفتاء بضرورة تفعيل القوانين الرادعة لمثل هذه الجرائم والتعامل معها بمنتهى الحزم، فمثل هذه الأفعال تخالف القوانين المعمول بها فى الغرب وتخالف القرارات الصادرة من الأمم المتحدة باحترام الأديان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

** أحفاد الفراعنه **

لابد وأن ؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

علي

فضيلة الامام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة