كاتب للجارديان: نتائج انتخابات تركيا تحول من الديمقراطية للاستبداد

الإثنين، 02 نوفمبر 2015 12:04 م
كاتب للجارديان: نتائج انتخابات تركيا تحول من الديمقراطية للاستبداد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال يوفاز بايدار، كاتب وصحفى تركى، فى مقال له على صحيفة الجارديان البريطانية التى خصصت الكثير من صفحاتها اليوم للتعليق على الانتخابات التركية، إن النتيجة التى أفضت إليها الانتخابات التركية بفوز حزب الرئيس التركى، رجب أردوغان، حزب العدالة والتنمية، تعنى التحول من الديمقراطية إلى الاستبداد والحكم الفردى، إذ تعطيه البطاقة البيضاء للانحدار نحو السلطوية، مع عدم وجود شىء حقيقى يحول دون ذلك.

ويضيف بايدار أن أردوغان تمكن من الفوز مرة أخرى من خلال الانتخابات التى أجريت يوم الأحد الماضى، الأمر سيمنحه مساحة أكبر لفرض إرادته بشكل حازم أكثر من أى وقت مضى، بل وسيعطى حزبه العدالة والتنمية السيطرة على الدولة لأربعة أعوام جديدة، فهو "قامر، وتجاوز الكثير من الخطوط، وفاز"، على حد قوله، لافتا إلى أن حصوله على أكثر من نصف الأصوات يمنحه شرعية، وربما يعطيه سببا ليمد حكمه نحو الاستبداد.

ويؤكد الكاتب أن هذه النتيجة لم يكن يتوقعها كثيرون، فمعظم استطلاعات الرأى أشارت إلى أن حزب العدالة والتنمية قد يحقق 44% من الأصوات، ولن يتمكن من تشكيل حكومة وحده، واصفا حصول الحزب على الفوز بالـ"صادم".

أما اللغز الآخر، يضيف الكاتب، كان متعلقا بقدرة حزب الشعب الديمقراطى الموالى للأكراد على جمع 10% من الأصوات التى تمكنه من دخول البرلمان، ولكنه استطاع جمع أكثر من ذلك، الأمر الذى لاقى قبولا لدى كثيرين يشعرون بالقلق من أن عدم وجود الحركة الكردية فى البرلمان، سيؤدى إلى بلبلة استقرار تركيا.

ويقول بايدار إن حزب العدالة والتنمية استثمر كثيرا فى تقديم صورة عن نفسه بأنه القوة السياسية الرئيسية التى تحارب ضد ما يراه كثيرون عدو تركيا الأول؛ حزب العمل الكردستانى المؤيد للأكراد، مشيرا إلى أن أردوغان لعب على الانقسام الحاد بين أحزاب المعارضة الثلاثة، ووجه بمهارة دفة النقاشات التى تهدف إلى بناء تحالف بعد انتخابات يونيو الماضى إلى طريق مسدود، فى الوقت الذى أعلن فيه الحرب على حزب العمل الكردستانى.

ومضى يقول الكاتب إن الاستراتيجية التى تبناها أردوغان كانت تعتمد على تصوير تركيا بأنها فى أزمة، فى الوقت الذى نجح فيه فى مغازلة وسائل الإعلام وضيق النطاق المتاح أمام المعارضة لعرض موقفها، مما أدى إلى تصويره بصورة المحارب فى الداخل ورجل التحدى أمام العالم.

ومضى الكاتب يقول إن هذه النتيجة لن تمنح تركيا الاستقرار، بل على العكس ستزيد من تعميق أزمتها، فما كان على المحك فى هذه الانتخابات، هو إما خروج تركيا لتكون قريبة من الديمقراطية التى تشبه الأنظمة الغربية، أو لتكون قريبة من الاستبداد الشبيه بأنظمة آسيا الوسطى، والذى بموجبه لا تحترم الحريات والحقوق، وتخضع وسائل الإعلام والنظام القضائى إلى السلطة.

اليوم السابع -11 -2015









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة