حديث رئيس الجمهورية الذى أدلى بها على هامش وقائع الندوة التثقيفية العشرين التى نظمتها القوات المسلحة تحت عنوان "أكتوبر الإرادة والتحدى" بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانتصارات أكتوبر، شمل محاور أساسية هى رأيه فى دور الإعلام فى الفترة الحالية، ومشاركة الشعب فى المرحلة الأولى من الانتخابات، ودور الحكومة وتحديات المرحلة القادمة، ووضع حد لارتفاع الأسعار بنهاية الشهر الجارى وحل مشكلة الغاز، سير التحقيقات فى الطائرة الروسية المنكوبة، ودور الدبلوماسية المصرية.
1- تصحيح مسار الإعلام
"عتاب للإعلاميين بعض الناس مش عارفه ولا فاهمة حاجة والمرة الجاية هشتكى للشعب".. ذلك التعليق كان للرئيس على الأداء الإعلامى فى الفترة الأخيرة ووفقا للدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، فإن رأى الرئيس فى الإعلام انعكس لتردى الأخلاقيات بين وسائل الإعلام وبالتحديد الخاصة، وشبكات التواصل الاجتماعى فى ظل انشغاله بأمور أغلبها من أجل جذب نسبة مشاهدة ليس أكثر، وتجاهل مناقشة أمور أخرى مثل الانتخابات، وحتى عندما تواجدت فى الخريطة اقتصر الحديث على أمور سطحية مثل طبيعة القوائم والجهات المشكلة لها رغم أن أغلبية المجلس من المستقلين الذين لم يذكرهم أحد، لذا فإن الرئيس حاول اللجوء إلى الشعب فى ظل استيائه من هذا الأداء الإعلامى.
2- البسطاء يطمئنوا على توفير احتياجاتهم
"الدولة ستتدخل لضبط الأسعار نهاية الشهر الجارى والجيش سيفتح منافذ للسلع الأساسية.. بنهاية الشهر الجارى لن تكون هناك مشكلة فى الغاز لأى مصنع بمصر".. جانب آخر من حديث الرئيس علق عليه الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، قائلا: "الرئيس أراد طمأنة بسطاء الشعب بأنه على دراية كاملة بأزماتهم.. وسيحاول معالجة أزمة ارتفاع الأسعار وانخفاض الجنيه مقابل الدولار من خلال ضخ السلع الأساسية فى المنافذ كحل مؤقت لحين ضبط الأمور مما يبعث بالهدوء على المواطن البسيط.
3- دعوة للعمل
ومن المقتطفات فى حوار الرئيس "إحنا بنبذل جهد ربنا وحده اللى يعلمه.. ولازم الحكومة والإعلام يتحملوا المسئولية"، الذى أشار إليها أستاذ علم الاجتماعى السياسى، بأن الرئيس شدد على ضرورة العمل خصوصا القطاعات الحكومية، لاسيما أن القطاع الخاص يؤدى ما عليه لأنه مُلزم بمصالح أشخاص، وهذا طبيعى لكن على الموظفين فى القطاعات الحكومية المختلفة بذل مزيد من الجهد لصالح وأداء دورهم بصورة كاملة.
4- افخروا بإنجازاتكم
"إحنا بنتكلم فى 17 شهرا مش 17 سنة واللى اتحقق حلم ربنا أعاننا عليه.. والحكومة تعمل فى كل الاتجاهات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة".. ترى الأستاذ الدكتور سامية الساعاتى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلى للثقافة، أن حديث الرئيس تضمن دعوة للفخر بالإنجازات التى تحققت فى كل المجالات خلال الفترة الماضية سواء قناة السويس وغيرها من الأمور الإيجابية التى تحتاجها الدول النامية من أجل المضى قدما نحو طريق التطوير، إضافة إلى ضرورة عدم الاستماع إلى الشخص المتشائمين الذين ينظرون للجانب الفارغ من الكوب ويتركون الممتلئ.
5- احذروا من تحطم المعنويات
"إحنا بنتكلم فى 17 شهرا مش 17 سنة واللى اتحقق حلم ربنا أعاننا عليه".. أحد الأجزاء الرئيسية فى حديث الرئيس والتى ترى الساعاتى، أنه تضمن دعوة لضرورة الابتعاد عن التناحر والخلاف والاتفاق من أجل مستقبل الوطن، خاصة أن التشكيك فى أداء أغلب المجالات سواء التعليم والصحة والمحافظين وغيره لا يؤثر فقط على المجتمع إنما على النشء الاجتماعى، على سبيل المثال محافظ الإسكندرية هانى المسيرى، الذى أدى دوره لكن تراكمات السنوات كانت عاملا سلبيا فى مسيرته، لاسيما أن تراكمات السنوات تؤثر على مصر فى كل الجوانب سواء الطرق أو التعليم ووسائل النقل البنية التحية فالأمر يحتاج إلى صبر.
6- اتركوا المجال للمختصين "الطائرة الروسية"
"لا نُمانع فى التعاون مع موسكو من أجل استجلاء الحقيقة فى حادث الطائرة المنكوبة".. ذلك تعليق صدر من الرئيس حول ملبسات سقوط الطائرة الروسية فى سيناء.. والذى عاد الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، ليؤكد أن السيسى أراد من الجميع التمهل حتى انتهاء التحقيقات فى ظل غموض ملابسات الحادثة، لاسيما أن الطائرة كانت على ارتفاع عال للغاية يصعب فيه استهدافها، لذا فالرسالة "اهدأوا واتركوا الأمور الفرعية جانبا".
7- الانتخابات "الأمل موجود"
"يا ترى نسب الحضور فى الانتخابات البرلمانية فى العالم كله احنا فين منها، وفيه ناس تعجبوا من خروجى لدعوة الناخبين للإدلاء بأصواتهم، قائلا: "أنا مش كبير عليكم عشان أطلع وأقول روحوا الانتخابات، مافيش مقام عالى.. المقام العالى لبلدنا فقط"، فى ذلك الجزء من الكلمة تحدث الرئيس عن الانتخابات البرلمانية، والذى حلله أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية قائلا: "الرئيس أراد أن يخبر الشعب أنه لم يفقد الأمل فى إمكانية زيادة نسبة المشاركة فى المرحلة الثانية لكن مع ضرورة دراسة أسباب عزوف الناخبين فى المرحلة الأولى".
عدد الردود 0
بواسطة:
بالتأكيد سوف نلبي نداء الوطن وليس ندائك فقط سيادة الرئيس
بالتأكيد سوف نلبي نداء الوطن وليس ندائك فقط سيادة الرئيس